سورية

على خلفية تصريحات المعلم .. «سورية المستقبل»: حل الأزمة بالحوار

| الوطن- وكالات

اعتبر حزب «سورية المستقبل» الكردي في شمال البلاد، أن الحوار هو السبيل لإنهاء الأزمة السورية، «لأن العمليات العسكرية لن توصل إلى حل حقيقي»، ورأى أن «السلام والحرية والديمقراطية لن تأتي بالقوة العسكرية».
وفي منتصف الشهر الجاري أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، أنه بعد إدلب هدف الدولة السورية شرق الفرات، «وعلى الإخوة هناك إن كانوا عشائر أو أكراداً أن يقرروا ماذا يريدون في المستقبل؟ لكن تحت شعار عودة السيادة السورية إلى كل الأراضي السورية، وهذا أمر لن نتخاذل بتنفيذه، إذا أرادوا الحوار فالحوار على أسس واضحة، هناك دستور وهناك قوانين تنظم العلاقة، وإذا لم يريدوا الحوار فهم يريدون شيئاً آخر، وأنصح الإخوة الأكراد، بألا يتوهموا بالرهان على الولايات المتحدة».
وأكد المعلم أن سورية ما زالت تعتبر تركيا دولة غازية محتلة لأراضي السورية، لذلك «لا يمكن تخيل أن تشارك القوات المسلحة السورية مع القوات التركية في قتل شعبنا الكردي وهذا أمر خيالي. على الإخوة الأكراد أن يقرروا المستقبل الذي سيعيشون فيه، الدولة لن تقبل بالفيدرالية، وأي شيء يخالف الدستور السوري وموضوع شرق الفرات حيوي ولا يمكن أن تتنازل عنه».
وقالت الأمين العام للحزب هفرين خلف في تصريحات نقلتها وكالة «هاوار» الكردية أمس حول موضوع اللقاء الذي جرى بين الحزب ووفد من الحكومة مؤخراً:» منذ تأسيس حزب سوريا المستقبل حتى الآن نؤكد دائما على مبدأ الحوار لإنهاء الأزمة السورية، والاعتماد على الحوار لإنهاء المشاكل من جذورها، فالحوار مع النظام أو مع أي طرف ذي علاقة في الشأن السوري نحن معه وندعمه، لأن العمليات العسكرية لن توصل إلى نتيجة أو حل حقيقي، ولن يأتي السلام والحرية والديمقراطية بالقوة العسكرية، وإنما يجب الجلوس على طاولة الحوار ليطرح كل طرف رؤيته، وعلى هذا الأساس قبلنا التفاوض مع النظام لأن همنا هو إنهاء معاناة شعبنا السوري».
وذكرت هفرين، أن حزب «سورية المستقبل»، «يعمل حالياً للوصول إلى كل القوى الديمقراطية الوطنية السورية لطرح مشروع سياسي سلمي لإنهاء الأزمة في سورية وطرح مشروع لشكل الدولة الجديدة يلائم خصوصيات الشعب السوري».
وأكدت ضرورة أن «يدير الشعب نفسه بنفسه، وبأنهم سيناضلون من أجل هذا الهدف والعمل يداً بيد مع كافة القوى الديمقراطية الوطنية والمجتمعية حتى الوصول إلى سورية جديدة تلبي تطلعات الشعب السوري».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن