الخبر الرئيسي

نلمس تباشير النصر.. وواشنطن تعيد تأهيل «داعش» … المعلم: «اتفاق إدلب» لم ينفذ ولن نسمح بالتدخل في شأننا الوطني

| الوطن – وكالات

اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، أمس، أن استمرار وجود الإرهابيين في المنطقة «المنزوعة السلاح» التي نص عليها «اتفاق إدلب»، مؤشر على عدم رغبة أنقرة بتنفيذ التزاماتها.
وخلال لقائه الوفود المشاركة في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمجلس السلم العالمي واتحاد الشباب الديمقراطي العالمي، قال المعلم: رغم توقيع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان على اتفاق لإقامة منطقة «المنزوعة السلاح» بحدود 15 إلى 20 كم في إدلب، ما يزال الإرهابيون موجودين بأسلحتهم الثقيلة في هذه المنطقة، وهذا مؤشر على عدم رغبة تركيا بتنفيذ التزاماتها، وبالتالي ما زالت مدينة إدلب تحت سيطرة الإرهاب المدعوم من تركيا والغرب.
ولفت المعلم إلى أن الولايات المتحدة بذريعة دعمها للمواطنين السوريين الأكراد أقامت قواعد جوية وعسكرية في الشمال السوري، كما أوجدت قاعدة في منطقة التنف جنوب سورية بهدف رعاية فلول تنظيم داعش، وإعادة تأهيله لمحاربة الجيش العربي السوري، ومن هنا فإنهم يعملون على إطالة أمد الأزمة في سورية.
وأكد المعلم أن سورية تعمل بجد من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة وشاركت في كل الاجتماعات الدولية التي عقدت في جنيف وسوتشي وأستانا، وأخيراً في جهود تشكيل اللجنة الدستورية التي انبثقت فكرتها عن اجتماع «سوتشي» الذي ضم شرائح من الشعب السوري وشكل حواراً سورياً سورياً، مشيراً إلى أن القرار فيما يتعلق بالحل السياسي للأزمة هو سوري، ولن نسمح لأحد بالتدخل في شأننا الوطني، مشيراً إلى أن الاجتماع الرباعي الذي عقد في أنقرة قبل يومين كان يهدف لإبراز الاهتمام بالموضوع السوري.
وزير الخارجية والمغتربين أشار خلال اللقاء إلى أن سورية و«منذ سبع سنوات تتعرض لمؤامرة تستهدف وجودها ووحدتها أرضاً وشعباً، وهي مؤامرة دموية بكل معنى الكلمة ذهب ضحيتها الآلاف من أبناء شعبنا بين شهيد وجريح، عدا عن تدمير البنية التحتية للاقتصاد الوطني واستهداف الجيش العربي السوري الذي يشكل الدرع الصامد في وجه إسرائيل والهيمنة الغربية».
وأضاف: «اليوم نستطيع أن نلمس تباشير النصر رغم كل المحاولات الغربية والأميركية الرامية إلى إطالة أمد الأزمة لسنوات عديدة».
بدورهم أعرب رؤساء وممثلو الوفود المشاركة خلال مداخلاتهم عن تضامنهم وتضامن شعوبهم مع سورية شعباً وجيشاً وقيادة، وأشاروا إلى أن سورية دفعت ثمن مواقفها ضد الصهيونية والإمبريالية، وأن كفاح الشعب السوري وجيشه وقيادته يمثل كفاحاً بالنيابة عن جميع الشعوب، كما لفت عدد من المشاركين إلى أهمية عودة التنسيق العربي واستعادة العلاقات الدبلوماسية بين بلدانهم وسورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن