أكثر من ألفين عادوا لخدمة العلم بريف حمص.. والتسويات مستمرة في القنيطرة وريف دمشق .. ترقب لتحرير الدفعة الثانية من مخطوفي السويداء

| حمص – نبال إبراهيم – دمشق – الوطن – وكالات

وسط ترقب لتحرير الدفعة الثانية من مختطفي السويداء لدى تنظيم داعش الإرهابي، عاد أكثر من ألفين من المطلوبين لخدمة العلم في ريف حمص الشمالي إلى الخدمة بعد تسوية أوضاعهم.
وذكر مصدر عسكري في حمص لـ«الوطن»، أن أكثر من ألفي شخص من مختلف القرى والبلدات في ريف حمص الشمالي عادوا إلى الخدمة العسكرية بعد إجراء تسوية لأوضاعهم وفق الأنظمة والقوانين الناظمة، مبيناً أن عمليات التسوية مستمرة في المحافظة وفقاً لمرسوم العفو الرئاسي الذي صدر مؤخراً «وهي تسير بشكل جيد بعد عودة الأمن والاستقرار لريف حمص الشمالي».
من جهة ثانية، قال مصدر أمني في ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»: إن الأجهزة الأمنية في مدينة تدمر وخلال عمليات التمشيط والتفتيش المتواصلة عن مخلفات تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية عثرت في أحد مقرات التنظيم على مجموعة من القطع الأثرية تعود للعهد الروماني مسروقة من أحد المدافن في المنطقة الأثرية إضافة لضبط بعض القطع المزيفة بحرفية كانت معدة للتهريب إلى خارج القطر.
وفي جانب آخر، أفادت مصادر أهلية خاصة لـ«الوطن»، بأن مواطناً استشهد إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات المجموعات المسلحة في الأراضي الزراعية التابعة لقرية مكسر الحصان التابعة لناحية جب الجراح بريف حمص الشرقي.
وفي العاصمة، أكدت مصادر أهلية لـ«الوطن» تواصل عمليات إزالة الحواجز من المدينة وآخرها كان أمس بإزالة جميع السواتر الإسمنتية من أمام وزارة العدل على أوتستراد المزة.
من جهتها واصلت الجهات المختصة تفجير العبوات الناسفة والألغام والذخائر والأنفاق من مخلفات الإرهابيين، وآخرها أمس قيام وحدات الهندسة في الجيش بتفجير أنفاق وعبوات ناسفة من مخلفات الإرهابيين في حي القابون.
بالانتقال إلى ملف مخطوفي السويداء الذين اختطفهم تنظيم داعش الإرهابي في 25 تموز الماضي، خلال هجومه الدامي على محافظة السويداء حينها، فقد نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن عضو «اللجنة الوطنية للمحافظة على السلم الأهلي وتحرير الرهائن والمختطفين» نجيب أبو فخر تأكيده أمس أن إخراج الدفعة الثانية من المختطفين لدى تنظيم داعش سينجز خلال 24 ساعة «بأقصى حد».
وأوضح، أن الدفعة الثانية تشمل عائلتين مختطفتين (قرابة 10 أطفال ونساء).
وأشار أبو فخر إلى أن «عملية التفاوض» تسير من دون عوائق، لافتاً إلى أنه في حال تمت عملية تبادل الدفعة الثانية من دون عوائق ستخرج الدفعة الثالثة والأخيرة بغضون أسبوع حسب خطة التبادل كاملة.
والسبت الماضي أكد محافظ السويداء عامر العشي أنه، وبجهود الجهات المعنية، تم تحرير ستة من مختطفي السويداء، ووعد بتحرير باقي المخطوفين «في القريب العاجل».
إلى درعا، حيث أقرت مواقع إلكترونية معارضة بأن مجلس مدينة درعا فتح الشارع الواصل بين حيي المحطة والبلد بعد إغلاق كامل دام لخمس سنوات، وذلك بعد فتح شارع القوتلي وأصبح الانتقال بين الحيين يستغرق خمس دقائق سيراً على الأقدام، في حين كان سابقاً يحتاج الأمر أكثر من نصف ساعة دون التوقف بالسيارة عن طريق سجنة – الضاحية.
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن أصحاب المحال التجارية بالشارع بدؤوا أعمال الترميم وإزالة الركام تمهيدا لعودة الحركة التجارية.
ويعتبر حيا المحطة والبلد أضخم كتلتي أبنية بالمدينة حيث تتبع لهما باقي الأحياء، وأغلق الطريق بينهما بشكل جزئي منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، إلا أن الجيش أغلقه بالكامل عام 2013 بعد سيطرة الإرهابيين على أحياء في المدينة.
بدورها ذكرت وكالة «سانا» أنه في إطار استكمال المصالحات المحلية بدأت أمس تسوية أوضاع عشرات المسلحين من قرى ريف دمشق والقنيطرة بعد أن سلموا أسلحتهم للجهات المختصة.
ونقلت عن رئيس لجنة المصالحة في القنيطرة مأمون جريدة تأكيده أن عمليات التسوية مستمرة في قرى القنيطرة والقرى المتاخمة التابعة لمحافظة ريف دمشق حتى الانتهاء من تسوية أوضاع جميع المسلحين الذين سلموا أسلحتهم وذلك بهدف ضمان عودة الجميع إلى ممارسة حياتهم الطبيعية.