عربي ودولي

عبد المهدي يؤكد أن ملاحقة الخلايا الإرهابية أولوية قصوى … الرئيس العراقي: لن نسمح بعودة الاستبداد

أكد الرئيس العراقي برهم صالح أمس، أنه لن يسمح بعودة الاستبداد إلى العراق تحت أي عنوان، ووعد ببذل أقصى جهد لتحويل مدينة حلبجة إلى رمز للإعمار والتنمية، بينما أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أهمية الاستمرار في ملاحقة الخلايا الإرهابية.
وزار الرئيس العراقي صباح أمس محافظة حلبجة، الواقعة في إقليم كردستان العراق، برفقة نائب رئيس حكومة الإقليم قوباد طالباني.
وعقد صالح في مقر المحافظة، اجتماعاً مع محافظ حلبجة آزاد توفيق وأعضاء مجلس المحافظة والمسؤولين الإداريين وشيوخ العشائر وعلماء الدين وذوي القتلى.
وأفاد الرئيس العراقي خلال الاجتماع بأن مدينة حلبجة «أصبحت رمزا لمقارعة الدكتاتورية نظرا لما حصل فيها من حملة إبادة جماعية وما عاناه أهاليها من جريمة وحشية استخدمت فيها الأسلحة الكيميائية، وراح ضحيتها الآلاف»، وشدد صالح على أن المدينة يجب أن تكون مدينة للسلام.
كما أكد صالح سعيه لحل مشاكل المدينة والإيعاز إلى الجهات المختصة لتوفير جميع متطلبات العيش الكريم لأبناء حلبجة، مشيرا إلى أهمية التنسيق مع الحكومة الاتحادية لتوفير التخصيصات المالية اللازمة لتنفيذ المشاريع الخدمية في حلبجة، مشددا على ضرورة إعادة هيكلة البنى التحتية وتنشيط الاستثمار والسياحة في كردستان.
من جهته أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أهمية الاستمرار في ملاحقة الخلايا الإرهابية وتأمين الحدود السورية العراقية.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن مكتب عبد المهدي قوله في بيان: إن «رئيس الوزراء أكد خلال اجتماعه بالقيادات الأمنية والعسكرية في مقر قيادة العمليات المشتركة أهمية استمرار الجهود والحيطة في تتبع الخلايا الإرهابية وتأمين الحدود السورية العراقية باعتبار أن ساحة الإرهاب مشتركة بين البلدين».
ونوه عبد المهدي بالانتصارات التي حققتها القوات العراقية في حربها ضد عصابات تنظيم داعش الإرهابي.
وكان عبد المهدي أعرب مؤخراً عن رفضه أن يكون العراق ممرا لأي عدوان على أي دولة جارة وتعهد بإنهاء الفوضى الأمنية وتحسين الخدمات.
إلى ذلك أصدر رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي أمس، بياناً بمناسبة انتهاء ولايته في رئاسة الوزراء، معرباً عن دعمه الكامل للحكومة الجديدة ومساندته لها بكل إخلاص.
وكتب في بيان نشره على «فيسبوك»: «مع انتهاء ولاية حكومتي، وتسليمي للأمانة إلى الحكومة الجديدة وفق قواعد التداول السلمي للسلطة والانتقال السلس لمقاليد إدارة الدولة… اسمح لي أن أتقدم إليك أيها الشعب المجيد بالشكر والإكبار لجهدك وجهادك في سبيل العراق وأمنه ووحدته وسيادته، وإني إذ أشكركم أتقدم إليكم أيضاً بالاعتذار لكل تقصير غير متعمد، ولكل قصور بسبب الإمكانات والظروف القاهرة إن أردت إلا الإصلاح ما استطعت».
وأعلن العبادي دعمه الكامل للحكومة الجديدة ومساندتها بكل إخلاص، مشيرا إلى أنه مستمر بالعمل السياسي خلال مشروع النصر كمشروع سياسي وطني.
وتابع: «مشروع النصر مشروع دولة يستهدف استكمال بناء الدولة وتماسكها وتطورها ووطنية قرارها»، موضحا أنه حريص أن يبقى بموقع السياسي الخادم لشعبه.
وتسلم رئيس الوزراء الجديد عادل عبد المهدي الخميس 25 تشرين الأول مهامه رسميا من رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي.
من جهة أخرى دعت ريحان حنا عضو مجلس النواب العراقي عن المكون المسيحي، وزير الخارجية الجديد للتحرك العاجل والفاعل لمنع بيع آثار تخص المحافظة هربت خارج العراق خلال احتلال تنظيم داعش.
وأوضحت ريحان، أن التحرك في هذا الاتجاه يكون عبر الإيعاز للسفارات والقنصليات العراقية في الدول التي تباع فيها الآثار للتحرك الفوري ومنع هذه الكارثة قبل وقوعها.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن