الأولى

طهران وموسكو محور حركة مشاورات عنوانها سورية ومكافحة الإرهاب…زعماء عرب يشدون الرحال للقاء بوتين

وكالات : 

شد ثلاثة من الزعماء العرب الرحال إلى العاصمة الروسية موسكو للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، وإجراء مزيد من المشاورات حول الأزمة السورية ومبادرته تشكيل تحالف دولي إقليمي لمواجهة الإرهاب، وذلك في حين أعلنت طهران عن تطابق وجهات النظر مع بريطانيا بشأن مكافحة الإرهاب.
ويلتقي بوتين اليوم الملك الأردني عبد اللـه الثاني وولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة محمد بن زايد آل نهيان، ومن المتوقع أن يركز اللقاءان على التطورات في الشرق الأوسط، وذلك قبل يوم من اللقاء المرتقب بين الرئيسين الروسي والمصري عبد الفتاح السيسي.
وأوضحت الدائرة الصحفية التابعة للكرملين، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم»، أن بوتين وعبد اللـه الثاني سيتبادلان الآراء بشأن أهم القضايا المدرجة على الأجندة الإقليمية والدولية، بما في ذلك التصدي لتنظيم داعش الإرهابي وتسوية الأزمة السورية وعملية السلام الشرق أوسطية.
على خط مواز تواصل موسكو مشاوراتها مع مختلف القوى السياسية السورية، إذ يزور العاصمة الروسية هذه الأيام وفد من لجنة متابعة مؤتمر طهران برئاسة وزير الدولة لشؤون المصالحة علي حيدر، ومن المقرر أن يستقبل بوغدانوف أعضاء الوفد.
وأمام المنتدى الشبابي الروسي اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن حقبة الهيمنة الغربية على الاقتصاد والسياسة في طور الانتهاء، وقال بحسب «روسيا اليوم»: إننا نراقب محاولات (الغرب) الحفاظ على الهيمنة بطريقة مصطنعة، بما في ذلك من خلال الضغط على دول أخرى، واستخدام العقوبات، وحتى استخدام القوة العسكرية خرقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وهذا يزيد الفوضى في العلاقات الدولية»، مؤكداً أن سياسة الغرب حولت الشرق الأوسط إلى بؤرة للإرهاب.
في طهران، دعا أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إلى ضرورة التوصل إلى عزم راسخ لمكافحة التطرف والإرهاب في المنطقة مع الأخذ بعين الاعتبار استقلال وسيادة الدول.
وخلال لقائه أمس وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في طهران، قال شمخاني: إن «عدم الاكتراث لتحذيرات إيران بشأن تسليح الجماعات المعارضة للحكومة السورية الشرعية، أدى إلى تشكيل التنظيمات الإرهابية وأثار أزمة لم يسبق لها مثيل وكبد دول المنطقة خسائر وأضراراً جسيمة».
وأشار شمخاني إلى تطابق وجهات النظر بين إيران وبريطانيا حول مكافحة الإرهاب، في حين أكد هاموند على التعاون بين بريطانيا وإيران باعتبارها قوة إقليمية لها دور متميز في حلحلة قضايا المنطقة خاصة موضوع مكافحة الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن