سورية

المقداد أكد أهمية استمرار التعاون مع «الأغذية العالمي» … المعلم لـبيسلي: دمشق تولي أهمية قصوى لعودة اللاجئين والنازحين

| وكالات

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، أمس، أن الحكومة السورية تولي أهمية قصوى لعودة اللاجئين والنازحين وأنها تبذل جهوداً كبيرة لتأمين سبل الحياة الكريمة لهم، معرباً عن استعداد دمشق لتعزيز التعاون مع «برنامج الأغذية العالمي» بعيداً عن أي أجندات سياسية.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن المعلم استقبل المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي والوفد المرافق، وبحث معه علاقات التعاون القائمة بين سورية وبرنامج الأغذية العالمي وسبل تعزيزها بما يساعد في تحسين الوضع الإنساني وتلبية الاحتياجات الأساسية الإنسانية والمعيشية للمواطنين السوريين المتضررين من الأزمة الناتجة عن الحرب الإرهابية على سورية.
وعرض المعلم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية والتسهيلات التي تقدمها للمنظمات الدولية ومن بينها «برنامج الأغذية العالمي»، وذلك بهدف التخفيف من الأوضاع الصعبة التي يعانيها المواطنون السوريون وخاصة مع تحسن الظروف الأمنية وبدء عودة اللاجئين والنازحين بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على الإرهاب وداعميه في العديد من المناطق على الأرض السورية.
وأكد المعلم، أن «الحكومة السورية تولي أهمية قصوى لعودة هؤلاء اللاجئين والنازحين وهي تبذل جهوداً كبيرة لتأمين سبل الحياة الكريمة لهم».
وأعرب المعلم عن تقدير سورية للجهود التي يقوم بها البرنامج في المجال الإنساني، مؤكداً استعداد الحكومة السورية لتعزيز التعاون مع «برنامج الأغذية العالمي» بعيداً عن أي أجندات سياسية يحاول بعض الأطراف فرضها.
وكان المعلم، جدد دعوة اللاجئين السوريين إلى العودة لوطنهم، في نهاية الشهر الماضي خلال مقابلة أجراها مع قناة «روسيا اليوم» في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
بدوره شكر بيسلي الحكومة السورية على تعاونها مع البرنامج وعلى الجهود التي تبذلها في مساعدة منظمته على إيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها، داعيا المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لمساعدة الشعب السوري الذي يعاني الأوضاع الصعبة.
وأكد بيسلي أن البرنامج يبذل قصارى جهده لرفع مستوى التمويل لنشاطاته في سورية، معربا عن تقديره للعلاقة القائمة بين الحكومة السورية والبرنامج في مواجهة التحديات على الأرض، حيث تسهم هذه العلاقة في تذليل العقبات التي تعترض العمل الإغاثي والإنساني.
حضر اللقاء نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ومدير إدارة المنظمات الدولية والمؤتمرات عبد المنعم عنان ومدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين محمد العمراني.
وفي وقت سابق التقى المقداد بيسلي والوفد المرافق له، حيث عرض نائب الوزير التطورات الإيجابية الكبيرة في سورية والمتعلقة بعودة سيطرة الدولة على معظم الأراضي السورية بعد تحريرها من المجموعات الإرهابية المسلحة، مشيراً إلى أهمية زيادة واستمرار التعاون بين سورية و«برنامج الأغذية العالمي».
ونوه المقداد بأهمية المساعدات الإنسانية التي يقدمها البرنامج لسورية وأن تجربة الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية فوق مدينة دير الزور خلال فترة حصارها من تنظيم داعش الإرهابي قد شكلت إحدى أهم فترات التعاون بين الحكومة السورية والبرنامج.
كما أوضح الأثر السلبي للإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على سورية التي تخالف القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
بدوره شدد بيسلي على أن «برنامج الأغذية العالمي» يسعى دوما إلى تقديم المساعدة لمن يحتاجها وأن منظمته ستسعى خلال المرحلة القادمة إلى زيادة مساهمتها في مجالات مساعدة الفلاحين لتحسين إنتاجهم وإيصال المياه إلى أسرهم بهدف تشجيع الزراعة والإنتاج المحلي وكذلك زيادة ما يقدمه البرنامج من مساعدات لقاطني القرى وطلبة المدارس فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن