سورية

اعتقال نحو 150 مهجراً في مخيمات عرسال … حزب لبناني يدعو روسيا إلى ضم مهجري جبل لبنان إلى مبادرتها

| وكالات

دعا رئيس «الحزب اللبناني الواعد» فارس فتوحي، السفير الروسي لدى لبنان، ألكسندر زاسبيكين، إلى إيلاء المهجرين في جبل لبنان أهمية بالغة، عبر ضمهم إلى المبادرة الروسية، في وقت اعتقل فيه الجيش اللبناني، نحو 150 مهجراً سورياً في مخيمات عرسال.
وزار رئيس «الحزب اللبناني الواعد» السفير الروسي لدى لبنان لإطلاعه على مسار «المشروع الوطني لإعادة النازحين السوريين إلى وطنهم» الذي أطلقه الحزب، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وأثنى فتوحي على المبادرة الروسية لعودة المهجرين السوريين، داعياً السفير الروسي إلى إيلاء المهجرين في جبل لبنان أهمية بالغة، عبر ضمهم إلى المبادرة الروسية لأن تداعيات النزوح في هذه المنطقة باتت تنذر بأزمات اقتصادية ومعيشية صعبة.
ووضع فتوحي السفير الروسي في تفاصيل المشروع الذي أطلقه حزبه، على حين رحب زاسبكين به، مبدياً اهتماماً جدياً في متابعة تطوره، ولا سيما أنه يلاقي أصداء إيجابية في قرى وبلدات كسروان، حيث بدأ منسقو الحزب عملهم لمساعدة المهجرين بالعودة من خلال تعبئة استمارات خاصة ومن ثم تأمين المستلزمات الإدارية واللوجستية لإتمام عودتهم الآمنة إلى سورية.
من جهة ثانية نقلت وكالات معارضة عن ناشط محلي، أن وحدات من الجيش اللبناني داهمت فجراً، 15 مخيماً في عرسال واعتقلت نحو 150 شخصاً ممن لا يحملون إقامة سارية، على خلفية انفجار قنبلة صوتية ألقاها أحد الأشخاص، على حين نقلت وكالة الأنباء اللبنانية، أن الجيش نفذ حملة تفتيش «روتينية» في المخيمات.
وسبق أن اعتقل الجيش اللبناني نهاية حزيران عام 2016، أكثر من 300 مهجر سوري وقتل وجرح آخرين بإطلاقه النار خلال مداهمة نفذها جنوده في مخيمين في بلدة عرسال.
من جهة ثانية، عاش النازحون ظروفاً إنسانية غاية بالصعوبة خلال الأيام الثلاثة الماضية نتيجة الأمطار الغزيرة في مناطق الجزيرة واجتياح السيول بعض المخيمات.
وقال ممثل مفوضية شؤون اللاجئين في سورية، ساجد مالك، في تغريدة على حسابه في موقع «تويتر»: إن العواصف دمرت عدداً من مخيمات النازحين شمال شرق سورية، مشيراً إلى أن أخطر الحالات هي حالة مخيم «أبو خشب» شمال دير الزور والواقع في مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية – قسد».
وأشار مالك إلى أن المفوضية جاهزة للاستجابة وستقدم عبر شركائها خيام الطوارئ والمساعدات غير الغذائية من مخازنها في مدينة القامشلي.
وكانت السيول اجتاحت يوم الخميس 6 قطاعات في الجزء الشرقي ضمن مخيم «أبو خشب»، على حين مزقت العواصف المطرية الخيام بشكل كامل وجرفت ما استطاعت من أمتعة النازحين.
من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام تركية، أن الأهالي عثروا على جثة الطفل السوري «جمال السليم» البالغ من العمر 15 عاماً، في إحدى الغابات في منطقة «ألتن داغ» الملاصقة للعاصمة التركية أنقرة، مضيفين: إن الطفل كان تعرض للضرب على رأسه ما أدى إلى تهشمه، على حين عثرت الشرطة بحوزته على أوراق ثبوتية تؤكد هويته.
ونقلت وسائل الإعلام التركية عن قوى الأمن العام التركي قولها: إنها تابعت آخر اتصال وصل إلى الطفل المقتول، وتمكنت أخيراً من اعتقال القاتل البالغ من العمر 17 عاماً، في سيارة مسروقة، دون تحديد جنسيته.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن