الأولى

لا موعد محدداً لـ«سوتشي 2» و«أستانا» نهاية الشهر القادم … دمشق: عازمون على إزالة آثار الحرب .. وموسكو: نحتفظ بحق دعم السوريين

| الوطن – وكالات

أكد مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، أن السوريين عازمون على التكاتف لإزالة آثار الحرب الإرهابية وإعادة إعمار بلدهم بأيديهم وبكل كوادرهم وخبراتهم سواء من بقوا داخل البلاد أو الذين اضطرهم الإرهاب لمغادرتها.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس قال الجعفري: إنه بفضل الإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري ضد الإرهاب وفي ظل عمل الحكومة المستمر على إعادة تأهيل المناطق التي خربها الإرهابيون وإعادة الحياة إلى طبيعتها، باتت الظروف مهيأة لعودة المهجرين إلى وطنهم الذي غادروه، مبيناً أن الآلاف عادوا رغم قيام بعض الدول الغربية بعرقلة هذه العودة تحت ذرائع واهية وتسييس هذا الملف الإنساني البحت واستخدامه كورقة في تنفيذ أجنداتهم السياسية.
وأكد الجعفري، أن الحكومة السورية أعطت موافقتها لوكالات الأمم المتحدة على تسيير قافلة مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان «إلا أن فريق الأمم المتحدة وبعد توجهه إلى منطقة الـ55 كم عاد أدراجه إلى مدينة دمشق بشكل عاجل، بسبب ورود تقارير عن هجوم مرتقب لتنظيم داعش الإرهابي على القافلة من المنطقة التي تنتشر فيها القوات الأميركية على الرغم من التعهدات التي قدمتها واشنطن للأمم المتحدة بضمان أمن القافلة»، معتبراً أن ذلك دليل واضح على أن الولايات المتحدة هي المعرقل الأساسي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان والمسبب الرئيس لمعاناة قاطنيه من المدنيين.
من جانبه أكد نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف خلال الجلسة، وجود تقارير تشير إلى التحضير لاستفزازات جديدة باستخدام السلاح الكيميائي في إدلب، وقال: «تم رصد تحركات مشبوهة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي و«الخوذ البيضاء» الإرهابية في إدلب وبحوزتهم مواد سامة بالتوازي مع استمرار الهجمات الإرهابية في خرق نظام وقف الأعمال القتالية وقصف المناطق السكنية».
ولفت سافرونكوف إلى أنه في حال واصلت المجموعات الإرهابية استفزازاتها، ستحتفظ روسيا لنفسها بحق دعم عمليات الجيش السوري الرامية إلى القضاء على البؤرة الإرهابية في إدلب.
على صعيد آخر، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف للصحفيين، رداً على سؤال بشأن موعد انعقاد مؤتمر جديد للحوار الوطني السوري: «هذا الأمر يعتمد على استعداد ورغبة الأطراف السورية، لذلك من المبكر الحديث عن ذلك».

ولفت بوغدانوف إلى أن الجولة المقبلة من محادثات أستانا حول سورية ستعقد في العاصمة الكازاخية في الفترة بين أواخر تشرين الثاني وبداية كانون الأول من العام الجاري.
من جهته أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخية أيبيك سمادياروف، أن محادثات أستانا حول سورية ستستمر بصيغتها السابقة بهدف وقف الأعمال القتالية، وقال: إن محادثات «أستانا» لا تعالج القضايا السياسية، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية الكازاخية بدأت استعداداتها لاستضافة الجولة المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن