الأخبار البارزةشؤون محلية

رئيس الحكومة وثمانية من الوزراء في دير الزور … خميس: موازنة الحكومة لعام 2019 رسالة للعالم عن عزم الدولة على إعادة الحياة التنموية في كل القطاعات وتأمين متطلبات إعادة الإعمار

| الوطن

بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد بدأ رئيس مجلس الوزراء عماد خميس على رأس وفد حكومي يضم ثمانية وزراء زيارة إلى المنطقة الشرقية في دير الزور والرقة لافتتاح عدد من المشاريع الخدمية والتنموية والبدء بتأهيل مشاريع جديدة ومتابعة تنفيذ خطة التنمية البشرية في التربية والتعليم العالي في المنطقة.
وبدأ الوفد جولته بزيارة مطار دير الزور ولقاء أحد التشكيلات العسكرية في المطار حيث نقل خميس لهم ولقواتنا المسلحة محبة وتقدير الرئيس الأسد منوها بالتضحيات التي قدموها فكانوا خير نسور حموا الوطن وصانوا سماءه مؤكدا أننا كمؤسسات نقتدي بالمؤسسة العسكرية لان أبناءها أفضل من ضحى واستبسل لحماية الوطن ورفع راية سورية والحفاظ عليها.
وأطلق خميس عملية الإنتاج في حقل النيشان النفطي الذي تم إعادة تأهيله وإدخاله الخدمة فور تحرير المدينة بجهود الكوادر الوطنية في وزارة النفط قامت بتجميع القطع التبديلية والمعدات المسروقة من الجماعات الإرهابية المسلحة ووصلت طاقة الحقل الإنتاجية حالياً إلى 1100 برميل يوميا والعمل جار للوصول إلى الطاقة القصوى.
والتقى خميس في قرية الجفرة وخلال زيارته للوحدة الإرشادية المعاد تأهيلها الفلاحين واستمع منهم إلى مطالبهم المتمثلة في تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي والمعدات الزراعية وجدولة القروض لدى المصرف الزراعي التعاوني.
واطلع رئيس الحكومة على واقع العملية التربوية التي شهدت تطورا ملحوظا في دير الزور خلال عام من فك الحصار حيث ارتفع عدد المدارس العاملة من 36 مدرسة إلى 254 مدرسة واطلع على مدى توافر الكادر التعليمي والكتاب المدرسي وتم مناقشة سبل الارتقاء بالعملية التعليمية خلال زيارته لمدرستي صبحي عوض والجفرة الريفية للتعليم الأساسي بعد تأهيلهما.
واطلع خميس على مراحل تنفيذ المخطط التنظيمي لمدينة دير الزور وأعمال ترحيل الأنقاض وفتح الشوارع وتأهيل الصرف الصحي في حي الحميدية.
وزار رئيس مجلس الوزراء مبنى الخدمات الفنية ومبنى شركة الكهرباء بدير الزور الموضوعين في الخدمة حديثا والتقى العاملين فيهما مؤكداً أهمية بذل كل الجهود لإعادة إعمار ما خربه الإرهاب.
والتقى خميس القائمين على جامعة الفرات ومجلس الجامعة بهدف تعزيز العملية التعليمية وتم التركيز على ضرورة تطوير البنية البشرية في الجامعة وتأهيل البنى التحتية وتأمين جميع المستلزمات وفق برامج زمنية محددة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي إضافة إلى تطوير الكليات الموجودة لتصبح بمؤشرات عالية وتم تشكيل لجنة خاصة لمتابعة خطة تطوير الجامعة.
وخلال الزيارة اطلع وزراء الأشغال العامة والإسكان والزراعة والإدارة المحلية على واقع جسر السياسية الذي يوصل بين ضفتي نهر الفرات بهدف وضع خطة لإعادة تأهيله.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن زيارة الوفد الحكومي لمحافظة دير الزور هي بتوجيه كريم من الرئيس بشار الأسد للوقوف على المشاريع الخدمية والتنموية التي أطلقتها الحكومة فور إعلان الجيش العربي السوري تحرير المحافظة من الإرهاب، حيث تم الانتهاء من إنجاز عدد من هذه المشاريع وسيتم البدء بمشاريع جديدة خلال العام القادم بعد أن تم تخصيص المبالغ اللازمة لذلك من الموازنة العامة للدولة لعام 2019، منوهاً بأنه تم تخصيص /27/ مليار ليرة لإعادة تأهيل المحافظة من موازنة عام 2018 تم تنفيذ /17/ ملياراً و /10/ مليارات قيد التنفيذ إضافة إلى تخصيص /4/ ملياراً ليرة ضمن الخطة الإسعافية للمحافظة.
وأوضح خميس خلال تصريح صحفي أن الموازنة العامة للدولة لعام 2019 والتي بلغت/3882/ مليار ليرة هي رسالة للعالم عن عزم الدولة السورية على إعادة الحياة التنموية في كل القطاعات وتأمين كل متطلبات مرحلة إعادة الإعمار من خلال مجموعة خطط حقيقية على مستوى المحافظات كافة، مشيراً إلى تركيز الموازنة على الاهتمام الكبير بعملية التنمية البشرية من خلال تخصيص /60/ ملياراً للعملية التربوية و/35/ ملياراً لوزارة التعليم العالي وذلك للتخلص من رواسب الحرب السلبية على العملية التعليمية.
وبين رئيس مجلس الوزراء أنه تم التركيز في موازنة عام /2019/ على إعادة إحياء الجانب الاقتصادي والخدمي بالإطار الصحيح وتأهيل المناطق التي يحررها الجيش العربي السوري من الإرهاب وإعادة مؤسسات الدولة فيها وفتح الطرقات وإزالة الأنقاض وإطلاق مشاريع المياه والكهرباء والصرف الصحي إضافة إلى الدعم الكبير الذي أولته الحكومة للقطاع الزراعي ومشاريع الري التي تشكل عصب المحافظة الاقتصادي.
وجدد خميس التأكيد على حرص الحكومة على إعادة إطلاق عملية التنمية البشرية في المحافظة وفق خطة متكاملة تعمل على تفعيل دور المؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية والإعلامية في المحافظة بالتوازي مع العمل على إعادة تدوير عجلة الإنتاج وإطلاق المشاريع الاقتصادية والاستثمارية المهمة.
بدوره أكد وزير النفط والثروة المعدنية علي غانم خلال زيارة الوفد الحكومي لحقل النيشان النفطي أنه فور تحرير الجيش العربي السوري المنطقة من الإرهاب دخلت ورشات وزارة النفط حقل النيشان الشهر الأول من العام الجاري والذي كانت طاقته الإنتاجية لا تزيد /300/ برميل يوميا لكن بفضل جهود كوادرنا الوطنية والدعم الحكومي المقدم تضاعف الإنتاج ليصل إلى /1100/ برميل يوميا ، كما وصل إنتاج الآبار الست الأخرى المحررة إلى /4/ آلاف برميل يومياً.
وبين غانم أن الوزارة مستمرة بإعادة تأهيل منشآتنا النفطية بخبرات وطنية ودون الاستعانة بأي خبرات أجنبية، حيث عملت الورشات الفنية على تجميع المعدات التي تم سرقتها من المجموعات الإرهابية المسلحة وإجراء كل أعمال الصيانة اللازمة لها لإعادة الاستفادة منها في الحقل وهذا يندرج ضمن خطة متكاملة على مستوى القطر لإعادة تأهيل المنشآت النفطية وزيادة عمليات الحفر والاستكشاف وصولا لتعافي هذا القطاع الحيوي المهم.
من جابنه أكد وزير التربية هزوان الوز أنه نتيجة الاهتمام الحكومي الكبير بإعادة تأهيل القطاع التربوي في محافظة دير الزور وإيمانها بضرورة العمل على إعادة بناء الإنسان وتجاوز مفرزات الحرب، عادت /254/ مدرسة للعمل في المحافظة بعد أن كانت /36/ مدرسة فقط تعمل أثناء حصار المجموعات الإرهابية المدينة ، مبينا أنه تم العمل بشكل مكثف على صيانة وتأهيل الأبنية المدرسية وتأمين كل المستلزمات التعليمية لها، حيث تم تزويد المحافظة بخط كامل لإنتاج المقاعد الدراسية ورفدها بالخشب اللازم بشكل منتظم.
وأوضح الوز أنه منذ الأسبوع الأول لتحرير المحافظة تم إيصال الكتب المدرسية إليها ليتم بذلك تجاوز اكبر تحد في إعادة العملية التعليمية إلى المحافظة إضافة إلى رفد المدارس بالتقنيات التعليمية الحديثة من أجهزة حاسوب وغيرها، مشيرا إلى أن تكلفة طباعة المناهج المدرسية سنويا /12/ مليار ليرة وتم هذا العام طباعة /50/ مليون كتاب مدرسي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن