الاحتلال يقوض «أونروا» في القدس والمصالحة الفلسطينية محل اختبار

| فلسطين المحتلة– محمد أبو شباب

في خطوة اعتبرت تنفيذاً لمخطط بلدية وحكومة الاحتلال في القدس المحتلة، لتقويض وتصفية عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال مخيم شعفاط أمس، وشرعت بحملات شرسة في المخيم وحررت مخالفات ضد المحال التجارية، وتنفيذ أعمال في المخيم هي في صميم عمل أونروا، في اعتداء واضح لمهام أونروا التي تعهدت بلدية الاحتلال بتصفية أعمالها في القدس المحتلة، وإنهاء عملها، في خطوة لاقت ردود أفعال فلسطينية غاضبة، واصفين ذلك بأنه يندرج ضمن صفقة القرن التي لن تمر.
وفي قطاع غزة شهد ملف المصالحة الفلسطينية تطورات مهمة بعد جولة من المباحثات التي عقدها الوفد الأمني المصري مع قيادات الفصائل الفلسطينية في غزة، وسط توقعات بحدوث تطورات إيجابية ونتائج عملية قبل نهاية الشهر الجاري، أي قبل اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني المقررة في 28 من هذا الشهر.
وقالت مصادر فلسطينية لــ«الوطن» إن الأيام القادمة حاسمة في ملف المصالحة وإن السلطة الفلسطينية قد تخفف تدريجياً الإجراءات العقابية التي فرضتها على قطاع غزة في وقت سابق.
وتشترط حركة فتح أي اختراق في ملف المصالحة بتمكين حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني من القيام بمهامها في قطاع غزة، واستلام الجباية والضرائب، كشرط للمباشرة في تطبيق اتفاق القاهرة الذي وقّع في عام 2017.
إلى ذلك صعّدت قوات الاحتلال من عمليات هدمها للمنشآت الفلسطينية في الضفة المحتلة، وهدمت مدرسة في مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، وسط تنديد فلسطيني بعمليات الهدم الإسرائيلية.
وتأتي عمليات الهدم في وقت شرع فيه مستوطنون بالاستيلاء على أراضي فلسطينية شمال الضفة الغربية لإقامة مستوطنة جديدة عليها، وبناء المئات من الوحدات الاستيطانية عليها.
في الغضون صعّد المستوطنون من هجماتهم على الفلسطينيين في مدينة نابلس ومنعوا الفلسطينيين من قطف ثمار الزيتون جنوب المدينة، تزامن مع ذلك تنفيذ قطعان المستوطنين لاقتحام للمسجد الأقصى المبارك.
ووفق دائرة الأوقاف في القدس المحتلة فإن نحو 160 مستوطناً اقتحموا الأقصى برفقة جنود الاحتلال الذين انتشروا بكثافة في شوارع مدينة القدس.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت 12 فلسطينياً في مناطق مختلفة من الضفة المحتلة، وتركزت تلك الاعتقالات في طولكرم ونابلس والخليل.