الأولى

واشنطن وموسكو: محادثاتنا ناجحة حول سورية ولقاء بين ترامب وبوتين الشهر المقبل

| الوطن – وكالات

مع تبدل المعطيات الميدانية وما أفرزته من متغيرات دولية متسارعة لمصلحة الدولة السورية، ومع استمرار مظاهر استعادة الأمان وعودة الأمور تدريجياً لما كانت عليه قبل الحرب، ويعبر عنها استمرار إزالة الحواجز الأمنية والكتل الإسمنتية بصورة متسارعة من داخل شوارع العاصمة، تتغير المعطيات السياسية القادمة من موسكو، حيث تشير الأنباء الواردة من هناك عن تفاهم روسي أميركي غير مسبوق رتبت له زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، انتهت بالإعلان عن لقاء قمة قريب سيجمع الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب.
مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أعلن أمس أن الرئيس بوتين سيلتقي خلال زيارته إلى باريس في 11 من تشرين الثاني المقبل، نظيره ترامب، وأوضح أن المشاورات التي أجراها بولتون في موسكو، توّجت بالتوصل إلى اتفاق مسبق بشأن إمكانية عقد قمة جديدة بين الرئيسين على هامش الفعاليات الرسمية المقررة في العاصمة الفرنسية بمناسبة الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى.
كلام أوشاكوف جاء عقب لقاء جمع بوتين وبولتون، كذلك بعد لقاء مستشار الأمن القومي الأميركي بوزير الدفاع الروسيسيرغي شويغو، الذي كشف أن العسكريين الأميركيين والروس لا يزالون في اتصال دائم لحل القضايا الحيوية، مشيراً إلى أن ذلك يخص قبل كل شيء الوضع في سورية.
من جانبه قال بولتون: إنه يعتبر المحادثات الروسية الأميركية حول إنهاء «النزاع في سورية ناجحة»، معبراً عن أمله بتوسيع الحوار بين الجانبين ومناقشة المواضيع الأخرى.
على صعيد آخر وقبيل وصوله صباح اليوم إلى دمشق، بحث المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو «الأزمة السورية» وخاصة مسألة تشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي، وذلك بحسب بيان صدر عن الخارجية الأميركية.
بموازاة ذلك لم ترشح أي أنباء عن اجتماع جرى أمس لنواب وزراء خارجية الدول الضامنة لمسار «أستانا» وهي روسيا وتركيا وإيران، بالإضافة إلى المبعوث الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، في موسكو، على حين اعتبرت مواقع إلكترونية معارضة أن الاجتماع عقد «بصورة مفاجئة»، إذ لم يتم الإعلان عنه من قبل، ما يعني أنه نُظّم بشكل عاجل».
من جهة أخرى كشفت الخارجية الروسية، عن قمة ثنائية سيعقدها الرئيسان، الروسي والتركي في إطار قمة اسطنبول المرتقبة حول سورية في 27 الشهر الجاري، وقال الكرملين في بيان له حول القمة الرباعية: «سيجري تبادل للآراء حيال القضية السورية، بما في ذلك عملية التسوية السياسية في سورية وخطوات تعزيز الأمن والاستقرار وخلق ظروف لعودة اللاجئين وإعادة إعمار البنى الاجتماعية الاقتصادية».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن