سورية

أكثر من 55 عائلة خرجت من «أبو الظهور» إلى مناطق سيطرته … لليوم الثاني على التوالي.. إرهابيو الشمال يواصلون التصعيد والجيش يرد

| حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

رد الجيش العربي السوري لليوم الثاني على التوالي على خروقات الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية لـ«اتفاق إدلب» واستهدف مواقعها بأرياف حماة وحلب واللاذقية، في حين تواصلت الاشتباكات العنيفة بين ميليشيا «ألوية صقور الشام» التابعة لـما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير»، التي شكلتها تركيا من مرتزقتها في إدلب، وبين تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في أريحا.
وفي التفاصيل، فقد دك الجيش بمدفعيته الثقيلة، لليوم الثاني على التوالي، تحركات لمجموعات إرهابية من «النصرة» في ريف حماة الشمالي، وتحديداً في أطراف قرية لحايا وجنوب مدينة مورك وفي وادي الدورات ومحيط اللطامنة، وهو ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير عتادهم الحربي.
وبيّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش دك بالمدفعية الثقيلة أيضاً تحركات للإرهابيين في قرية دوير الأكراد ومحيط السرمانية بريف حماة الغربي، وأردى العديد منهم صرعى وجرح آخرين.
ولفت المصدر إلى استهدافات الجيش تأتي بعد محاولات المجموعات الإرهابية المتمركزة في ريف حماة الشمالي لتغيير الموقف الميداني في مختلف المحاور، بتسللها إلى النقاط العسكرية المثبتة في المنطقة، للاعتداء عليها وتسجيل خروقات في تموضعها، لكنها لم تستطع فعل ذلك وتكبدت خسائر فادحة بالأرواح والعتاد في محاولاتها الفاشلة.
وأول من أمس، ذكرت تقارير إعلامية، أن الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية لا تزال حتى اللحظة تحتفظ بسلاحها الثقيل على جبهات ريف حلب الشمالية الغربية، وتعمل على التصعيد اليومي من خلال استهداف مواقع الجيش والأحياء السكنية.
ولفتت المصادر إلى أنه لم تجر أية تغيرات ضمن المنطقة «المنزوعة السلاح»، والتي دخلت حيز التنفيذ في يومها العاشر على التوالي، حيث لا تزال التنظيمات الإرهابية، في مواقعها ونقاطها، على الرغم من المحاولات المتكررة من قبل المخابرات التركية بإقناعها، بالانسحاب، إلا أن جميعها باءت بالفشل.
وبحسب المصادر، فقد استهدفت التنظيمات الإرهابية الموجودة في محافظة إدلب، مواقع الجيش في منطقة جورين بريف حماة الغربي، مشيرة إلى أن هذه التنظيمات هي «تنظيم حراس الدين، أنصار التوحيد، جبهة أنصار الدين، جبهة أنصار الإسلام».
من جهة ثانية، ذكر المصدر لـ«الوطن»، أن أكثر من 55 عائلة مهجرة، خرجت حتى بعد ظهر أمس من معبر أبو الظهور من مناطق سيطرة الإرهابيين إلى مناطق سيطرة الجيش الآمنة في ريف إدلب، ثم توجهت إلى قراها في حماة وحلب وإدلب أيضاً.
وبين المصدر أن منطقة ريف إدلب الجنوبي شهدت اشتباكات ضارية بين ميليشيا «ألوية صقور الشام» التابعة لـما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير»، التي شكلتها تركيا من مرتزقتها في إدلب، وبين «النصرة»، وذلك في أريحا، بسبب التنازع على حواجز قتل فيها العديد من مسلحي الطرفين.
بدورها ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الاقتتال يتواصل بوتيرة متفاوتة العنف على حاجز واقع في مفرق الطرق الواصلة إلى تلمنس والكراكي والغدفة وجرجناز في القطاع الشرقي من ريف معرة النعمان، بين «صقور الشام» من جهة، و«النصرة» من جهة أخرى، ترافقت مع استهدافات متبادلة ومتقطعة بين الحين والآخر، وقتل على خلفية هذا الاقتتال مدنيان اثنان ومسلح من كلا طرفي الاقتتال.
وبحسب المصادر، فإن هذا الاقتتال هو الأعنف من نوعه منذ بدء «اتفاق إدلب» المنبثق عن اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان منتصف شهر أيلول الفائت.
وأكدت المصادر أن «فيلق الشام» التابع لتركيا دخل في الاقتتال إلى جانب «صقور الشام».
إلى حلب، فقد استهدف الجيش بمدفعيته تحركات للإرهابيين في منطقة الراشدين الشمالية والبحوث العلمية غربي مدينة حلب، وذلك، بعد أن اعتدت التنظيمات الإرهابية بالقذائف على منازل المدنيين في حي الزهراء بمدينة حلب ما تسبب بأضرار مادية.
وأفادت وكالة «سانا» للأنباء، بأن إرهابيين يتحصنون عند الأطراف الشمالية الغربية والغربية لمدينة حلب اعتدوا بقذيفتي هاون على حي جمعية الزهراء في الجهة الغربية من المدينة ما تسبب بوقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن