الأولى

ألمانيا توقف صادرات السلاح للرياض وترامب يتحدث عن أكاذيب وخداع … تصعيد دولي على خلفية مقتل «خاشقجي»

| وكالات

على حال من التصعيد المتواصل، استمر التعاطي الدولي مع ملف مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وعلى حين سجلت الساعات الماضية تراجعاً أميركياً عبر عنه الرئيس دونالد ترامب على خلفية حملة الضغط الإعلامي والسياسي الهائلة، صعدت أنقرة من حملة الابتزاز السياسي وأعلن رئيسها رجب طيب أردوغان نيته كشف ما أسماه «الحقيقة الكاملة»، على حين خرجت أولى قرارات المحاسبة من ألمانيا التي أعلنت وقف تصدير الأسلحة إلى الرياض.
المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قالت إن تنفيذ عمليات توريد الأسلحة إلى السعودية أمر لا يمكن حالياً، وأشارت إلى أن هناك حاجة ملحة إلى الكشف عما حدث، «لأننا ما زلنا بعيدين عن تحديد الحقيقة ومحاسبة المسؤولين».
من جهتها اعتبرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك أصدرته أمس، أنه لا شيء يبرر مقتل الصحفي السعودي، داعية السعودية لبذل مزيد من الجهود لاستجلاء الحقيقة.
الرياض بدورها حاولت تخفيف وطأة ما يجري حولها من خلال تصريحات وزير خارجيتها عادل الجبير الذي وصف ما حدث بأنه «خطأ فظيع ومأساة جسيمة»، لكنه استمر بالتركيز على الرواية الأولى، والقول بأن محمد بن سلمان، لم يكن على علم بما جرى، والسعودية لا تعرف حتى الآن طريقة قتل الصحفي ولا مكان وجود جثته»!
يأتي ذلك عقب تصريحات أطلقها أردوغان وعد فيها بكشف «الحقيقة الكاملة»، موضحاً أنه سيدلي بتصريح جديد بشأن هذه القضية الأسبوع المقبل.
المعطيات الدولية والإعلامية الضاغطة دفعت الرئيس الأميركي إلى التراجع عن مواقفه السابقة، حيث أكد في حديث هاتفي إلى صحيفة «واشنطن بوست»، وجود تخبط في التفسيرات السعودية لمقتل خاشقجي، وقال: «يبدو أنه كان هناك خداع وكانت هناك أكاذيب».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن