عربي ودولي

قضية خاشقجي تُغرق السعودية أكثر فأكثر

أعربت وزارة الخارجية التشيكية عن دعمها لأي إجراءات عقابية أوروبية ضد نظام آل سعود على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ولاسيما حظر تصدير الأسلحة إليه، في وقت أعلنت وكالة أنباء الأناضول التركية انتهاء اجتماع المدعي العام السعودي بنظيره التركي، من دون الإعلان عن تفاصيل ما جرى خلال اللقاء. وأوضحت الخارجية التشيكية في بيان لها أصدرته أن تشيكيا ستدعم النقاشات حول تبني موقف مشترك للاتحاد الأوروبي ضد السعودية واتخاذ سلسلة من الإجراءات بما فيها الحد من تصدير السلاح القاتل والمواد التي يمكن أن تستغل في التعذيب أو غيره من التصرفات غير الإنسانية إليها.
وأدانت الخارجية بشدة جريمة مقتل خاشقجي وطالبت بإجراء تحقيق نزيه وكامل فيها مؤكدة أن حرية وسائل الإعلام وحماية الصحفيين تعتبران من الصفات الأساسية للمجتمعات الديمقراطية.
هذا وأعلنت وكالة أنباء الأناضول انتهاء اجتماع المدعي العام السعودي بنظيره التركي، دون الإعلان عن تفاصيل ما جرى خلال اللقاء.
وذكرت وسائل إعلام أن الاجتماع بحث «الأدلة» التي بحوزة السلطات التركية على ذمة التحقيق.
وقالت الوكالة: إن النائب العام السعودي سعود المعجب سيتفقد أيضاً القنصلية السعودية في اسطنبول حيث قُتل خاشقجي قبل ما يقرب من أربعة أسابيع.
في المقابل نقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن مصادر تركية مطلعة قولها إن اجتماع النائب العام السعودي مع نظيره التركي عرفان فيدان، في اسطنبول حول قضية مقتل خاشقجي، كان «بناء».
وذكرت المصادر التركية أن القضية أصبحت في الأروقة الجنائية.
وكشفت المصادر لـ«عكاظ» أن الجانب التركي ينظر إلى زيارة النائب العام السعودي إلى اسطنبول بـ«إيجابية»، مؤكدة أن الاجتماع بين الطرفين استغرق 75 دقيقة، ووضع الجانب التركي أمام مستجدات التحقيقات السعودية. وأثار مقتل خاشقجي، وهو كاتب مقالات في صحيفة واشنطن بوست ومعارض لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، غضبا عالميا ووضع السعودية في مأزق.
وأبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تشكيكا في الروايات السعودية المتغيرة بشأن مقتل خاشقجي وطالب المملكة «بالسعي إلى الكشف عن كل المتورطين في هذه القضية من أسفل السلم إلى أعلاه وبتطبيق العقاب اللازم أمام القانون».
وقال النائب العام السعودي الأسبوع الماضي: إن النيابة العامة تلقت معلومات من الجانب التركي تشير إلى أن قتل خاشقجي كان بنية مسبقة وهو ما يتناقض مع بيان رسمي سابق له جاء فيه أنه توفي أثناء شجار واشتباك بالأيدي مع عدد من الأشخاص داخل القنصلية.
وأعد ممثلو الادعاء الأتراك طلبا لتسليم 18 مشتبهاً فيهم من السعودية التي ألقت القبض عليهم في إطار التحقيقات.
ومن بين هؤلاء المشتبه فيهم فريق أمني يضم 15 رجلاً تقول تركيا إنهم وصلوا إليها قبل ساعات من مقتل خاشقجي ونفذوا الأمر. وقال أردوغان السبت إن وزارة العدل التركية نقلت إلى الجانب السعودي طلب تسليم المشتبه فيهم.
إلى ذلك أكد الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن حادث مقتل خاشقجي، لم يؤثر في التحضيرات الجارية لزيارة الرئيس فلاديمير بوتين المنتظرة إلى السعودية. وقال بيسكوف: إن قضية مقتل خاشقجي، لم تؤثر ولا بأي شكل من الأشكال​​​ في الزيارة، ونحن أعلنا عقب المكالمة الهاتفية بين بوتين والملك أن التحضيرات جارية». ودعت الرئاسة الروسية الخميس الماضي إلى الاعتماد على معلومات رسمية موثوق بها في التعامل مع قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وسبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أعلن موقفه إزاء قضية خاشقجي، وقال أثناء مشاركته في منتدى «فالداي» الدولي للحوار الأسبوع الماضي: إنه لا يجوز اتخاذ إجراءات تضر بالعلاقات مع السعودية قبل انتهاء التحقيق في هذه القضية.
من جهة أخرى أنهت السعودية استعداداتها للمشاركة في تمرين «درع العرب-1» المزمع في مصر ابتداء من 1 ولغاية 20 تشرين الثاني القادم، بمشاركة الإمارات والبحرين والكويت والأردن ومصر.
وأوضح قائد القوات السعودية المشاركة في التمرين أنه تم الانتهاء من مرحلة التحضير لهذا التمرين، مؤكداً جاهزية جميع القوات المشاركة، برية وجوية وبحرية ودفاعاً جوياً.
وأوضح أن هذا التمرين يأتي ضمن خطط وزارة الدفاع السعودية السنوية لتأهيل وتدريب منسوبي القوات المسلحة لرفع جاهزيتهم القتالية. وأضاف: «يسهم هذا التمرين في دعم أواصر التعاون والتنسيق بين الدول الشقيقة من خلال توحيد المفاهيم لتطبيق مفهوم العمل المشترك» حسب قوله.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن