عربي ودولي

لافروف: سنبدد لواشنطن مخاوفها التي استندت إليها لتنسحب من معاهدة الصواريخ … روسيا تنشر أحدث مجمعات تشويش على حدودها مع الناتو

قال وزير الخارجية سيرغي لافروف، إن واشنطن قدمت قبل إعلان نيتها الانسحاب من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، قائمة من مآخذها في اتهام روسيا بانتهاك هذه المعاهدة. وأضاف سيرغي لافروف: «أرسل الأميركيون عبر سفارتهم في موسكو إلى وزارة الخارجية الروسية قائمة واسعة من التساؤلات المثيرة لشكوكهم»، قائلاً: «من جانبنا بعثنا القائمة إلى وزارة الدفاع الروسية وغيرها من الجهات الروسية المعنية، لتنظر فيها وبدأ العمل على صياغة الرد الروسي على ما يقلق واشنطن».
وتطرق لافروف إلى زيارة مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون إلى موسكو مؤخراً، وقال: إن الأخير وافق على ضرورة ضمان الشفافية في مجال مراقبة الحد من التسلح، وضرورة الحفاظ على الثقة والاستقراء في هذا المجال. وأشار لافروف إلى أن موسكو، قدمت للجانب الأميركي حججها وتأمل في أن يتم أخذها بالاعتبار، وأضاف: «بما أنهم قرروا التصرف بهذه الطريقة دون الالتفات إلى الوثائق المبرمة معناً، فليخبرونا على الأقل بم سيفعلونه في هذا المجال». وأكد أن بولتون أشار إلى إدراك واشنطن جيداً ضرورة الشفافية والثقة المتبادلة بين الجانبين، وأنه اعتبر انسحاب بلاده من المعاهدة محاولة لمواجهة واقع جديد صار يتمثل في توفر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى لدى بعض البلدان الآسيوية.
وأعرب لافروف عن أمله في أن تمهد زيارة بولتون للحوار مع واشنطن بما قد يخدم صياغة معاهدة جديدة تكفل الاستقرار الاستراتيجي. وأكد في الختام قدرة روسيا على الحد من الضرر الناجم عن العقوبات الأميركية، وجعل احتمال ابتزازها عديم الجدوى.
وفي سياق آخر أعلن الجيش الروسي نشر أحدث مجمعات للتشويش الإلكتروني في عدة اتجاهات استراتيجية في البلاد بما فيها مقاطعة كالينينغراد في أقصى غرب روسيا على الحدود مع ألمانيا.
ونقل موقع روسيا اليوم عن وزارة الدفاع الروسية قولها: إنها «نشرت ما لا يقل عن 13 منظومة من طراز سمرقند تتوزع في مقاطعات أرخانغلسك وكالينينغراد وموسكو ومورمانسك ونيجني نوفغورود وفي إقليمي كراسنودار وبريموريه، إضافة إلى المنشآت البحرية التابعة للأسطول الروسي». إلى ذلك أجرت قوات من دول عدة في حلف شمال الأطلسي «الناتو» مناورات تحت اسم «توماهوك الحديدي» بالقرب من الحدود الروسية. وذكرت «سبوتنيك» أن دبابات حديثة شاركت ضمن مجموعات القتال من إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا في التدريبات التي جرت في منطقة أدازي بالقرب من حدود روسيا وبيلاروسيا. وكانت وزارة الخارجية الروسية وصفت المناورات العسكرية لحلف «الناتو» شمال أوروبا بأنها «عمل استفزازي ومشكوك فيه» وتتسم بطابع معادٍ لروسيا، فيما أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن نشاط الحلف على حدود روسيا بلغ مستويات «غير مسبوقة»، وشدد على أن الناتو يستخدم بـ «نشاط أسطورة التهديد العسكري الروسي لتبرير أفعاله».

روسيا اليوم – انترفاكس- سبوتنيك

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن