عربي ودولي

يهود روسيا: هنا نشعر بالأمان والخطر علينا في أميركا أشد من أي وقت … موسكو تجري تجارب على صواريخ في محيط مناورات لـ«الناتو».. والأخيرة: لا نريد التصعيد

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» ينس ستولتنبرغ ضرورة إبقاء الحوار بين الحلف وروسيا مرحباً بانعقاد مجلس روسيا الناتو اليوم الأربعاء لمناقشة جميع القضايا.
ونقلت وسائل الإعلام عن ستولتنبرغ قوله خلال مؤتمر صحفي مع وزير دفاع النرويج فرانك باك جنسن في بروكسل أمس: «من المهم أن نلتقي مع بعضنا البعض لمناقشة جميع القضايا ومن المهم أيضاً أن يبقى الحوار بيننا، روسيا دولة جارة لا نريد تصعيداً أو حرباً بيننا».
وأجرت قوات من دول عدة في حلف شمال الأطلسي الناتو الأحد مناورات تحت اسم «توماهوك الحديدي» بالقرب من الحدود الروسية فيما وصفت وزارة الخارجية الروسية هذه المناورات بأنها عمل استفزازي ومشكوك فيه وتتسم بطابع معاد لروسيا، كما أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن نشاط الحلف على حدود روسيا بلغ مستويات غير مسبوقة. وأعلنت روسيا في السنوات الأخيرة عن نشاط غير مسبوق لحلف الناتو بالقرب من حدودها الغربية وأعربت أكثر من مرة عن قلقها من نشر قوات الحلف في أوروبا، مشيرة إلى أن روسيا لا تشكل تهديداً لأحد ولكنها لن تتغاضى عن أي أعمال يمكن أن تشكل خطورة على مصالحها.
وفي السياق تعتزم روسيا إجراء تجارب على صواريخ قبالة النروج هذا الأسبوع في منطقة يجري فيها حلف شمال الأطلسي أكبر تدريبات عسكرية منذ انتهاء الحرب الباردة، بحسب ما صرح ستولتنبرغ.
وقال ستولتنبرغ للصحافيين في غرب النروج، حيث تجري مناورات «ترايدنت جنكتشر 18»: إنه «تم إبلاغنا الأسبوع الماضي بشأن التجارب الروسية الصاروخية المزمعة قبالة الساحل هنا»، وأضاف: «أتوقع من روسيا أن تتصرف بشكل احترافي».
ونوه: «بالطبع سنراقب عن كثب ما تفعله روسيا، ولكنهم يعملون في مياه دولية وقد أبلغونا بالطرق المعتادة». وأرسلت روسيا إشعاراً لإبلاغ حلف شمال الأطلسي بالتجارب الصاروخية التي ستجري في بحر النروج في الفترة من 1-3 تشرين الثاني، بحسب منظمة افينور المشغل العام لمعظم المطارات المدنية في النروج. وتغطي المنطقة المذكورة جزءاً من المنطقة التي تجري فيها تدريبات حلف شمال الأطلسي من 25 تشرين الأول إلى 7 تشرين الثاني والتي يشارك فيها نحو 50 ألف جندي و65 سفينة و250 طائرة من 31 بلدا. وتهدف المناورات التي تجري على بعد عدة مئات الكيلومترات من حدود النروج مع روسيا في أقصى الشمال على تدريب حلف شمال الأطلسي على الدفاع عن الدول الأعضاء بعد اعتداء. وقال ستولتنبرغ: إن التجارب الصاروخية «لن تغير خطط تدريباتنا».
وبدوره صرح المتحدث باسم منظمة افينور ايريك لودنغ أن هذا النوع من الأشعار في منتصف منطقة تدريبات «ليس شائعا جدا» بحسب علمه، إلا أنه أضاف: «لا يوجد ما هو دراماتيكي بهذا الشأن»
وفي سياق آخر أشار كبير حاخامات يهود روسيا بيرل لازار إلى أن اليهود في روسيا ينعمون بالأمان خلافا للولايات المتحدة، وأوروبا التي صار اليهود فيها يخشون الخروج إلى الشارع وعليهم أي رمز ديني يهودي. وقال لازار في مقابلة نشرتها صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» أمس: «لا أستطيع الجزم بأن اتباع الديانة اليهودية، يشعرون بالأمان التام في روسيا، إلا أن أمننا في روسيا أصبح أفضل بكثير مما هو عليه في الولايات المتحدة وأوروبا».
وأضاف: «نحن نتحدث عن الاتجاهات العامة والوضع بشكل عام ومن وجهة النظر هذه، روسيا اليوم أفضل من أوروبا وحتى أميركا. في التسعينيات كان الوضع بالنسبة لليهود هنا، أسوأ من أوروبا وأميركا». وأوضح: «في أوروبا بات الناس يخشون الخروج إلى الشارع بالقلنسوة اليهودية، أو مظهر آخر يرمز إلى أنهم من اليهود، فيما الأمر في روسيا مغاير لذلك تماماً».
وأشار الحاخام، إلى وجود معاداة السامية في روسيا أيضاً، ولكن الأمر يكمن في كيفية نظر السلطة والمجتمع إلى ذلك.
وقال: «تبين أن الوضع في الولايات المتحدة في السنتين أو الثلاث الماضية، أسوأ من أي وقت مضى. لم يحدث مثل هذا الأمر أبداً في أميركا ولكن بات من الممكن الافتراض، أن حادثة مثل بيتسبيرغ يمكن أن تتكرر هناك».

سانا- أ ف ب- روسيا اليوم- إنترفاكس

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن