عربي ودولي

الاحتلال يخطط لـ 20 ألف وحدة استيطانية شرق القدس المحتلة … عباس أمام اجتماعات «المركزي»: إذا مر وعد بلفور فلن تمر «صفقة العصر»

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: إن المرحلة التي نمر بها، قد تكون أخطر المراحل التي عاشها شعبنا الفلسطيني، وإننا أمام لحظة تاريخية إما أن نكون أو لا نكون.
وفي كلمته، بافتتاح أعمال الجلسة المسائية للدورة الـ30 للمجلس المركزي الفلسطيني، اعتبر عباس «أننا مقبلون على قرارات غاية في الأهمية والصعوبة».
وبدأ المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ثاني أعلى هيئة تشريعية فلسطينية، أمس الأحد اجتماعاته في مقر الرئاسة برام اللـه وعلى جدول أعماله مناقشة العلاقة مع الإدارة الأميركية وإسرائيل والمصالحة الفلسطينية.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» دعا عباس الفلسطينيين إلى التوحد خلف منظمة التحرير الفلسطينية، «الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كافة أماكن وجوده»، مؤكدا «أننا سنبقى صامدين على أرضنا متمسكين بحقوقنا وثوابتنا ولن تزحزحنا أية قوة على الأرض، ولن نكرر ما جرى في 1948 و1967».
وجدد عباس التأكيد على أنه «لا دولة في قطاع غزة ولا دولة دون غزة»، مشددا على أن «القدس الشرقية عاصمتنا ولن نقبل بمقولة عاصمة في القدس أو القدس عاصمة لدولتين، وأن فلسطين والقدس ليست للبيع أو المساومة، ونرفض الدولة ذات الحدود المؤقتة».
وقال: إن «رواتب شهدائنا وأسرانا وجرحانا خط أحمر»، مشيرا إلى أن «الاستيطان منذ الحجر الأول غير شرعي».
وجدد رفض صفقة العصر، وقال: «إذا مر وعد بلفور فلن تمر صفقة العصر»، وأضاف: «نحن الكنعانيين أصحاب هذه الأرض، ولدنا عليها، وسنعيش فوقها، وسندفن تحت ترابها المقدس، وليعلم العالم أجمع أنه لم يولد ولن يولد من يتنازل عن حقوقنا وثوابتنا التي أقرتها الشرعية الدولية».
ويعقد المجلس المركزي اجتماعاته المقرر أن تستمر يومين في ظل مقاطعة الجبهتين الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين وحركتي حماس والجهاد الإسلامي، وقالت حماس في بيان: إنها «تؤكد على عدم شرعية جلسة المجلس المركزي الانفصالي وترفض كل ما يصدر عنه من قرارات ضارة بالشعب الفلسطيني».
إلى ذلك أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مخططاً جديداً لإقامة 20 ألف وحدة استيطانية على أراضي الفلسطينيين في بلدتي العيزرية وأبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة، وذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن المخطط الجديد يهدف إلى توسيع مستوطنة في المنطقة ووصلها ببؤر استيطانية مجاورة الأمر الذي سيمكن سلطات الاحتلال من الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين شرق القدس المحتلة.
بدورها أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية مخطط الاستيطان وجاء في بيان للوزارة نقلته وكالة «معا» الفلسطينية للأنباء: إن «تنفيذ هذا المخطط الاستعماري يفشل أي جهود لإطلاق عملية سلام حقيقي ويغلق الباب نهائياً أمام أي فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين».
إلى ذلك أقرت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع في الكيان الإسرائيلي، مشروع قانون يمنع الإفراج المبكر عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للعدو أن اللجنة أقرت مشروع القانون الذي قدمه عضو الكنيست عوديد فورر من حزب «إسرائيل بيتنا»، ويقضي بمنع الإفراج المبكر أو اختصار ثلث مدة الحكم الصادر بحق الأسرى الفلسطينيين. في غضون ذلك قال رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو: إن إسرائيل «لم ولن تقبل» في أي مرحلة أن تهددها حركة حماس، وتابع، وفقاً لما نقلته صحيفة «معاريف» خلال جلسة حكومة الاحتلال: إن إسرائيل تعمل وفق مصالحها الأمنية.
وكانت القناة «الثانية» الإسرائيلية، كشفت أمس، عن شرط جديد وضعته حركة حماس، للموافقة على تهدئة دائمة، على الحدود الفاصلة بين إسرائيل وقطاع غزة.
وكانت القناة، نقلت رسالة من حماس إلى إسرائيل عبر مصر، طالبت خلالها بتحويل 15 مليون دولار شهرياً لقطاع غزة، من أموال المنحة القطرية.
وقالت القناة الثانية: إن حماس شددت على أن المنحة القطرية يجب أن تصل إلى غزة بحلول يوم الخميس المقبل كحد أقصى، وأضافت القناة: إن «حماس حذرت من تصعيد التظاهرات والأنشطة العسكرية على حدود غزة، إذا لم تلب إسرائيل مطلبها».
بدوره وصف وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينت، سياسة وزير الحرب أفيغدور لبيرمان تجاه قطاع غزة، بأنها «يسارية معتدلة»، واعتبرها «تضعف إسرائيل». وذكرت قناة «كان» الإسرائيلية، أن بينت طالب بتغيير السياسات الأمنية تجاه قطاع غزة، واستخدام المزيد من القوة ضد حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية.
ونقلت القناة عن الوزير بينت قوله: «سياستي هي قتل كل من يقترب من الجدار».. «(الفلسطينيون) لا يفهمون إلا لغة القوة، وبمزيد من القوة والقتل، سيتم تحقيق الهدوء في غزة».
ميدانياً استشهد فلسطيني فجر أمس متأثراً بجروح أصيب بها خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة.
ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية للأنباء عن مصادر طبية قولها: إن الفلسطيني يحيى بدر الحسنات 37 عاماً استشهد متأثراً بجروح أصيب بها بالرأس في الجمعة الحادية والثلاثين لمسيرات العودة وكسر الحصار.
إلى ذلك أصيب فلسطيني صباح أمس برصاص قوات الاحتلال شمال قطاع غزة.
وذكرت وكالة «معا» أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي باتجاه المزارعين الفلسطينيين شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح.
كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص باتجاه المزارعين الفلسطينيين شرق مخيم المغازي وسط القطاع.
من جهة أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي سبعة فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وتحت حماية قوات الاحتلال جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن