عون: «إسرائيل» تنتهك أجواءنا للاعتداء على سورية
| الوطن- وكالات
أبلغ الرئيس اللبناني ميشيل عون قائد القوات الدولية العاملة في جنوب بلاده «اليونيفيل» الجنرال ستيفانو دل كول، أن طيران الاحتلال الإسرائيلي ينتهك الأجواء اللبنانية باستمرار للاعتداء على الأراضي السورية.
ووفق «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية، فقد التقى عون دل كول أمس في قصر بعبدا، وأبلغه أن «الادعاءات الإسرائيلية عن وجود أسلحة في محيط مطار رفيق الحريري الدولي وفي أماكن آهلة بالسكان، قد ثبت بطلانها بعد التدقيق الذي حصل ميدانيا، وشارك فيه رؤساء البعثات الدبلوماسية في لبنان».
واعتبر عون أن «هذه الادعاءات تندرج في إطار الممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى إبقاء التوتر في منطقة الجنوب، في حين يلاحظ الجميع أن الطيران الإسرائيلي ينتهك الأجواء اللبنانية باستمرار لقصف الأراضي السورية».
وقال «عمد الاحتلال الإسرائيلي خلال سنوات الحرب على سورية، إلى الاعتداء عدة مرات على الأراضي السورية مستخدماً الأجواء اللبنانية، والدفاعات الجوية السورية تمكنت في العاشر من شباط في العام الحالي من إسقاط طائرة «إسرائيلية» من طراز «إف 16» كانت تحاول العدوان على سورية وسقطت في الجولان العربي السوري المحتل، وهو التصدي الذي أقر إعلام العدو بأنه أحدث «صدعاً» في التفوق «الإسرائيلي» الجوي في المنطقة».
وكان آخر عدوان «إسرائيلي» على سورية في 17 أيلول الماضي عندما قامت 4 طائرات «إسرائيلية» من نوع «إف-16» باستهداف مواقع قرب مدينة اللاذقية بقذائف جوية موجهة، مستغلة تواجد طائرة روسية من طراز «إيل- 20» في الأجواء السورية قرب اللاذقية، فتصدت الدفاعات الجوية السورية للطائرات الإسرائيلية فأسقطت الطائرة الروسية عن طريق الخطأ وعلى متنها 14 عسكرياً روسياً، الأمر الذي حملت موسكو مسؤوليته الكاملة للعدو الإسرائيلي.
وتلا ذلك في 24 الشهر ذاته إبلاغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس بشار الأسد أن بلاده ستمد الجيش السوري بمنظومات دفاع جوي من طراز «إس -300» وهو ما تم بالفعل عندما أبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الرئيس بوتين في 3 الشهر الجاري بوصول هذه الأسلحة إلى سورية.
ويوم الأحد الماضي أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن «إس 300» الروسية عززت الردع السوري في مواجهة «إسرائيل»، وهو ما سبق وأشارت إليه تقارير إعلامية «إسرائيلية» أكدت أن الاحتلال يحضر لهجوم بري على سورية ولبنان لأنه لم يعد بمقدوره الهجوم جواً.