سورية

أول أجنبية تعبر نصيب: الحياة في سورية ليست طبيعية فحسب بل وممتعة

| وكالات

على حين قام الخبراء الروس خلال ثلاث سنوات بتطهير 5 آلاف و500 هكتار من الأراضي، وألف و500 كيلومتر من الطرق و19 ألف مبنى وهيكل من الألغام، دخلت الرحالة الروسية ايرينا سيديرينكو كأول أجنبية إلى سورية عبر معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
وذكرت وكالة «سانا» أن سيديرينكو كانت ترغب بأن تبدأ رحلتها حول العالم قبل عام ونصف العام من سورية لكن ظروف الحرب الإرهابية على سورية منعتها آنذاك فاختارت التوجه إلى أوروبا ومنها إلى إفريقيا مروراً بمصر والأردن رغبة بتحقيق حلمها في زيارة سورية الذي بقي هاجساً يراودها.
وبعدما زارت في رحلتها 55 دولة حققت سيديرينكو حلمها بزيارة سورية مع فتح معبر نصيب- جابر الحدودي مع الأردن لتكون «أول أجنبية تدخل عبره إلى سورية».
وبعد أن قضت نحو أسبوع في عدد من المحافظات زارت الرحالة الروسية مدينة اللاذقية وعبرت عن «سعادتها وانبهارها بما شاهدته في سورية من أمان رغم سنوات الحرب التي مرت عليها وحسن الضيافة ومحبة الناس»، مشيرة إلى سعادتها أيضاً خلال الفترة التي قضتها بدمشق حيث تجولت بين حاراتها وأسواقها الشعبية وأهم معالمها التي أرادت توثيقها بشكل أكبر من باقي أسفارها «فهي المدينة الناهضة من الحرب إلى الحياة وفيها شاهدت محبة الناس وكرم ضيافتهم رغم ضيق العيش».
وقالت سيديرينكو: «إنها وخلال وجودها بدمشق بعثت برسائل كثيرة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن جمال الحياة فيها على خلاف ما تتحدث به وسائل الإعلام وعلى خلاف القناعات التي ترسخت لدى الكثيرين» مضيفة: إن ما نقلته لأصدقائي عن دمشق واللاذقية وغيرها من المدن جعلهم يفكرون بزيارة سورية فالحياة فيها ليست طبيعية فحسب بل وممتعة.
وأبدت سيديرينكو رغبتها بزيارة مواقع أثرية في سورية بعد اللاذقية وتضع في برنامجها زيارة تدمر ومدينة حلب ومعالمها الكثيرة قبل مغادرة سورية معربة عن أملها في زيارة جميع المدن السورية لاحقاً بعد دحر الإرهاب.
وبدل أن تأخذ الرحالة تذكاراً من رحلتها في سورية اختارت أن تحمل في قلبها وذاكرتها محبة السوريين والابتسامة المرسومة على وجوه كل من التقتهم، معتبرة أن زيارتها ستبقى ذكرى سعيدة تشعرها بالفرح حيث امتلأ قلبها بالمحبة لهذا البلد العريق والشعب الحضاري المضياف مؤكدة أنها ستكون رسولة سورية إلى العالم وستدفع الناس الذين تلتقيهم لزيارتها.
من جهة ثانية، وبحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء، أشرفت مفرزة الكابتن بيتر فيرنيكوف على 25 كيلومتراً من الطرق السورية، وقامت بتحييد 43 قنبلة، كان نصيب الضابط منها 23، وذلك بحسب حديثه عن عمله في تدمر وضواحيها بمقابلة نشرتها صحيفة «كراسنايا زفيزدا». وزار الكابتن فيرنيكوف تدمر في رحلة عمل مع مفرزته مرتين في ربيع عام 2016 و2017، وفق الوكالة التي بينت أن مهمته كانت تطهير تدمر من المتفجرات وإجراء الاستطلاع الهندسي، حيث فحصت فرقة إزالة الألغام بعناية الطرق والمباني والأراضي الزراعية.
وكانت المفرزة تذهب إلى المناطق السكنية المحررة حديثاً في كثير من الأحيان، وهنا كان من الضروري الحذر والانتباه، حيث عثروا ليس فقط على ألغاماً مألوفة بالنسبة لهم، بل أيضاً وعبوات ناسفة غير متوقعة، وقام المسلحون بإخفائها في الألعاب والأواني والأجهزة المنزلية.
وكان لا بد من إزالة مثل هذه الألغام في 14 منطقة سكنية، وتم تطهيرها كلها بنجاح من المتفجرات.
وإجمالاً، ووفق الوكالة، قام الخبراء الروس خلال ثلاث سنوات من العمليات الروسية في سورية بتطهير 6.5 آلاف هكتار من الأراضي، و1.5 ألف كيلومتر من الطرق و19 ألف مبنى وهيكل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن