سورية

دوريات واشنطن وأنقرة المشتركة في منبج خلال أيام

| وكالات

بعد الكثير من الأخذ والرد بما يوحي إلى حجم الخلاف بين واشنطن وأنقرة، أعلن قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال جوزيف فوتيل، أن القوات التركية والأميركية قد تبدأ في إجراء دوريات مشتركة حول مدينة منبج خلال الأيام المقبلة.
وتقوم قوات الاحتلال الأميركية والتركية بتسيير دوريات مستقلة على طول الحدود بين مناطق سيطرت «وحدات حماية الشعب» الكردية، والميليشيات المسلحة التابعة لتركيا في منطقة مثلث جرابلس أعزاز عفرين، بهدف منع وقوع احتكاك بين مرتزقة تركيا و«وحدات الحماية».
وقال فوتيل، للصحفيين المرافقين له، بحسب موقع «ترك برس» الإلكتروني التركي: إن تدريب الجنود من المتوقع أن يستمر عدة أيام أخرى، ثم سننتقل بعد ذلك إلى الدوريات المشتركة.
وأضاف: «نحن على حق في المسار الذي نريد أن نكون فيه. لقد مررنا ببرنامج تدريب متوازن ومتفق عليه بين الجانبين»، وأردف: إن «منبج مستقرة في الوقت الراهن، ونريد مضاعفة مكاسبنا وتعزيزها».
ولم يقدم المسؤول العسكري الأميركي تفاصيل عن حجم الوحدات أو عدد القوات الأميركية والتركية التي ستشارك في الدوريات، لكن مراقبين عسكريين قالوا، وفق «ترك برس»: إن «الفصائل الأميركية تشمل في كثير من الأحيان بضع عشرات من الجنود».
ومنذ أيام ذكرت مصادر عسكرية تركية، وفق وكالة «الأناضول»: إن التحضيرات للقيام بتدريبات مع القوات الأميركية لإجراء دوريات مشتركة في منبج «باتت في المرحلة الأخيرة».
وذكرت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية، أن القوات الأميركية والتركية بدأت في التجمع والتدريب معاً لضمان تمكنها من التواصل والعمل معاً بالتكتيك والإجراءات العسكرية نفسها، خاصة إذا وقع هجوم أو حادث آخر، وقد تأخر التدريب المشترك إلى حين تم جلب المعدات ووضع البلدين (تركيا وأميركا) تفاصيل عن كيفية إجراء العمليات.
وكانت منبج نقطة احتكاك رئيسية في العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وتركيا، حيث تعد أنقرة «وحدات حماية الشعب» المدعومة من الولايات المتحدة، جماعة إرهابية مرتبطة بـ«حزب العمال الكردستاني» في تركيا.
تأتي تصريحات فوتيل بعد أن أبلغ رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، مايك بومبيو، مؤخراً، أن تركيا ستطرد «وحدات حماية الشعب» من منبج، إذا كان لدى أميركا صعوبة في ذلك، وحينها كان لا يزال موعد بدء تسيير دوريات مشتركة بينهما في منبج مجهولاً.
وفي تموز الماضي ذكر ما يسمى «مجلس منبج العسكري»، الذي يدير المدينة حالياً: إن «وحدات حماية الشعب» التي كانت متمركزة في منبج قد استكملت انسحابها، بينما وصفت وزارة الخارجية التركية التقارير الواردة عن انسحاب «الوحدات» بالكامل من المدينة بأنها «مبالغ فيها».
وفي آب 2016 سيطرت «وحدات حماية الشعب» على منبج بدعم من الولايات المتحدة الأميركية، في إطار الحرب على تنظيم داعش الإرهابي.
وتوصلت واشنطن وأنقرة، في حزيران الماضي، لاتفاق على «خريطة طريق» حول منبج، تضمنت إخراج «وحدات الحماية» منها، في المرحلة الأولى.
وفي بداية الشهر الجاري، ذكرت مصادر عسكرية تركية، وفق وكالة «الأناضول»: إن التحضيرات للقيام بتدريبات مع القوات الأميركية لإجراء دوريات مشتركة في منبج «باتت في المرحلة الأخيرة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن