سورية

ترامب بحث مع ماكرون أزمتها… ويؤكد وأردوغان على أهمية «اتفاق إدلب» … بولتون يبدأ مباحثاته في موسكو وسورية بصلبها

| وكالات

في وقت بدأ فيه المستشار الأميركي للأمن القومي، جون بولتون، محادثاته في موسكو حول سورية وقضايا أخرى، بحث كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الوضع بسورية.
وأجرى ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان مباحثات تناولت محاربة الإرهاب، والتطورات في سورية، وأكدا على أهمية «اتفاق إدلب» وتنفيذ اتفاق «خريطة طريق» منبج في أقرب وقت ممكن.
وفي التفاصيل، فقد بحث أمين مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف، والمستشار الأميركي للأمن القومي، الذي وصل إلى موسكو أول من أمس، آفاق بناء الحوار بين البلدين حول القضايا الإستراتيجية، في حين أفادت السفارة الأميركية لدى موسكو، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني، بأن باتروشيف وبولتون بحثا، المعاهدة الروسية الأميركية حول الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، وسورية وإيران وكوريا الشمالية ومحاربة الإرهاب.
وفي وقت سابق، ناقش الرئيس الأميركي هاتفياً مع نظيره الفرنسي، مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده باسطنبول، والوضع بسورية، حسبما أعلن البيت الأبيض.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» الألمانية للأنباء، أن ترامب وماكرون ناقشا، فضلاً عن ذلك، الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي إلى فرنسا، والوضع في سورية ومعاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
وأعلن ترامب في وقت سابق، أن الولايات المتحدة لا تنوي الامتثال لمعاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، عندما تنتهكها موسكو، وسوف تنسحب من المعاهدة.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف: إن بلاده تتوقع الحصول على تفسير واضح لخطوات الولايات المتحدة المقبلة بشأن معاهدة الحد من الأسلحة النووية من مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، الذي وصل إلى موسكو الأحد.
من جانبه، قال مكتب ماكرون في بيان أمس: إنه تحدث مع ترامب يوم الأحد، وبحثا وفاة خاشقجي والوضع في سورية.
وأضاف البيان: إن ماكرون شدد على أهمية اتفاقية نووية أبرمت خلال حقبة الحرب الباردة والتي قال ترامب إنه سينسحب منها.
في الغضون، أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره الأميركي مايك بومبيو مباحثات هاتفية شملت العلاقات الثنائية ومكافحة الإرهاب وقضية خاشقجي والتطورات في سورية.
وذكرت مصادر دبلوماسية بحسب وكالة «الأناضول»، أن المحادثة الهاتفية جاءت عقب اتصال بين أردوغان وترامب تناول المواضيع المشار إليها.
وبحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئاسة التركية، اتفق أردوغان مع نظيره الأميركي على «ضرورة الكشف عن ملابسات مقتل خاشقجي بجميع جوانبها».
وأضاف البيان: إن أردوغان تبادل وجهات النظر مع ترامب حول العلاقات الثنائية بين البلدين، وقضية مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، ومحاربة الإرهاب، والتطورات في سورية.
ولفت إلى أن الرئيسين أكدا على أهمية اتفاق إدلب وأهمية تنفيذ «خطة خريطة الطريق حول منبج» في أقرب وقت ممكن.
من جانب آخر، دحض الكرملين حجج الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للانسحاب من معاهدة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، وأكد أن موسكو لم تنتهك أبداً بنود هذه المعاهدة، على عكس واشنطن التي خرقتها مراراً.
وقال الناطق الرئاسي دميتري بيسكوف، رداً على سؤال بهذا الخصوص: «إن الرئيس بوتين رفض مراراً وتكراراً وبشكل قاطع تماماً، الاتهامات الأميركية ضد روسيا بشأن انتهاكها أحكام هذه المعاهدة، واستشهدنا على مستوى الخبراء، بقيام الولايات المتحدة بخرقها، وتجاوزها قواعد وأحكام المعاهدة، وبتصنيعها ونشرها صواريخ اعتراضية مضادة لا يمكن أن تكون فقط صواريخ اعتراضية، بل وصواريخ قصيرة المدى ومتوسطة المدى. وكذلك باستخدامها طائرات من دون طيار، يمكن أن تكون ليست أكثر من صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى».
وأضاف: «هكذا نحن لا نوافق على أن روسيا هي التي تنتهك هذه المعاهدة، لأن بلادنا كانت وما زالت ملتزمة بأحكام المعاهدة. نعتقد أن نية الانسحاب من هذه الوثيقة هي مسألة مثيرة للقلق. ومثل هذه الخطوات يمكن أن تجعل العالم أكثر خطورة. لكنني أريد أن أقول إن الوثيقة نفسها توضح إجراءات الانسحاب من الاتفاقية، على حين أن واشنطن لم تقم بعد بتنفيذ الإجراءات المنصوص عليها في المعاهدة بشأن انسحاب الولايات المتحدة منها ولم تقم باتخاذها».
وعمّا إذا كان هذا الموضوع سيثار في المفاوضات الجارية حالياً في موسكو مع مستشار الأمن الأميركي؟ أجاب بيسكوف قائلاً: سيتم بحث هذا الموضوع بالتأكيد، نحتاج إلى شرح من الجانب الأميركي، إنها مسألة إستراتيجية أمنية مهمة. مثل هذه النوايا يمكن أن تجعل العالم أكثر خطورة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن