عربي ودولي

عريقات يطالب بالإفراج عن محافظ القدس ومدير الاستخبارات العامة … الوفد الأمني المصري يصل غزة للمرة الثانية والاحتلال يعدم فلسطينياً في الخليل

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب – وكالات

يشهد قطاع غزة سلسلة من اللقاءات الفلسطينية المصرية تتمحور حول ملفات التهدئة مع كيان الاحتلال والمصالحة الوطنية الفلسطينية.
وقد عقد الوفد الأمني المصري سلسلة من اللقاءات مع الفصائل الفلسطينية، وسط توقعات بحدوث اختراق في ملفات التهدئة والحصار والمصالحة الوطنية الفلسطينية.
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف لــ«الوطن»: إن زيارة الوفد الأمني المصري ووصوله أمس لغزة هو لتحضير الملفات التي ستناقش في زيارة رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل إلى قطاع غزة ورام اللـه وكيان الاحتلال خلال الأيام القليلة القادمة».
وأكد خلف أن كل الجهود منصبة الآن على تجاوز العقبات التي تعترض طريق المصالحة، بالإضافة لمناقشة ملفات التهدئة في ظل رغبة القاهرة في التوصل لرزمة شاملة حول ملفات التهدئة والمصالحة.
وتأتي الجهود المصرية المكثفة الآن قبيل اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية والذي سيعقد في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، وتلويحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس باتخاذ إجراءات عقابية جديدة ضد قطاع غزة، وربما اتخاذ قرار بنقل صلاحيات المجلس التشريعي الفلسطيني إلى المجلس الوطني وهو ما تعارضه القاهرة وعدة أطراف دولية كونه سيزيد من ترسيخ الانقسام بين قطاع غزة والضفة المحتلة، ووصف مراقبون الجهود المصرية بأنها هي جهود اللحظات الأخيرة قبل حدوث قرارات من المجلس المركزي.
وميدانياً أعدمت قوات الاحتلال الشاب معمر الأطرش رمياً بالرصاص على مقربة من الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بالضفة المحتلة تحت المزاعم المعروفة وهي محاولة طعن أحد جنود الاحتلال.
ووفقاً لمصادر طبية فلسطينية فإن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من تقديم الإسعافات للأطرش بعد إصابته وتركته ينزف حتى فارق الحياة.
وأدانت السلطة الفلسطينية عملية إعدام الشاب الفلسطيني، واصفة ذلك بالجريمة المنظمة التي تستوجب من المجتمع الدولي التحرك العاجل لحماية الشعب الفلسطيني من عمليات القتل الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
في السياق اعتقلت قوات الاحتلال 13 فلسطينياً في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، وقد تركزت الاعتقالات في الخليل ونابلس وجنين.
في سياق آخر طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بالإفراج الفوري وغير المشروط عن محافظ مدينة القدس عدنان غيث ومدير جهاز الاستخبارات العامة العقيد جهاد الفقيه.
وأكد عريقات أن غيث والفقيه اختطفتهما استخبارات الاحتلال الإسرائيلي بشكل تعسفي في حي بيت حنينا بالقدس الشرقية واتخذتهما رهينتين وحولت ملفاتهما على إثرها إلى محكمة عوفر العسكرية.
ونوه عريقات أن إسرائيل قوة قائمة بالاحتلال، لا تمتلك أي حق في تعطيل الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية الفلسطينية في المدينة، داعياً المجتمع الدولي إلى «ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لإنقاذ القدس الشرقية وتأمين الحماية الدولية العاجلة لها»، معتبراً أن «اختطاف غيث انتهاك صارخ للقانون الدولي، ومثال على عدوانها على الشعب الفلسطيني، وتذكير للمجتمع الدولي بإفلات إسرائيل من العقاب».
وكانت القوات الإسرائيلية اعتقلت غيث بسبب مخالفات قالت إنه ارتكبها في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفادت به منظمة التحرير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن