ثقافة وفن

الإذاعة: أنا أسمع، وأرى!

| يكتبها: «عين»

أنا أقترح، إلى التلفزيون فوراً..

استمعت إلى البرنامج الدرامي الإذاعي «حكايات الفن والفنانين» عدة مرات، ولو أنني أستطيع اقتناء حلقاته التي تجاوزت الأربعين على أقراص مدمجة لفعلت، وأقول لكم ذلك، ليس لأن البرنامج حقق متعة ما وأنا في السيارة، بل لأن فيه من السمات ما يدعو للإعجاب فعلاً:
أولاً: هو كتاب معلومات وثائقي.
ثانياً: هو مدرسة في التوليف بين الفني والثقافي والسياسي والتاريخي والمنوع.
ثالثاً: لأنه من الأعمال الإذاعية النادرة التي تجعلك ترى ما تسمعه!
أنا لا أبالغ.. ورحت أبحث على موقع الإذاعة والتلفزيون، لأعيد سماع البرنامج، لأتأكد من صدق إعجابي، فتأكدت، وتعرفت إلى أسماء العاملين فيه: النص (الرائع) كتبه الفنان أحمد خليفة، والإخراج للفنان محمد عنقا، مع مخرجين منفذين مهمين هما: زهير جمعة وأحمد عنقا!
لم أعتد أن أمتدح على هذا النحو، ولكن من الضروري أن نعترف بالجيد عندما يكون هكذا، ورغم الملاحظات على تسرع الممثلين في أداء أدوارهم، إلا أنهم تفوقوا على الدراما الإذاعية العادية، ولفت نظري هذه العودة الوثائقية لتأسيس التلفزيون العربي السوري وتحويلها إلى دراما، ولفت نظري تلك التفاصيل الجميلة التي بنيت على مصادفة لقاء الملازم المصري جمال عبد الناصر حسين مع الرئيس السوري شكري القوتلي في الجامع الأزهر وتعارفهما كمواطن ورئيس، ثم اجتماعهما كرئيسين لأروع بلدين عربيين فكّرا بمصير الأمة ودفعا ثمناً كبيراً من أجلها.
تختلط هذه الأحداث مع سيرة ذاتية للفنان السوري في مراحل مختلفة، وهو يتشارك مع شعبه أفراحه وأتراحه وهمومه السياسية من خلال الفن والحياة معاً.
ليس لدي ما أضيفه إلا أن أحترم هذا الجهد، وأدعو إلى تحويله إلى دراما تلفزيونية سريعاً، لأن التلفزيون بحاجة إلى هذا النوع من النصوص.. ولكن انتبهوا: مرة اقترحت في مقال قديم أن يتحول برنامج (حكواتي الفن) إلى التلفزيون، فأخذ فنان الشعب رفيق سبيعي المقال وقدمه للإدارة وأنجز الاقتراح فعلاً، ولكني، بعد المشاهدة، أتمنى لو لم أقترح ذلك الاقتراح!

مبروك!
مبروك لمشاهدي ساحة الأمويين الشاشة العملاقة الجديدة التي تعرض بث الفضائية على مدار الساعة، وكنا نحن فقط الذين نتحدث عن أعطال الشاشة القديمة، وهناك آراء تدعو إلى حق قناة دراما ونور الشام بشاشتين مناسبتين!

سري عن باب الحارة!
لم تشتعل الخلافات والقيل والقال بعد بين شركتي الإنتاج اللتين تدعيان ملكية باب الحارة، والتلفزيون ليس لديه ما يثير المشكلة بعد، وهناك اقتراح بأن يفتح باب آخر للحارة كما فعلت شركات الإنتاج بالعراب!

فاصل قناة دراما!
عندما يأتي موعد الإعلان في المسلسل يظهر فاصل ليمهد له. الفاصل يصلح في موسيقاه ليكون مفتاحاً لخبر عاجل يتعلق بضرب قنابل نووية على هيروشيما!

احتجاج مخرج 5 نجوم!
احتج مخرج 5 نجوم في جلسة ودية على مبدأ ذكر الأسماء في الشارات، فقال: منفذو الإنتاج يعملون في عشرة برامج وأكثر، وفي كل برنامج تظهر أسماؤهم، أما نحن فمرة واحدة فقط. بعد كم سنة المشاهير عندنا سيصبحون من منفذي الإنتاج فقط!

في سهرة الخميس ع التلفزيون
• رحبت المذيعة بنا نحن الذين نتابع القناة، ثم تحولت إلى زميلتها لتستقبل نجوم الحفل على (الرد كاربيت) يعني السجادة الحمراء، فتم القطع إلى مذيعة أخرى ولم نشاهد أبداً السجادة ولا اللون الأحمر!
• المذيعة الثانية تحدثت عن (الإيفنت)، وهو (طرح منتج من شركة تجميل)، وطرحت سؤالا مكررا على كل الفنانات اللواتي دُعين، وهن فنانات معروفات ومهمات (وفاء موصلي، جيني أسبر، سحر فوزي..). وفي كل سؤال كنا نسمع (الإيفنت)!
• هذه المذيعة وهي جيدة تحتاج إلى تدريب، سألت إحدى الفنانات عن اهتمام المرأة بالجمال بعد أن (نفضتْ المرأة عنها غبار الحرب)، ثم عادت للحديث عن (الإيفنت)؟
• فنانة نجمة قالت جواباً عن سؤال: أنا لازم شارك بهذا (الإيفنت) لأكون (آيدل) للفتيات عنا!!
• عادت المذيعة التي رحبت بنا وتحدثت عن (الرد كاربيت)، وقرأت (كلاماً جميلاً نشكر من كتبه)، ثم قدمت مدير عام (الإيفنت) وظننا أنه سوري، فصاغ عشر جمل ملخبطين ونزل، وأهم ما قاله إنه أول مرة يزور سورية!
• خفنا أن يكون الحفل مثل (الرد كاربيت)، فغيرنا المحطة!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن