الأولى

الجيش يتصدى لمحاولات اختراق «داعش» في «تلول الصفا» وملف «المختطفين» نحو التأجيل … «قسد» تخسر آخر جيوبها في جب هجين

| الوطن- وكالات

مستعيناً بالتقدم الذي حصل عليه على حساب مناطق سيطرة «قسد» شرقاً وبتعامي «التحالف» عن الخروقات التي حققها، حاول تنظيم «داعش» الإرهابي افتعال السيناريو ذاته على جبهة «تلول الصفا» المحاصرة من قبل قوات الجيش السوري، ليلقى على الفور الرد الناري المناسب من قبل وحدات الجيش، ولتعود الاشتباكات إلى سابق عهدها بعد إخفاق وقف إطلاق النار الذي جرى برعاية روسية، تمهيداً لإطلاق باقي مختطفي السويداء.
مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي قال لـ«الوطن»: إن الطيران الحربي السوري واصل غاراته على أهداف متحركة لتنظيم داعش في عمق المنطقة الواقعة على مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور وعلى اتجاه سد عويرض ومحيط المحطة الثانية في البادية الشرقية لمدينة تدمر، وأوقع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وكبده خسائر جديدة بالأرواح والعتاد.
وكالة «سبوتنيك» الروسية نقلت عن مصدر «واسع الاطلاع» قوله إن تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق إطلاق سراح مختطفي السويداء والذي كان مقرراً الأسبوع الماضي، تم تأجيله أربع مرات من قبل تنظيم «داعش»، الذي خرق الهدنة خلال الأيام الماضية بشكل يومي من خلال محاولات التسلل والهجمات المتكررة، والتي باءت جميعها بالفشل، حيث تمكنت وحدات الجيش من إحباط جميع هذه المحاولات.
وأشار المصدر إلى أن إرهابيي «داعش» قاموا بقنص جندي سوري، بشكل غادر، ما أدى إلى انهيار «الهدنة»، حيث تنفذ وحدات الجيش منذ يوم السبت قصفاً عنيفاً ومركزاً على معاقل التنظيم التكفيري في عمق تلول الصفا، مرجحاً أن يكون التنظيم قد انقلب على الاتفاق بشكل نهائي بعد هطل الأمطار بغزارة وتشكل السيول، وامتلاء برك المياه في عمق الجروف الصخرية حيث يحتفظ بمواقعه الأخيرة، ما يمكنه من الصمود لفترة أطول، حيث اضطر سابقاً للخضوع لشروط الاتفاق بعد تحرير الجيش السوري لمنطقة «قبر الشيخ حسين» التي تضم آخر وأكبر المسطحات المائية في المنطقة.
على صعيد آخر قالت مصادر إعلامية معارضة، إن تنظيم «داعش» تمكن من استعادة السيطرة على كامل بلدتي السوسة والباغوز، آخر معقلين له في دير الزور، وسط تغيّب تام لتحالف واشنطن عن المعارك، وقالت المصادر إن «داعش» استعاد جميع المناطق التي تقدمت فيها «قسد» الأسبوع الماضي في جيب هجين شرقي دير الزور.
وبحسب موقع «روسيا اليوم»، تمكن «داعش» بهذه الهجمات من الوصول إلى الحدود السورية العراقية مجدّداً، بعد انقطاع صلته المباشرة بالحدود، ما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين الحشد الشعبي العراقي، والتنظيم قرب الحدود العراقية السورية من جهة بلدة الباغوز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن