سورية

تأجيل إرسال قافلة المساعدات إلى «الركبان» لأسباب أمنية ولوجستية

| الوطن – وكالات

أعلنت الأمم المتحدة عن تأجيل إرسال قافلة مساعدات دولية إلى «مخيم الركبان» على الحدود السورية الأردنية المحاط بقوات الاحتلال الأميركية ومرتزقتها، مشيرة إلى أن التأجيل جاء لأسباب أمنية ولوجستية.
وقالت المسؤولة في الأمم المتحدة في دمشق، فدوى عبد ربه بارود، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، إن «قافلة المساعدات الإنسانية المشتركة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري التي كان مزمعا إرسالها لمخيم الركبان تأجلت لأسباب أمنية ولوجستية».
وأضافت المسؤولة: «لا تزال الأمم المتحدة مستعدة لتقديم المساعدات لخمسين ألف شخص حالما تسمح الظروف بذلك».
من جانبها، قالت ما تسمى «الإدارة المدنية» لمخيم الركبان بحسب وكالات معارضة: إن الأمم المتحدة لم تبلغهم الأسباب الأمنية التي دعت لتأجيل إرسال قافلة المساعدات الإنسانية.
وأضاف مدير مكتب الشؤون المدنية، عبد اللـه عقبة: أن الأمم المتحدة اكتفت بالقول إن «الأسباب الأمنية واللوجستية» منعت إرسال القافلة، ولفت إلى أن الأمم المتحدة، لم تعطهم الموعد الجديد لإرسالها.
وكانت الأمم المتحدة، أجلّت الجمعة الماضية، إرسال مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان، والتي كان من المقرر أن تنطلق في وقت لاحق من يوم أمس، من دمشق.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر إعلامية معارضة، إنه «مع الأحوال الجوية المتقلبة، لا تزال عيون المنكوبين في مخيم الركبان عند أطراف البادية السورية، ترمي بنظرها نحو أفق قد يأتي لها بجرعة دواء أو علبة حليب أو سلة غذائية، بدل أن يأتيها هذا الأفق بعواصف رملية وغبارية وأمطار، زادت الطين بلاً، وأضافت للمأساة أخرى أثقل منها، لتثقل معها كاهل عشرات آلاف النازحين».
وسبق أن قال مسؤول إغاثي أممي الأسبوع الماضي، إن الحكومة السورية وافقت على طلب الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية خلال الأسبوع المقبل إلى النازحين في مخيم الركبان والمقدر عددهم بخمسين ألف إنسان أغلبهم من النساء والأطفال.
ويقع مخيم الركبان داخل منطقة تحتلها القوات الأميركية على أراض سورية، وتقدم تلك القوات ملاذا آمنا للمسلحين والإرهابيين.
وتدعي واشنطن أن تلك المنطقة تهدف إلى حماية القوات الأميركية في قاعدة التنف والحفاظ على موطئ قدم إستراتيجي لواشنطن في منطقة قريبة من طريق حيوي بين العراق وسورية.
من جانب آخر، قالت وكالة «أ ف ب» إن العاصفة التي تضرب سورية ودولاً مجاورة أدت إلى تضرر العديد من الخيم واقتلاع بعضها الآخر بالكامل، في حين حولت الأمطار أرض المخيم الترابية إلى مستنقع كبير من الوحول.
وتنتشر على طول الحدود مع تركيا عشرات المخيمات وأغلبيتها عشوائية في مناطق جرداء.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن