دوران النواعير لم يكتمل؟

| حماة- عمار شربعي

بداية سريعة ورؤية هجومية واضحة وكرات موزونة من الرواقين ومركز الانطلاق في وسط الميدان وترتيب دفاعي مميز، تلك أهم ملامح المشهد النواعيري بتفاصيله الميدانية التي أفرزت خطراً كبيراً على مرمى الساحل بخبرة ميدو وملحم وموصلي الذين حضروا كرات متقنة للجزار والطويل في المقدمة بالتزامن مع مساندة حقيقية من الخليل والبصير في تحرير مساحات واسعة كشفت عيوباً عديدة في خاصرتي الضيوف، ولولا براعة نجم اللقاء بامتياز الأشقر حارس الضيوف لتحدثنا عن تفاصيل الشباك بطلاقة وخصوصاً في كرتي ميدو والطويل وبدرجة أقل في كرتي البصير والخليل وبالمقابل حاول لاعبو الساحل ضرب خيوط شباكهم عند مرمى النواعير وفي أكثر من مناسبة بتحركات الخشمان والحسن وسرعة أبوعمشة والقلفاط الذي حاول مخادعة الشيخ إلا أنه لم ينجح.
في الثاني التصميم على التسجيل لم يخفه لاعبو الفريقين، الخليل حاول ضرب مرمى الساحل باكراً وأبو عمشة يقابله بالمثل يعود الطويل لتسجيل حضوره عند مرمى الساحل والأشقر يبعده ومع مرور الوقت يغيب التركيز والمنافسة فيدفع المدربان بأوراق جديدة لتفعيل الأداء فيدخل شلهوم وخضور لميدان الساحل والجمعة وعكعك وأبوتايه لميدان النواعير فتزداد الفاعلية الهجومية بشكل كبير، وما بين هجمة هنا وأخرى هناك تصل كرة طويلة لمؤنس أبوعمشة يعالجها ببراعة في مرمى النواعير عند الدقيقة 73، هذا الهدف أعطى أصحاب الأرض بطاقة عبور لمنطقة الساحل ومن جميع الطرق والمنافذ وبرغم التحصينات الدفاعية التي فرضها اليوسف والسليمان وإبراهيم مع لاعبي الارتكاز على أصحاب الفانيلات الزرقاء إلا أن الخليل ورفاقه لم يتقيدوا بها وحاصروا مرمى الأشقر، فسدد الخليل كرة مرعبة ولم يسعفه حكم اللقاء عندما اعترض كرته أحد مدافعي الساحل بيده وأشار لخارج المنطقة ليعود سيد اللقاء البكار ويعلن عن ركلة جزاء لحالة مشابهة يتصدى لها زاهر خليل بقوة داخل الشباك قبل دقيقتين.

لقطات
• حملت رابطة مشجعي النواعير يافطة كبيرة ترحب بفريق الساحل وجمهوره في بادرة مميزة.
• لم تظهر أرقام لاعبي الساحل بشكل واضح، الأمر الذي سبب إرباكاً كبيراً في عمل الزملاء الإعلاميين.
• ما يقارب الـ1500 مشجع ساندوا الساحل خرجوا بعد اللقاء بأجواء مثالية وودعوا جماهير النواعير بهتافات رائعة في مشهد رائع.