سورية

اعتصامات حاشدة في الجولان رفضاً لـ«الانتخابات المحلية» الإسرائيلية

| وكالات

انطلقت، أمس، اعتصامات حاشدة في ساحات الجولان العربي السوري المحتل، على أن تستمر لمدة أسبوع حتى انتهاء موعد انتخابات ما يسمى «المجالس المحلية الإسرائيلية» المزمع إقامتها، في تأكيد من أبناء الجولان رفضهم للمخططات الإسرائيلية، وتمسكهم بهويتهم الوطنية وتعلقهم بوطنهم سورية.
وتصاعد الرفض الشعبي لهذه الانتخابات التي أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن إجرائها نهاية الشهر الجاري بإحراق البطاقات الانتخابية ومقاطعة الترشح والانتخاب ورفع الشعارات المناهضة لمخططات الاحتلال والمطالبة بالعودة إلى الوطن الأم سورية.
وفي هذا الإطار، قال الأسير المحرر نزيه إبراهيم، وفق وكالة «سانا» للأنباء: إننا كعرب سوريين في الجولان المحتل لا يمكن أن نكون إلا مع وطننا وأرضنا وإن أي محاولة لكيان الاحتلال الإسرائيلي للخداع لن تمر على أهل الجولان المحتل.
من جانبه، قال أحد أبناء الجولان، مرزوق شعلان: نحن أبناء الجولان العربي السوري المحتل نؤكد أننا سنبقى مقاومين لكل محاولات كيان الاحتلال الصهيوني تمرير مشاريعه.
بدوره توفيق عماشة، من أبناء الجولان أيضاً، استنكر الانتخابات والمجالس المحلية المفروضة على أبناء الجولان المحتل.
من جهته صالح شمس من أبناء الجولان المحتل، قال: إن هذه الانتخابات لا تعبر عنا ونرفض الانخراط بهذه المسرحية الهزلية.
وذكرت «سانا» أنه اعتباراً من يوم أمس انطلقت اعتصامات حاشدة في ساحات الجولان كنوع من التحرك الشعبي على الأرض وستستمر لمدة أسبوع حتى انتهاء موعد الانتخابات المزمع إقامتها.
على خط مواز، جدد الأسير المحرر بشر المقت، رفض أهالي الجولان للمخططات الإسرائيلية المتمثلة بإجراء انتخابات ما يسمى «المجالس المحلية»، وقال وفق وكالة «سانا»: إن أبناء الجولان السوري المحتل جزء لا يتجزأ من الوطن الأم سورية ويقفون صفاً واحداً ضد هذه الانتخابات وسيجبرون الاحتلال على إلغائها. وشدد المقت على أن أهالي الجولان واثقون بالنصر والخلاص من الاحتلال الإسرائيلي الذي أخفق في طمس تاريخ وهوية الجولان السوري المحتل.
وكان أهالي الجولان السوري المحتل أعلنوا رفضهم لهذه الانتخابات التي أعلنت سلطات الاحتلال عن إجرائها نهاية الشهر الجاري بإحراق البطاقات الانتخابية ومقاطعة الترشح والانتخاب وتنفيذ اعتصامات يومية ورفع الشعارات المناهضة لمخططات الاحتلال والمطالبة بالعودة إلى الوطن سورية.
وأعاد مشهد إحراق البطاقات إلى الأذهان، الموقف المشرف لأبناء الجولان المحتل قبل 36 عاماً عندما أعلنوا الإضراب الوطني المفتوح عام 1982 وأحرقوا الهوية المفروضة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي عليهم وطردهم رئيس وزراء العدو آنذاك شمعون بيريز.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين مؤخراً رفض سورية قيام الاحتلال الإسرائيلي بإجراء انتخابات لما يسمى «المجالس المحلية» في قرى الجولان، مشددة على أن الجولان جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية، وسيعود إلى الوطن سورية عاجلاً أم آجلاً.
والاحتلال الإسرائيلي للجولان يشكل انتهاكاً جسيماً لنصوص ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ولمبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني وخصوصاً لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، وللمواطنين العرب السوريين في الجولان، الحق في رفض الاحتلال ومقاومته.
ووجهت إدانات دولية عديدة لقرار الكنيست الإسرائيلي لعام 1981 القاضي بتطبيق القوانين الإسرائيلية على الجولان ورفض كل التدابير والإجراءات التشريعية والإدارية التي اتخذتها وتتخذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدف تغيير طبيعة الجولان المحتل واعتبارها باطلة ولاغية وليس لها أي إثر قانوني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن