عربي ودولي

وزير الدفاع الصيني سيزور واشنطن الأسبوع المقبل … جين بينغ لقواته: استعدوا لأي حرب طارئة!

أمر الرئيس الصيني شي جين بينغ، جيش بلاده بمراقبة بحر الصين الجنوبي وتايوان، لتقييم الوضع وتعزيز قدراته حتى يتمكن من التعامل مع أي حالة حرب طارئة.
ونقل التلفزيون الحكومي الصيني عن بينغ قوله خلال جولة تفقدية قام بها الخميس ضمن زيارته لمقاطعة كوانغدونغ، إن قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية اضطرت لتحمل «مسؤولية عسكرية ثقيلة» في الأعوام الأخيرة.
وأضاف شي: «من الضروري تعزيز المهمة… وتركيز الاستعدادات لخوض الحرب. نحن بحاجة إلى أخذ جميع الحالات المعقدة في الاعتبار ووضع خطط طوارئ وفقاً لذلك».
وأضاف: «علينا أن نزيد من تمارين الاستعداد القتالي، والتدريبات المشتركة والتمارين الموجهة لتعزيز قدرات الجنود والتحضير للحرب».
ونقلت صحيفة ساوث تشاينا مورننغ بوست عن شي قوله: «يجب أن تركزوا على المهام وأن تستعدوا للحرب. علينا أن نأخذ في الاعتبار صعوبة الوضع ووضع خطة عمل مناسبة. من الضروري أيضاً تعزيز التدريبات العسكرية».
وقال مراقبون عسكريون: إن «تعليقات شي تهدف على الأرجح إلى رفع الروح المعنوية وتؤكد مطالبات بكين الإقليمية في بحر الصين الجنوبي».
وأضافوا: «من المتوقع أن تثير الولايات المتحدة مزيداً من التحديات بحجة حرية الملاحة في منطقة بحر الصين الجنوبي، لأنها لا تعترف بحقوق بكين في الجزر الاصطناعية، مثل الشعاب المرجانية، لذلك من المحتمل أن يكون هناك المزيد من الاحتكاك العسكري بين البلدين في هذه المنطقة».
ويشير المراقبون إلى أن خطاب شي لقيادة المنطقة الجنوبية كان أيضاً بمثابة تحذير واضح للقوى المؤيدة للاستقلال في تايوان، حيث تتقاسم هذه المنطقة العسكرية المسؤولية مع قيادة المنطقة الشرقية عن مراقبة الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.
وتفقد شي قواته العسكرية خلال زيارة استغرقت أربعة أيام إلى المقاطعة الجنوبية الصينية وجاءت زيارته على خلفية الخلافات التجارية والإستراتيجية المتنامية بين بلاده وواشنطن.
وفي سياق متصل أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أمس أن واشنطن تنتظر زيارة نظيره الصيني وي فينغ في الأسبوع المقبل، بعد فترة شهدت توتراً في العلاقات العسكرية بين البلدين.
وصرّح ماتيس لدى سؤاله عن التوتر مع الصين في مؤتمر إقليمي سنوي حول الأمن في المنامة، «أود أن أشير إلى أن المنافسة الإستراتيجية ليست مرادفاً للعدائية»، وأضاف: «التقيت نظيري في بكين منذ شهر، والتقيت به مجدداً في سنغافورة منذ أسبوع، سيزور واشنطن الأسبوع المقبل لمواصلة محادثاتنا».
وفي الأول من تشرين الأول، ألغى الوزير الأميركي زيارة كانت مقررة إلى الصين، بعد امتناع بكين عن تحديد موعد كما أفاد مسؤول عسكري أميركي. ويأتي إلغاء الزيارة في إطار توتر سياسي وحرب تجارية بين البلدين.
والشهر الفائت، فرضت واشنطن عقوبات مالية محددة الأهداف على وحدة أساسية في وزارة الدفاع الصينية هي «دائرة تطوير المعدات» ومديرها لي شيانغفو بسبب شراء بكين طائرات مقاتلة من طراز سوخوي (سو-35) أواخر 2017 وتجهيزات مرتبطة بمنظومة الدفاع الروسية المضادّة للطيران (اس-400) مطلع 2018.
كما أعلنت الإدارة الأميركية فرض رسوم جمركية جديدة بقيمة 10 بالمئة على 200 مليار دولار من الواردات الصينية، وردّت الصين بإعلان رسوم جمركية جديدة على 60 مليار دولار من السلع الأميركية.
وختم ماتيس: «يجب أن أقول لكم إننا مصممون على التعاون مع الصين ومع روسيا عندما يكون ذلك ممكناً، لكننا لن نتنازل عن حرية الملاحة، لن نتنازل عن القانون الدولي».
وترسل الولايات المتحدة بانتظام سفناً حربية أو طائرات قرب الجزر التي تسيطر عليها بكين، في عمليات أطلقت عليها اسم «حرية الملاحة».

(روسيا اليوم– أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن