سورية

جرائم سرقة وخطف في الرقة.. و«قسد» غير مكترثة … أهالي الباب ينتفضون ضد الاحتلال التركي ومرتزقته

| الوطن – وكالات

انتفض أهالي منطقة الباب في شمال البلاد ضد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، احتجاجاً على استمرار الانتهاكات اللاإنسانية ضد المدنيين والاستيلاء على أراضيهم، في وقت تواصلت فيه جرائم السرقة والخطف في مدينة الرقة الواقعة تحت سيطرة «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، التي لا تكترث للأمر.
وأثار استمرار انتهاكات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في جميع المناطق التي يحتلها سواء في عفرين أو باقي مناطق ومدن ريف حلب الشمالي، استياء أهالي منطقة الباب بريف حلب الشمالي الذين خرجوا في تظاهرة مناهضة للاحتلال التركي، وفق وكالة «هاوار» التركية للأنباء.
ونقلت «هاوار» عن مصادر محلية من منطقة الباب: أن مرتزقة جيش الاحتلال التركي اختطفوا مدنياً من أبناء ناحية اخترين التابعة لمنطقة الباب وأن المدني تعرض للضرب والتعذيب ونقل إلى مكان مجهول.
وأكدت المصادر المحلية أيضاً، أن مرتزقة جيش الاحتلال التركي استولوا على الأراضي الزراعية ومحصول الزيتون العائدة ملكيتها لعائلات كردية في قرى «شيخ جرح، بليخ، كعيبه، سوسنباط، سدود، برج، كلبين ونعمان» بمنطقة الباب، وسط محاولات لتهجير السكان الأصليين من المنطقة.
كما يفرض المرتزقة أتاوات على العائلات في المناطق التي يحتلونها تصل إلى 100 ألف ليرة سورية.
وبحسب «هاوار»، طالب أهالي منطقة الباب جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بالخروج من أراضيهم، على حين أشعل المتظاهرون النيران في الإطارات البلاستيكية للاحتجاج على انتهاكات المرتزقة بحقهم.
والجدير بالذكر، أن جيش الاحتلال التركي خطف المئات من أهالي مناطق الشهباء منذ احتلاله للمنطقة بحجج واهية، وهجّر المئات من العائلات وخاصة الكردية والتي نزحت إلى مقاطعة كوباني وعفرين وقرى الشهباء المحررة، في حين خطف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته منذ احتلالهم لمقاطعة عفرين أكثر من 2350 مدنياً، مصير 835 منهم ما زال مجهولاً، وبينهم 139 امرأة، كما استولوا على أكثر من 4500 شجرة زيتون.
من جانب آخر، سرق مجهولون أكثر من 20 ألف دولار أميركي بعمليتي سطو منفصلتين في مدينة الرقة شمالي شرقي البلاد، وسط تخوف الأهالي من استمرار عمليات السرقة.
ونقلت وكالات معارضة عن المواطن عدنان بركات: أن مسلحين ملثمين يرتدون زياً عسكرياً اقتحموا منزلهم في حي البياطرة، وادعوا أنهم من «القوى الأمنية» التابعة لما يسمى «مجلس الرقة المدني»، وعندما طلب إذن التفتيش منهم لم يستجيبوا له، ودخلوا إلى المنزل وفتشوا جميع أرجائه، وسرقوا ست ملايين ليرة سورية (ما يعادل 12850 دولاراً أميركياً)، من دون تمكنه من منعهم.
وتابع: إنه تقدم بشكوى لـ«قوى الأمن العام» في المدينة، التابعة لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد»، الذين وعدوه بفتح تحقيق بالموضوع وملاحقة السارقين واعتقالهم.
إلى ذلك سرق مجهولان ثلاثة ملايين ونصف المليون ليرة سورية (ما يعادل 7500 دولار أميركي) من محل حوالات مالية وصرافة للعملات الأجنبية في شارع تل أبيض وسط المدينة، إذ أقدموا على هدم الجدار الخلفي للمحل ليل السبت الأحد، وثقبوا الخزنة المالية وأخرجوا النقود منها.
وقالت مصادر محلية: إن أهالي مدينة الرقة يتخوفون من استمرار عمليات السرقة والسطو من قبل مسلحين يدعون انتماءهم لـ«القوى الأمنية» التابعة لـ«قسد»، وسط عدم متابعة الموضوع من الميليشيا ذات الأغلبية الكردية والمدعومة من أميركا، وعجز المدنيين عن مقاومتهم.
وتتكرر جرائم السرقة والخطف في الآونة الأخيرة بالرقة الواقعة تحت سيطرة «قسد» بمعظمها، إذ سبق واستولى مسلحون على سيارة لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية تحمل مبلغاً يقدر بنحو مليوني دولار أميركي، بالتزامن مع حالات سرقة عديدة المحال تجارية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن