سورية

روسيا أكدت أن «اتفاق إدلب» لا ينفي مهمة القضاء على الإرهاب … الجعفري: السوريون عازمون على التكاتف لإعادة الإعمار

| وكالات

أكد مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، أن السوريين عازمون على التكاتف لإزالة آثار الحرب الإرهابية وإعادة إعمار بلدهم بأيديهم وبكل كوادرهم وخبراتهم سواء من بقوا داخل البلاد أو الذين اضطرهم الإرهاب لمغادرتها، على حين أكد نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فلاديمير سافرونكوف، أن «اتفاق إدلب» لا ينفي مهمة القضاء على الوجود الإرهابي في سورية.
وبحسب وكالة «سانا» للأنباء، قال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس: إنه بفضل الإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري ضد الإرهاب وفي ظل عمل الحكومة المستمر على إعادة تأهيل المناطق التي خربها الإرهابيون وإعادة الحياة إلى طبيعتها باتت الظروف مهيأة لعودة المهجرين إلى وطنهم الذي غادروه بسبب الإرهاب والإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب التي استهدفتهم في أساسيات حياتهم وفي لقمة عيشهم. وبيّن، أن الآلاف عادوا رغم قيام بعض الدول الغربية بعرقلة هذه العودة تحت ذرائع واهية وتسييس هذا الملف الإنساني البحت واستخدامه كورقة في تنفيذ أجنداتهم السياسية.
وأكد الجعفري، أن الحكومة السورية أعطت موافقتها لوكالات الأمم المتحدة على تسيير قافلة مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان «إلا أن فريق الأمم المتحدة وبعد توجهه إلى منطقة الـ55 كم عاد أدراجه إلى مدينة دمشق بشكل عاجل بسبب ورود تقارير عن هجوم مرتقب لتنظيم داعش الإرهابي على القافلة من المنطقة التي تنتشر فيها القوات الأميركية على الرغم من التعهدات التي قدمتها واشنطن للأمم المتحدة بضمان أمن القافلة»، معتبراً أن ذلك دليل واضح على أن الولايات المتحدة هي المعرقل الأساسي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان والمسبب الرئيس لمعاناة قاطنيه من المدنيين.
وجدد الجعفري تأكيده على أن سورية ماضية في محاربة الإرهاب حتى تحرير آخر شبر من أراضيها سواء من الإرهاب أو من أي وجود أجنبي غير شرعي.
ولفت إلى أن السوريين وهم يكتبون الفصل الأخير من الأزمة عازمون على التكاتف لإزالة آثار الحرب الإرهابية وإعادة إعمار بلدهم بأيديهم وبكل كوادرهم وخبراتهم سواء من بقوا داخل البلاد أو الذين اضطرهم الإرهاب لمغادرتها.
وفي رده على مندوبي بعض الدول، قال الجعفري: «إدلب مدينة سورية ولا أحد أحرص من الحكومة السورية على حياة المدنيين فيها والذين تتخذهم المجموعات الإرهابية دروعاً بشرية، مبيناً أن سورية رحبت باتفاق سوتشي (إدلب) الذي تم التوصل إليه في السابع عشر من أيلول الماضي وهي كانت ولا تزال ترحب بأي مبادرة لحقن دماء السوريين كما ترحب بأي مبادرة يمكن أن تساهم في إعادة الأمن والأمان إلى كل بقعة سورية ضربها الإرهاب».
من جهته، أكد نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فلاديمير سافرونكوف في الجلسة رصد «تحركات مشبوهة» لعناصر من «النصرة» و«الخوذ البيضاء» في إدلب وبحوزتهم مواد سامة، بالتوازي مع استمرار «التشكيلات الإجرامية المتمركزة هناك في خرق نظام وقف إطلاق النار وقصف المناطق السكنية»​.
وبحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، رأى سافرونكوف أن «اتفاق إدلب» يجري تنفيذه بنجاح، مقدراً الجهود التركية الرامية إلى إخراج المسلحين وأسلحتهم الثقيلة من المنطقة، مشيراً إلى أن الاتفاق لكونه إجراء مؤقتاً لا ينفي مهمة القضاء على الوجود الإرهابي في سورية. وأضاف: «في حال واصلت العناصر المتطرفة استفزازاتها، ستحتفظ روسيا لنفسها بحق دعم عمليات الحكومة السورية الرامية إلى تدمير البؤرة الإرهابية في إدلب».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن