«هرولة» نقابية أردنية باتجاه سورية.. وازدحام في «نصيب»

| وكالات

بينما تهرع الجهات النقابية الأردنية لزيارة دمشق واستعادة العلاقات مع نظيراتها في سورية، يتزايد الازدحام في معبر «نصيب» سواء للمركبات أو المسافرين، الذين تتزايد أعدادهم بشكل مطرد، ووصلت في الأيام الأخيرة إلى 2100 مسافر يومياً.
وذكرت جريدة «رأي اليوم» الإلكترونية الأردنية، أن النقابات المهنية الأردنية «هرعت» لتبادل الزيارات مع دمشق وتسريع العلاقات بين المؤسسات الأردنية والمؤسسات السورية بعد إعادة تشغيل وافتتاح معبر «نصيب– جابر».
وذكرت، أن نقيب المهندسين الأردنيين، أحمد سماره الزعبي، أعلن أن النقابة «قبلت دعوة من النظراء الزملاء في سورية وأنها محط احترام وتقدير وسيتم تلبيتها»، وقال في تغريدة له: «نقابة المهندسين في دمشق ومع الأهل فيها بوقت قريب»، وأضاف في تغريدته أنه «سيتم نشر كل التفاصيل». وكانت نقابة المحامين الأردنيين الأولى التي استخدمت معبر «نصيب» وقامت بزيارة «أخوية وتضامنية» إلى دمشق.
وسبق لنقيب المحامين الأردنيين، مازن ارشيدات، أن أعلن بأن نقابة المهندسين ستلتقي النظراء في دمشق للبحث في دور النقابات المهنية الأردنية في مشاريع إعادة إعمار سورية.
وبحسب «رأي اليوم»، ستبحث نقابة المهندسين والمكاتب الهندسية أي فرص للعمل مع الجانب السوري في مشاريع إعادة الإعمار.
وتكاثرت الوفود الأردنية التي تزور دمشق بعدما أعيد افتتاح طريق عمان- دمشق الدولي القديم.
وقالت مصادر هندسية مختصة وفق «رأي اليوم»: إن المؤسسات والشركات الهندسية الأردنية قد لا يتاح لها الحصول على أي من المشاريع الإعمارية داخل سورية إلا عبر شركات دولية عملاقة من الصين أو روسيا.
وأشارت المصادر، إلى أن الجانب الأردني لا يستطيع المنافسة في مشاريع إعادة الإعمار في سورية، وبينت أن الفرصة متاحة بحكم الخبرة والقرب الجغرافي للعمل مع وكلاء كبار في مجال الأعمال والمقاولات من روسيا والصين.
وسبق أن نقل ارشيدات عن أعضاء في مجلس الشعب السوري القول: إن صفحة الخلافات بين الشعبين الشقيقين «طويت»، داعياً إلى فتح صفحة جديدة بين المؤسسات.
في سياق متصل، وبعد مرور أسبوع على افتتاح معبر «نصيب– جابر» الحدودي، بدأ المعبر يشهد ازدحاماً كبيراً من مئات المركبات والمسافرين، الذين تتزايد أعدادهم بشكل مطرد، ووصل في الأيام الأخيرة إلى 2100 مسافر يومياً.
ونقلت وكالة «عمون» الأردنية للأنباء، عن مدير جمرك معبر «جابر» الحدودي العقيد في الجمارك الأردنية، نائل عويس: أن عدد المركبات التي عبرت بالاتجاهين منذ فتح المعبر ولغاية أول من أمس بلغ 4495 مركبة، بمعدل 2425 مركبة مغادرة، و2070 مركبة قادمة، فيما بلغ عدد الشاحنات 70 شاحنة كانت محملة بالبضائع.
وبيّن عويس، أن عطلة نهاية الأسبوع الماضي لوحدها شهدت عبور 1193 مركبة، متوقعاً أن يشهد المعبر أعداداً أكبر في عطلة نهاية الأسبوع الحالي.
من جانبه أكد مدير حدود «جابر»، العقيد عماد الريالات، أن حدود جابر تشهد أزمة منذ تم افتتاح المعبر، لافتاً إلى أن هذا الوضع بات أمراً مألوفاً، وخصوصاً أن هناك بعضاً من المسافرين يحضر إلى المعبر منذ الساعة السادسة صباحاً.
ولفت الريالات إلى أن هذا التزاحم يأتي من المسافرين بهدف الوصول في وقت يمكنهم من الدخول بشكل سريع من دون الانتظار، منوهاً إلى أن عمل الحدود يبدأ عند الساعة الثامنة صباحاً وينتهي عند الساعة الرابعة مساء.