ثقافة وفن

مذيع الأخبار (ياود يا تقيل)!

| يكتبها: «عين»

تقطيب حواجب المذيعين

مع احترامنا الشديد للناطق العسكري، فنحن لم نشاهد ابتسامته طوال الحرب، وهذا من طبيعة عمله، ونشكره لجدّيته ولعدم وجود أخطاء لغوية ولبياناته التي غالباً ما تبشر بأخبار طيبة عن بلدنا الحبيب.
المشكلة عند مذيعينا، أنهم يقلدون الناطق العسكري، ونقصد بعض مذيعي الأخبار، وهناك نماذج معروفة منهم أتحدى إذا كان هناك لقطة لهم وهم يبتسمون!
لم يصدقوا بعد أن هناك فرقاً بين الناطق العسكري وبينهم، فهم دائماً يقطبون حواجبهم، إلى الدرجة التي قالت فيها خالتي في الضيعة، وهي تشاهد حواراً لأحد المذيعين: يا خالتي.. شو قصة هالمذيع مقطّب حواجبه ووجهه لا يضحك للرغيف الساخن؟!
وكانت تتحدث بصدق، وكأنها تريد مصلحته، وهي تظن أن مدير الأخبار سيفصله إذا لم يفرد وجهه، فيبشرنا بالخير. وأقول لكم الصدق. لم يكن لدي جواب لأجيب السيدة خالتي عن تفاصيل هذه المعضلة. ومع ذلك فكّرت في المسألة، فأخذتُ النموذج الأول: ربما يكون «زعلان» من انخفاض تعويضاته، أو ربما يكون «زعلان» من زوجته وما حلّها تسبب له الزعلْ، أو ربما يكون معه إمساك دائم وهو الأرجح؟
وأخذتُ النموذج الثاني، فربما لا يعجبه العجب ولا الصيام برجب، والأرجح أن المشاهدين لا يعجبونه أيضاً وبالتالي لايهمه رأي خالتي.. يعني يعتقد أنه حسين فهمي في فيلم خلي بالك من زوزو، وهو الأرجح، فخلي بالك من خالتي!
وأخذتُ النموذج الثالث، فربما يظن أن الأخبار تتطلب ذلك، وأن السياسة الأميركية وداعش وإسرائيل والغرب بمجمله لا يجعلون العالم سعيداً، وهذا ممكن، لكن يا أخي عندما تقرأ خبراً عن زيادة الرواتب والأجور مثلاً، لماذا يتجهم وجهك؟ هل لأن الأوضاع أصعب من «زيادة راتب»؟ وهو الأرجح!
المهم، أن حضور المذيع مطلوب، ألا يكفينا أن في محطاتنا برامج مسائية أثقل من وجبة فول قبل النوم.. هل أفتري على أحد؟!..
بالله عليكم، راقبوا حواجب مذيعي الأخبار عندما يقرؤون هذه الصفحة!

أخذ ورد!
• أخذ موضوع إلغاء الرموش الاصطناعية لمقدمة برنامج صباح الخير جيدا الخالدي حيزاً من الحوار في أحد غرف التلفزيون أكبر من الحوار حول إلغاء معاهدة الأسلحة النووية من أميركا!
• شهد مكتب مدير البرامج في الفضائية السورية أمجد طعمة حركة دؤوبة تتعلق بزيارات جماعية لأطقم عمل البرامج إلى مكتبه، وظن كثيرون أن الدورة البرامجية الجديدة ستتغير، لكن بالأخذ والرد تبين أنه يريد الحوار مع طواقم العمل حول الأفضل، وكان كل لقاء يعقبه «سيلفي»ع الفيس بوك!
• بعد أخذ ورد، وهات وخود، بين إدارة الإذاعة ومدير أخبار الإذاعة حول التطوير الذي تسعى إليه منظومة أخبار الإذاعة، استقر الرأي على الخبر العاجل من المنظومة وتقرير صباحي حول الصفحات الداخلية في الصحف!

سرّي جداً!
ثلاثة موضوعات لا يعرف أحد منا نتائج الأخذ والرد فيها:
الأول موضوع باب الحارة «لمن»، وجميع من يفتح الموضوع يقول: طوشونا بحقوق باب الحارة وكل سنة يعود وينتجه الفنان بسام الملا! شو القصة.
والثاني: موضوع خلاف نقابة الفنانين مع غرفة صناعة السينما والتلفزيون تجاه الصلاحيات في صناعة الدراما، ومقر الغرفة!
والثالث: موضوع إلغاء تعويض التصوير الخارجي للأعمال الدرامية الذي أصاب المخرجين بالكآبة وارتفاع الضغط!

زلاغيط تلفزيونية!
رغم تراجع نسبة الزواج في سورية، فهي ترتفع في التلفزيون، وتدل على رخاء عالي المستوى، فالأعراس في وسط المذيعين أكثر منها بين الصحفيين، وآخر الأعراس كان في فندق 5 نجوم (بعيداً عن الأضواء) بين مذيعين أعاد زواجهما العلاقات بين الإخبارية والمركز الإخباري سابقاً لمجراها الطبيعي!

انتباه.. برنامج «بالمختصر»!
برنامج «بالمختصر»، بدلاً من برنامج «من الآخر» سيطلق قريبا على «السورية» وسيقدمه جعفر أحمد، وهو بذلك ينفي مسألتين دفعة واحدة: إن الإعلام لا يريد مواجهة الحكومة وإن البرنامج الأول لم يوقف لهذا السبب وإنما أصحابه هم من أوقفه.
بقيت نقطة أن البرنامج خسر الصحفي الأجرأ، أي الزميل هيثم حسن، حتى وإن بقي الزميل حمدان كوسا الجريء إلى حد ما.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن