رياضة

الوقت الضاغط!

| غانم محمد

شهران وبضعة أيام ويكون منتخبنا في الإمارات أمام كبار القارة الآسيوية في اختبار يعلّق عليه كثيرون آمالاً مبالغاً بها، ويذهبون إلى أعلى السقف وهو الفوز باللقب الآسيوي، ولو كانت الأمور بالتمنّي لما سبقنا أحدٌ إلى ذلك.
الفوز باللقب الآسيوي (الحلم) بحاجة إلى عمل مختلف جذرياً عما نقوم به، وإلى جهود أكبر بكثير مما نعتبره (استثنائياً)، والأهمّ من ذلك يحتاج إلى فريق عمل وليس إلى أشخاص كلّ منهم يبحث عن (مجده الشخصيّ) تحت عباءة المنتخب وإسعادنا نحن الجمهور!
وعلى الرغم مما تقدّم من (عواطف وأمنيات) سنبقى نحلم ونتمنى إلى أن يذوب ثلج النهائيات ويظهر (مرج) منتخبنا فيها، ولكن ورفقاً بمشاعرنا لماذا لا نحكّم العقل، ونهتدي بأحكامه؟
من حقّنا أن نذهب إلى الإمارات منافسين، وكل خطوة نخطوها بعد دور الـ 16 ستكون إنجازاً، أما إلا نبلغ دور الـ 16 فهذه كارثة كبيرة، ولكم أن تستغربوا مثل هذا الطرح، فما نراه من تحضيرات واستعدادات لمنتخبات مجموعتنا، والمستويات التي ظهر بها منافسونا يدفعنا للجم تفاؤلنا بعض الشيء من دون أن ننظر إلى منتخبنا على أنه أقلّ شأناً، بل على العكس فكلما قرأنا منافسينا بشكل صحيح سهلت مهمتنا في النهائيات، أما الاتكاء على (عكازة) التصفيات المونديالية فلن ينفعنا ولن يشفع لنا في أتون المنافسات القارية، وكما (كبرنا) في تلك التصفيات فهناك من ينتظر النهائيات الآسيوية ليقدّم نفسه من خلالها وأتحدث هنا عن منتخبي الأردن وفلسطين (وكنتُ أتمنى لو أن أيّ منتخبين غيرهما في مجموعتنا) فهما منتخبان محيّران وخاصة منتخب الأردن الذي بإمكانه أن يتصدّر مجموعتنا لا أن يكتفي بالتأهل عنها، وعلينا ألا نغفل هذا القلق، وأن نعمل ما يمحوه فعلياً.
أحاديث كثيرة عن (تسويات ومصالحات) في المنتخب، وبدأت عملية إعادة تموضع للقرار الفني على ما يبدو، وما أطلقه فادي دباس من وعود بعودة الخطيب والصالح وإياز ولو بطريقة غير مباشرة مهّد له الألماني شتانغه، ولن تتأخّر القائمة النهائية حتى يتمّ الإعلان عنها، وسيكون لنا بعد ذلك كلام في الصميم، وسيكون على الجهاز الفني عمل على التفاصيل، أما الخطابات الاتحادية فأعتقد أنها لا تغني ولا تسمن.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن