رياضة

مؤتمر نادي الجهاد.. حضور قليل.. وطروحات غنية وصريحة فوق الحد

| الحسكة – دحام السلطان

غصة عميقة ومؤلمة لا يزال يتجرّعها الجهاديون إلى اليوم، الذين حضروا مؤتمر ناديهم الأخير بشكل مقنن ومختزل وعلى غير العادة التي يُعرف عليها نادي الجهاد خلال السنوات المضيئة لأيام خلت؟ وعلى الرغم من الحضور القليل الذي لا تتناسب حسابات حقله وحقيقة حسابات بيدر النادي واسمه! إلا أن سوية الطرح وجديته وعقلانيته وموضوعيته كانت مفيدة ومهمة وصريحة فوق الحد، واستطاعت أن توصل الفكرة والرسالة الجهادية بكل أمانة وصدق وإخلاص من قبل الكوادر والخبرات والجماهير التي حضرت وهي التي كانت لها الصدارة في المواجهة والعرض والطلب خلال تلك الأيام الغابرة ولغاية أيامنا هذه.

العودة إلى القامشلي
الحضور طالبوا بعودة الجهاد إلى اللعب على أرضه وجماهيره في مدينة القامشلي ودون قيود أو شروط مسبقة أسوة بنادي الجزيرة، ووضع حد لمعاناة النادي حيال هذا الموضوع الذي بات مزعجاً جداً، وأكدوا على تأمين موارد مالية ثابتة للنادي أسوة ببقية أندية القطر، لأن حالات «الشهامة والشيمة والفزعة واللمّة» والتسوّل وقرع الأبواب لن تصنع رياضة في ظروف هذه الأيام، بعد القيام بعملية شرح التفاصيل الصغيرة والكبيرة أمام القياديين الرسميين في مدينة القامشلي والرياضيين على مستوى المحافظة الذين حضروا المؤتمر، وأبدوا أيضاً ملاحظاتهم العلنية حول آلية سير التجمّع الأول الحالي الذي فُرض على الجهاد ولم يؤخذ رأيه فيه حيال الموافقة والقبول أو الرفض بشأنه.

حدود وحلول حازمة
ووجه الحضور النقد الصريح للمفرزات غير المرغوبة لدى الإعلام الرياضي «الفيسبوكي» غير الناضج والضعيف، الذي خلق حالة من التناحر والتنافر وليس للم الشمل والجمع والتقارب، لاسيما خلال الفترة التي سبقت مباراة الجهاد والجزيرة وأثنائها وبعدها! وطالبوا الإدارة بوضع حدود حازمة وحلول لازمة تجاه هذه الحالة التي باتت مقلقة جداً، كما أعلنوا نقدهم العلني والصريح للتجاوزات التي حصلت في الدورة الكروية التدريبية «D» التي استضافها نادي الجهاد مؤخراً، وضمت في مضمونها وصفوفها أسماء لا علاقة لها لا بالرياضة لا بكرة القدم لا من بعيد ولا من قريب، ولم تنطبق عليهم شروط الانتساب إليها، وأشار الحضور إلى حالة السلبية في جسم الإدارة من خلال الغياب الكامل لبعض أعضائها وكذلك الحضور النسبي لدى البعض الآخر واقتصار العمل فيها على أعداد محددة منها فقط.

نقاط التقاء وتوافق
رئيس النادي الدكتور ريبر مسوّر شرح المضمون وبالتفصيل الممل وعلى بساط أحمدي، وشرح ظروف وواقع العمل في ناديه التي لا يسر حالها لا العدو ولا الصديق، من خلال الآلية التي تم فيها التجمّع وتعيين حكام له غير محايدين وسوى ذلك، مبيناً: أنه لا يوجد سوء فهم بين إدارته وإدارة الجزيرة كما يروّج لذلك، بل أوضح أن العلاقة علاقة ود ونقاط التقاء مبنية على التفاهم والروح الرفاقية، لافتاً إلى أن الفريق الذي يستحق بطاقة التجمّع الأخير سيمثل المحافظة بأكملها وليس ناديه فقط، وهذا أمر مشروع وطموح مشروع لكل الفرق في الأندية، وأكد مسوّر عدم مسؤولية النادي وإدارته عما تتناوله صفحات التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» وإنها لا تمثلهم نهائياً، بل تمثّل ثقافة ووعي من يكتب فيه! وقال: إن للنادي صفحة رسمية وهي التي تمثّله فقط.

تفاعل وتعامل بواقعية
في السياق فقد أكد الحضور الرسمي والرياضي الممثل برئيس تنفيذية الحسكة مصطفى شاكردي وممثل شعبة الحزب الزميل حنا عيسى ورئيسة لجنة الشباب آسيا بيدروسيان وعضو المجلس المركزي في الاتحاد الرياضي العام المهندس غسان كوكي وأعضاء اللجنة التنفيذية لفرع الاتحاد الرياضي بالحسكة، على برمجة الحالة التفاعلية في العمل الرياضي والتعامل معه بواقعية من خلال الواقع، وأن حالة التكامل هذه التي تتم بين الكوادر والقيادات، تكمن في صنع وإعادة بناء الرياضة وتجديدها ضمن ظروف وواقع اليوم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن