سورية

«بني خالد»: انتشار الجيش قاعدة قوة للبدء بإعادة الإعمار … عودة أهالي تدمر تبدأ الأسبوع الجاري

| وكالات

بينما يبدأ أهالي تدمر بالعودة إلى منازلهم ‏بدءاً من الأسبوع الجاري بعد استكمال التحضيرات لعودتهم من محافظة حمص، نظمت قبيلة «بني خالد» فعالية أهلية في قرية خراب الشحم في ريف درعا الغربي احتفاء بتضحيات الجيش العربي السوري وبطولاته.
وسيطر تنظيم داعش الإرهابي على تدمر في أيار 2015 ليقوم الجيش بتحريرها في آذار 2016 قبل أن يسيطر عليها التنظيم مرة أخرى في كانون الأول من العام نفسه، وليعود الجيش ويحررها من جديد في آذار العام الماضي.
وفي 25 الشهر الجاري قام محافظ حمص طلال البرازي بجولة تفقدية في تدمر، وكشف أنه «سيتم في الأسبوع القادم دعوة أهالي تدمر بالعودة إلى مدينتهم وصرف التعويضات للمتضررين، وذلك مع استكمال تنفيذ نسبة إنجاز كل الخدمات خلال الشهرين القادمين» وفق صفحة «المكتب الصحفي، محافظة حمص» على موقع «فيسبوك».
ويوم أمس أوردت وكالة «سانا» للأنباء تقريراً نقلت فيه عن محافظة حمص: إن هناك خطة متكاملة لوضع ميزانية خاصة لاستكمال ‏الخدمات كافة بتدمر خلال شهرين بعد أن تم تطهير مناطق البادية شرق تدمر وباتجاه ‏السخنة ودير الزور من الإرهاب وإعادة الأمان إلى البادية. ‏
وبحسب الوكالة، بيّن مدير تربية حمص أحمد ‏الإبراهيم، أن مدرستي أذينة وهدى شعراوي للتعليم ‏الأساسي واللتين تتسعان لأكثر من 2700 تلميذ وتلميذة جاهزتان لاستقبال التلاميذ، لافتاً إلى أن استكمال ‏بعض التجهيزات البسيطة للعملية التربوية سيتم خلال أسبوع فور عودة الأهالي، مشيراً إلى أن الكلفة التقديرية لتأهيل مدارس تدمر ‏الـ12 تبلغ نحو 500 مليون ليرة. ‏
بدوره أشار معاون مدير اتصالات حمص بسيم حداد إلى أن المؤسسة تنتظر عودة الأهالي إلى المدينة للمباشرة بإعادة ‏الخدمة الهاتفية وتأمين تجهيزات بديلة من المعدات التي خربها الإرهابيون والتي تصل قيمة ‏الأضرار فيها إلى نحو 145 مليون ليرة، على حين طمأن مدير فرع المخابز في حمص عبد الحكيم البشير المواطنين العائدين لمدينتهم بتوافر الخبز، موضحاً أن فرن المدينة ينتج يومياً 5200 ربطة ويمكن تركيب خط ثان عند الحاجة، مؤكداً أنه ‏سيتم العمل أيضاً على ترميم وإعادة إعمار المخبز التابع لفرع المخابز.
أما مدير شركة كهرباء حمص مصلح الحسن، فأكد أنه تم تأمين ‏الكهرباء للمباني والدوائر الخدمية بتدمر كافة وعدد من الأحياء السكنية وسيتم تأمينها للتجمعات السكنية فور عودة الأهالي إليها ‏تدريجياً.
وتقدر الأضرار الكهربائية بتدمر بنحو 4 ‏مليارات ليرة، وفق التقرير. ‏
بدوره أشار مدير الخدمات الفنية أمين العيسى إلى أن الورشات ستكثف عملها في تأهيل ‏البنى التحتية والمدارس والصرف الصحي بهدف تسريع عودة الأهالي وتأمين متطلباتهم ‏الخدمية كافة، على حين أوضح ‏مدير الهيئة العامة لمشفى تدمر الوطني وليد عودة، أن المشفى يقدم ‏خدمات إسعافية للمراجعين وحالياً أقسام العناية المشددة والعمليات الجراحية والمخبر جاهزة ‏لاستقبال المرضى ويتم تركيب أجهزة الأشعة. ونقل التقرير عن أحد أهالي تدمر وصاحب محل تجاري يدعى فريد شعيل، توجيهه الدعوة لكل أهالي مدينته داخل سورية وخارجها إلى العودة فوراً إلى منازلهم، على حين قال مواطن آخر يدعى أبو محمد: «تواصلنا مع أقاربنا وجيراننا القاطنين خارج تدمر وجميعهم متلهفون للعودة»‏.
إلى درعا، حيث ذكر تقرير آخر للوكالة أنه واحتفاء بتضحيات الجيش وبطولاته التي أثمرت أمناً وأماناً نظمت قبيلة «بني خالد» فعالية أهلية في قرية خراب الشحم في ريف درعا الغربي التي حررها الجيش في الثامن من تموز الماضي، وذلك تأكيداً على اللحمة الوطنية وتعميق الانتماء للوطن والدفاع عنه.
ولفت المشاركون إلى أن نعمة الأمن والاستقرار لا تقدر بثمن وأنه يجب الضرب بيد من حديد لكل من يعبث بأمننا واستقرارنا ليكون الجنوب السوري وكامل سورية في حماية الجيش الذي بذل الغالي والنفيس للوقوف في وجه الإرهاب ودحره متوجهين بالتهنئة إلى الشعب السوري بعودة الحياة إلى سابق عهدها بعد سنوات من الإرهاب.
وأشاروا إلى أن انتشار الجيش في جميع المناطق التي كان الإرهابيون يعيثون فيها تخريباً وتحريرها من رجسهم يشكل قاعدة قوة للبدء بإعادة الإعمار في الجنوب السوري، داعين الجميع إلى المساهمة بفعالية في بناء الوطن.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن