سورية

أنقرة: محادثات جديدة مع موسكو بخصوص «اتفاق إدلب»

| وكالات

بينما أشار وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار إلى أن بلاده ستجري محادثات جديدة مع موسكو حول «اتفاق إدلب»، أوضح أن بدء الدوريات المشتركة بين أنقرة وواشنطن في منبج سيكون بعد الانتهاء من التدريبات الخاصة بذلك.
وقال آكار، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: إن قسماً كبيراً من العناصر الراديكالية وأسلحتهم الثقيلة انسحبت من المنطقة «المنزوعة السلاح» بإدلب، مشيراً إلى انخفاض في انتهاك وقف إطلاق النار بنسبة 90 بالمئة.
وأضاف: إنه «ستكون لدينا محادثات مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو حول اتفاق إدلب»، وتابع «سنجد فرصة لمناقشة هذه المسألة وغيرها مع وزير الدفاع الروسي شويغو، وبالتالي نود مواصلة عملنا هنا بنجاح أكبر».
وأشار إلى أنه عقب الانتهاء من التدريبات المشتركة بين الجيشين التركي والأميركي، ستبدأ الدوريات المشتركة في منبج بعد أيام من التحضيرات، وذلك حسبما تضمن ما يسمى اتفاق «خريطة الطريق» بشأن منبج الذي تم مؤخراً بين الجابين. وقال: «نحتاج للتحضير والقيام بعمليات تدريب للعناصر العسكرية التركية والأميركية في إطار القيام بدوريات مشتركة، وهذه المرحلة بدأت في 9 أكتوبر(تشرين الاول) ولا تزال مستمرة حالياً في غازي عنتاب».
وتقوم القوات التركية والأميركية بدوريات في منبج كل على حدة تنفيذاً لما اتفقت عليه الدولتان العضوان في حلف شمال الأطلسي «ناتو» في حزيران الماضي، لكنهما تجريان تدريبات على القيام بدوريات مشتركة.
وأول من أمس، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، في مؤتمر صحفي عقده في ختام زيارة العمل التي قام بها إلى العاصمة الروسية: «شكل الملف السوري أحد المواضيع التي ناقشناها وتوصلنا في هذا السياق إلى اتفاق حيث قررنا تعزيز وتوسيع العمليات التنسيقية بين روسيا والولايات المتحدة في إطار القضايا الخاصة بسورية». وأشار بولتون إلى المكان المهم الذي احتلته قضية إدلب في اجتماعاته مع القيادة الروسية، وأكد في هذا السياق أن تقديرات الإدارة الأميركية في هذا المجال تشير إلى أن الاتفاق الروسي التركي بخصوص تسوية الوضع في المحافظة ساري المفعول.
وقال: «أعتقد أننا ناقشنا موضوع إدلب في كل اجتماع عقدته في موسكو، وسأكرر ما أكده سابقا الرئيس، دونالد ترامب، حول أهمية منع وقوع كارثة إنسانية هناك واستئناف الأعمال القتالية».
وأضاف: «حتى هذه اللحظة الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا وتركيا يطبق، على الرغم من أن عدداً كبيراً من المشاكل لا يزال عالقاً».
وفي 17 أيلول الماضي أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، عقب لقائهما داخل منتجع سوتشي، عن التوصل إلى اتفاق حول إقامة منطقة «المنزوعة السلاح» بمحيط إدلب.
وينص الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15-20 كيلومتراً عند أطراف إدلب وأجزاء من ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي، وذلك بحلول 15 الشهر الجاري، وتتمثل المرحلة الأولى من العملية بسحب كل الأسلحة الثقيلة من تلك الأراضي حتى 10 الشهر الجاري، وانسحاب الإرهابيين بحلول 15 من الشهر نفسه وهو الأمر الذي لم يحصل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن