رياضة

في الأسبوع السادس من الدوري الممتاز.. ديربي ساخن في دمشق وآخر في جبلة … قمة في اللاذقية وصعبة في حلب ومثيرة في ملعب تشرين

| ناصر النجار

التغييرات الفنية التي أصابت بعض فرق الدوري لن يكون لها التأثيرات الكبيرة على الدوري وفرقه، فالجدد لا يملكون العصا السحرية.
مباريات هذا الأسبوع تعتبر قوية في أغلبها، فاللاذقية تشهد مباراة قمة بين المتصدر ووصيفه، والوصيف الثاني سيلعب في حماة مباراة إثبات وجود وتفوق، وفي حلب مباراة صعبة للغاية بين الاتحاد والوثبة، وفي دمشق منازلة خاصة بين الوحدة والطليعة، الديربي بدمشق سيكون بين المجد والجيش وهو يمثل خط العودة للجيش ودخول التاريخ للمجد، أما ديربي جبلة بين فريقها وحطين فسيكون أكثر سخونة لاعتبارات يفرضها واقع الحال، وآخر المباريات في حمص ستجمع الكرامة العائد إلى ألقه مع الحرفيين المثقل بخساراته، وجميع المباريات ستقام غداً في الثانية ظهراً حسب التوقيت الشتوي باستثناء مباراة اللاذقية ستقام في السادسة مساءً، وإلى التفاصيل:

قمة أخرى
الشرطة وصيف الدوري يلعب بضيافة تشرين المتصدر، والمباراة قد تقلب المعادلة فتمنح الصدارة للشرطة أو أنه سيعود خطوات إلى الوراء.
ولا نخفي سراً إذا قلنا إن المباراة صعبة جداً على الشرطة وخصوصاً أن الأداء في مباراتيه الأخيرتين لم يرتق لمستوى الصدارة، ومع ذلك فالفوز أو التعادل ليس مستحيلاً.
تشرين بدوره لا يسعى إلى تقليص المسافة بينه وبين مطارديه وما أكثرهم، فالفوارق ما زالت بسيطة، ومن جهة أخرى يريد نفض غبار هزيمة الوثبة والعودة إلى ملعبه بفوز جديد يعلي راياته ويرضي جمهوره.
تشرين على أرضه أقوى وتشكيلته أوزن والفوز قريب منه بنسبة كبيرة. في الموسم الماضي تعادلا ذهاباً بهدف لمحمد العبادي مقابل هدف لخالد كوجلي وفاز الشرطة إياباً بهدف لعقبة المرعي.
نقاط مضاعفة
الساحل الوصيف الثاني للمتصدر باتت آماله أوسع مما يحلم به، وهو بضيافة النواعير يسعى لقلب الموازين والاستمرار بمفاجآته السارة، وهو قادر على تنفيذ مباراة تكتيكية عالية المستوى مادام يسير على الطريق الصحيح الذي رسمه المعسعس عبر دفاع محكم ومتوازن وهجوم لاذع بمرتدات سريعة وخطرة.
النواعير على أرضه يريد استعادة زمام المبادرة والحصول على نقاط المباراة المضاعفة تعويضاً لهزيمته أمام الشرطة واستعادة طعم الفوز الذي يضعه على قائمة الكبار.
دفاع الساحل متين ولم يدخل مرماه أكثر من ثلاثة أهداف وهذا يجب أن يكون بمفهوم النواعير الذي عليه أن يعرف كيف يخترق الحصون الدفاعية، المباراة مرشحة لكل شيء.

امتحان جديد
الاتحاد والوثبة أمام امتحان جديد في مباراة قد تكون أقوى مباريات الدوري، الامتحان سيخص المدربين أولاً، فالاتحاد العازم على المنافسة لم يعد بإمكانه التفريط بالنقاط، وما قدمه أمام الحرفيين لا يشفع له أبداً، وعليه مسح الصورة السيئة من الأداء، وإلا فإنه سيقع أمام الوثبة لا محالة.
الضيف لم يخسر بالدوري، وقدّم مع الكبار مباريات متميزة، ففرض التعادل على الجيش والوحدة بدمشق وفاز على تشرين، وهو اليوم يعدّ العدة لمباراة كبيرة يأمل أن تنتهي بالفوز ليواصل مسيرة التقدم نحو الأمام.
تبقى مشكلة الوثبة في دفاعه غير المتوازن أحياناً، وعلى الاتحاد أن يمسك الغصن والدعبول إن أراد النجاة من الخسارة.
المباراة متوازنة والفوز أقرب للاتحاد إن كان اللاعبون يداً واحدة.
في الموسم الماضي تعادلا بحمص بهدفين لمثلهما، سجل للوثبة عبد الرزاق البستاني ومحمد العلي وسجل للاتحاد عبد الناصر حسن وطه دياب، وفاز الاتحاد بالإياب بهدفي طارق الهنداوي وزكريا العمري.

العودة الحميدة
سنرى في مباراة الجيش مع المجد بملعب الجلاء إن كان تغيير مدرب الجيش سيشكل صدمة إيجابية، الجيش أكثر فرق الدوري تحضيراً ولاعبوه أكثر خبرة من غيرهم، وهم قادرون على حسم أي مباراة شريطة التعامل معها بواقعية، دحبور المجد يريد الارتقاء بمستوى فريقه إلى مستوى البطل، ولا شك أنه سيعزّز دفاعه ويعمل على اللدغ كوسيلة وحيدة لتحقيق هدفه بالخروج من الملعب بأقل الخسائر، وإن كان يتمنى ضمناً تحقيق أول فوز له بالدوري بعد سلسلة التعادلات الخمسة.
المباراة تشبه مباريات الديربي التي يذوب فيها الفوارق الفنية والشعار لن يستطيع فرض أسلوبه بين يوم وليلة وسيقتصر عمله على بعض اللمسات الخاصة، منطقياً فالفوز أقرب للجيش، والمجد يسعى إلى أقل تقدير لتحقيق التعادل.
في الموسم الماضي فاز الجيش ذهاباً بهدف بهاء الأسدي وإياباً بهدفي رضوان قلعجي.

تناقض بالأهداف
الوحدة بعد أن حقق فوزاً كبيراً وثميناً على الجيش بهدف، ارتفعت معنوياته كثيراً وزاد منها التعاقد مع فجر إبراهيم مديراً فنياً، وهو يستقبل الطليعة المثخن بخسارة غير متوقعة أمام الكرامة على أرضية ملعب تشرين، فالفريقان يلعبان على أهداف متناقضة، البرتقالي يسعى لطمئنة جماهيره بأنه استعاد عافيته وإعصار العاصي يريد إثبات أن خسارته مع الكرامة مجرد كبوة.
الطليعة يمتاز بسرعة انطلاق مهاجميه ودور الوسط الفعال، وهذا يفرض على الوحدة ملء وسطه لأرض الملعب لإجهاش أي ضغط هجومي على مرماه.
الأوراق التي بين يدي الرداوي كثيرة ومهمة وإن أحسن استثمارها فإن الفوز سيكون بيده، وعلى الشربيني أن يجد الخطة المناسبة حتى يخرج سليماً من هذه المباراة الصعبة.
في الموسم الماضي فاز الطليعة ذهاباً 3/2، سجل للطليعة: عبد القادر عدي ومؤنس ابوعمشة، وأيمن الخالد، وللوحدة: أسامة أومري وعبد الهاي شلحة وفاز الطليعة إياباً بهدف خالد مصطفى.

مباراة طابقية
في حمص يستضيف الكرامة الحرفيين في مباراة طابقية، وعلى الكرامة ألا يستهين بخصمه حتى لا يندم كما ندم المجد سابقاً.
المباراة قد تكون سهلة للكرامة، لكن ذلك لا يكون دافعاً إلا إذا تعامل المستضيف بجدية متناهية مع المباراة، وفي حال تسرب الغرور فإن آمال الفوز ستكون في مهب الريح.
الضيف في قاع الدوري، لكنه يبذل جهداً مضاعفاً في كل المباريات لإثبات وجوده، وأمام سوء إعداده وتحضيره وإفلاس صندوقه فإن شرف المحاولة يكفيه، نظرياً المباراة للكرامة، وفي الموسم الماضي فاز الحرفيون ذهاباً بهدفي زكريا بودقة وغيث حويجة مقابل هدف مهند إبراهيم، وتعادلا إياباً بهدف جهاد بسمار للكرامة مقابل هدف عمار شعبان للحرفيين.

ديربي آخر
بعد ثلاث خسارات يستضيف جبلة جاره حطين في مباراة الخروج من عنق الزجاجة، والضيف ليس بأحسن حالاً من المستضيف، والمصادفة أن الفريقين بدلا الجهاز الفني على أمل أن يتحسن الأداء وتتحقق النتائج الطيبة، فمن سيكون بلسماً لجراح الآخر؟
لا فوارق كثيرة بين الفريقين، وبالأصل فإن هذه الفوارق ستلتقي في هذه المباراة، والفوز سيكون من نصيب الفريق الذي يستثمر فرصه ويستفيد من أخطاء الآخر، والمباراة مرشحة للتعادل كحصيلة طبيعية ومنطقية، وفوز أحدها ليس مفاجأة، في الموسم قبل الماضي تعادلا ذهاباً سلباً، وفاز حطين إياباً بهدفي أيمن عكيل ومدافع جبلة علي محمد بالخطأ بمرماه مقابل هدف مؤنس أبو عمشة من جبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن