سورية

ماتيس: موسكو لا يمكنها أن تحل محل واشنطن في الشرق الأوسط! … مرتزقة تركيا يتهمون أميركا بالعمل لإفشال «اتفاق إدلب»

| وكالات

بينما اعتبر وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، أن روسيا لا يمكن أن تحل محل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لاختلاف الالتزامات، اتهمت صحيفة تركية أميركا بالتخطيط لإفشال «اتفاق إدلب».
وكشفت صحيفة «يني شفق» التركية، وفق مواقع الكترونية معارضة، عن مخطط أميركي لإفشال «اتفاق إدلب»، وقالت الصحيفة التركية في تقرير لها أمس: إن الولايات المتحدة بدأت في إيفاد مسلحي تنظيم داعش إلى إدلب؛ إذ ألقي القبض على 90 مسلحاً من التنظيم متمركزين في 50 مكاناً مختلفاً».
وأضافت الصحيفة: إن «مسلحي التنظيم اعترفوا بأنهم كانوا يستعدون لشن هجوم جديد والبدء في عمليات تخريب واسعة النطاق في إدلب خلال فترة قصيرة من وصولهم، كما اعترفوا بتلقيهم دعماً من الولايات المتحدة خلال عملية الانتقال من دير الزور».
ونقلت الصحيفة عن العقيد الفار رياض الأسعد قوله: «إن واشنطن ستتحجج بوجود مسلحي التنظيم في المدينة للوصول إلى مرادها»، مضيفاً: «واشنطن تستهدف إفشال عملية السلام، فهي لن تتورع عن فعل أي شيء للوصول إلى هذا الهدف».
وأضاف: «لقد دمرت عملية السلام في إدلب المخططات الأميركية. فواشنطن تنقل عناصر التنظيم إلى المنطقة لتغيير دفة الأمور لمصلحتها. وقد تخطى عدد مسلحي التنظيم الذين تسللوا إلى إدلب خلال الشهور الأربع الماضية 250 فرداً».
على خط مواز، قال وزير الدفاع الأميركي، أثناء مشاركته بحوار المنامة الأمني، والذي تنظمه وزارة خارجية البحرين، بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «الوجود الروسي في المنطقة، لا يمكنه أن يحل محل التزام الولايات المتحدة طويل الأمد والشفاف في الشرق الأوسط».
وزعم ماتيس، أن «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة، «سيستمر في تطهير أراضي سورية من الجماعات الإسلامية».
يذكر أن طيران «التحالف الدولي»، ارتكب خلال الأيام القليلة الماضية فقط مجازر استشهد فيها العشرات من المدنيين، بينهم نساء وأطفال من أهالي قريتي السوسة والبوبدران في منطقة البوكمال.
وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين السبت الماضي مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته وإجراء تحقيق مستقل بهذه المجازر وبجميع جرائم «التحالف الدولي» المزعوم، الذي استخدم أكثر من مرة قنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دولياً في عدوانه، وكان آخرها في الـ13 من الشهر الجاري في مدينة هجين بريف دير الزور.
وتزعم واشنطن التي شكلت «التحالف الدولي»، خارج الشرعية الدولية، ومن دون موافقة مجلس الأمن، منذ آب 2014، بأنها تحارب الإرهاب الدولي في سورية، على حين تؤكد الوقائع أنها تعتدي على البنية التحتية لتدميرها وترتكب المجازر بحق المدنيين.
من جانب آخر، أعلن مبعوث الولايات المتحدة لـ«التحالف الدولي»، بريت ماكغورك، أن واشنطن ترفض التعامل مع الدولة السورية ولن تعيد إعمار المناطق التي يستعيدها الجيش العربي السوري بدعم من حلفائه.
ونقل موقع صحيفة «الأيام» البحرينية عن ماكغورك، أثناء مشاركته بحوار المنامة الأمني أنه «لن يتم العمل أبداً مع النظام السوري، كما لن يتم تقديم المساعدة في إعمار المناطق التي يستعيدها النظام بدعم من الروس والإيرانيين».
وأضاف ماكغورك إن نهاية داعش تلوح في الأفق بسبب تقلّص المساحة التي يسيطر عليها التنظيم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن