سورية

نقيب مصدري خضار وفواكه إربد: لاستيراد جميع المنتجات السورية

| وكالات

دعا نقيب تجار ومصدري الخضار والفواكه في مدينة إربد الأردنية محمد قنديل إلى ضرورة فتح باب الاستيراد لجميع المنتجات السورية، على حين بدأت وزارة الزراعة الأردنية بإجراءات مضادة أوقفت فيها استيراد مادتي البصل والبطاطا من سورية.
ومنتصف الشهر الجاري تم افتتاح معبر «نصيب – جابر» بين سورية والأردن، بعد إغلاقه لسنوات بسبب الإرهاب.
ونقلت وكالة «عمون» الإخبارية الأردنية عن قنديل: أن هناك 6 شاحنات محملة بالفواكه تدخل يوميا الأردن عبر معبر نصيب قادمة من الأراضي السورية، لافتاً إلى أن حمولة جميع الشاحنات استوردت من سورية لمصلحة تجار أردنيين، وأشار إلى أن المنتجات السورية بدأت بالدخول فعليا إلى الأسواق الأردنية وأصبحت في متناول المستهلك.
وعن أسعار الفواكه السورية، قال قنديل: إن التفاح السوري من الصنف الأول يباع للمستهلك بـ80 قرشاً أردنياً، بينما تراوح سعر التفاح من الصنف الثاني بين نصف دينار و60 قرشاً أردنياً، علما أن سعر صرف الدينار الأردني يبلغ نحو 600 ليرة سورية، وسعر كيلو التفاح الممتاز في سورية بين 300 إلى 350 ليرة.
ولفت قنديل إلى أن تدفق المنتجات السورية على الأسواق الأردنية أسهم في خفض أسعار بعض المنتجات المحلية والمستوردة، نظرا لإقبال الأردنيين على شراء المنتجات السورية.
في المقابل تحدث قنديل عن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الزراعة الأردنية لحماية السوق الأردنية، وذكر أن الوزارة أوقفت استيراد مادتي البصل والبطاطا من سورية لحماية المنتج المحلي، مشيراً إلى أنه في حال سمحت الوزارة بالاستيراد فإن أسعار المنتجين ستنخفض بنسبة 30% عما هو عليه الآن.
ودعا إلى ضرورة فتح باب الاستيراد لجميع المنتجات من سورية، ما سيخلق منافسة في السوق الأردنية ويؤدي إلى خفض بعض أسعار المنتجات المحلية.
وكان تقرير لوكالة «رويترز» تحدث أول من أمس عن تدفق الأردنيين إلى دمشق للمرة الأولى منذ سنوات للسياحة والتجارة بعد إعادة فتح المعبر الحدودي.
ونقل التقرير عن مهندس طيران من مدينة الرمثا بشمال الأردن، محمود نصار (62 عاماً) قوله: «أتيت إلى سورية في أول يوم فُتحت فيه الحدود. وهذه هي ثاني مرة آتي فيها إلى هنا»، وأضاف: «هذه زيارة سياحة وتوق إلى (دمشق)… الطريق آمن ولم تكن هناك أي مشكلة».
أما الأردنية رزان الحطب فقالت أثناء انتظارها: « من خلال ما شاهدناه فإن الوضع تمام والأمور أمان وليس هناك شيء في الشام (دمشق) وأنا أحبها كثيراً ولذلك أحببت أن أكون من أوائل الناس الذين يجربون المجموعات السياحية التي تذهب إلى سورية ولم يكن لدي أي خوف»
أما السائق جواد الزعبي، من مدينة الرمثا والذي كان وفق التقرير أيضاً ينتظر العبور، فقال: «قبل إغلاق الحدود (إغلاق المعبر) كان عملنا ممتازا ثم أغلقت الحدود وجلست بما يقارب السبع سنوات ولم أقدر خلالها أن ادفع أقساط المدرسة لأولادي… والحمد اللـه الأمور الآن أفضل».
وقال بهجت رزق، وهو في دمشق مع زوجته وابنه: إن آخر مرة قاد فيها سيارته في الرحلة من عمان والتي تستغرق ثلاث ساعات كانت قبل بدء الحرب.
واعتاد رزق جلب أثاث مكتبي ليبيعه في سورية حيث امتلك معرضا في منطقة اليرموك قرب دمشق.
وقال: «بعد الآن سأعود وأزور التجار وأجلب لهم أثاثاً مكتبياً إلى هنا، وأريد العودة كل أسبوع».
من جانبه، قال بلال أوطه باشي، وهو صاحب شركة للملابس النسائية في سوق الحميدية بدمشق: إن عدد السائحين والمتسوقين الأردنيين آخذ في الزيادة منذ إعادة فتح المعبر، لكن تاجرا آخر يدعى رائد مساح رأى أن زيادة عدد الزوار الأردنيين لم يكن لها حتى الآن تأثير حقيقي، وقال «بالنسبة للأردني الإقبال وسط، لكنه موجود، إلا أنه خفيف»، معبرا عن أمله في زيادة عددهم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن