عربي ودولي

ترامب متهم بالاحتيال وإغراء الأميركيين باستثمارات وهمية… كوريا الجنوبية تطلب من أميركا إعفاء يحمي شركاتها من «عقوبات إيران»

قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية: إن سول طلبت من الولايات المتحدة إبداء «المرونة القصوى» بشأن طلبها منح إعفاء للشركات الكورية الجنوبية لحمايتها من التأثر بالعقوبات التي ستعيد واشنطن فرضها على إيران.
ومن المقرر أن تدخل العقوبات على صادرات النفط الإيراني حيز التنفيذ في الخامس من تشرين الثاني في إطار إجراءات يتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإرغام إيران على القبول باتفاق أكثر تقييداً للحد من برامجها النووية والصاروخية.
وتوقفت كوريا الجنوبية، حليفة الولايات المتحدة، بالفعل عن استيراد النفط من إيران رغم أنها كانت واحدة من أكثر الدول الآسيوية شراء للنفط الإيراني. وألغت شركات البناء الكورية الجنوبية أيضاً العقود المتعلقة بالطاقة في إيران بسبب مشاكل تمويلية.
وقالت الوزارة في بيان إن وزيرة الخارجية كانج كيونج- وها طلبت الإعفاء خلال اتصال هاتفي مع نظيرها الأميركي مايك بومبيو في وقت متأخر الإثنين.
وأضافت: «طلبت الوزيرة كانج من الجانب الأميركي ممارسة أقصى المرونة حتى يتسنى لكوريا الجنوبية الحصول على إعفاء لتقليل الأضرار لشركاتنا». وذكر البيان أن بومبيو قال إنه يدرك موقف سول وسيواصل المشاورات بشأن الأمر.
وطلب الإعفاء هو أحدث مؤشر على توتر العلاقات بين سول وواشنطن بشأن عدد من القضايا خاصة فرض عقوبات تهدف إلى الحد من برامج كوريا الديمقراطية النووية والصاروخية.
وتجري كوريا الجنوبية واليابان محادثات مع الولايات المتحدة في مسعى لتجنب الآثار السلبية لإعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران. وكانت واشنطن منحت الدولتين إعفاء خلال الجولة السابقة من العقوبات التي انتهت عام 2016 لكنها تتخذ موقفاً أكثر تشدداً هذه المرة.
وفي سياق آخر رفع فريق من الأميركيين دعوى قضائية ضد رئيس بلادهم دونالد ترامب، متهمين إياه وثلاثة من أبنائه ومؤسسته بمحاولات تضليل المستثمرين وإغرائهم بفرص تجارية وهمية.
وأفادت وكالة «فرانس برس» بأن أربعة مواطنين لم يكشف عن أسمائهم طالبوا المحكمة الفدرالية في مانهاتن الإثنين الماضي بأن تكون دعواهم القضائية جماعية، كي يستطيع متضررون آخرون الانضمام إليها.
ويتهم هؤلاء الرئيس الأميركي و«مؤسسة ترامب» بالترويج لشركة «آيه سي أن» لخدمات الاتصالات التسويقية والتي كانت تعلن عن تحقيق أرباح كبيرة دون أن تتحول هذه الأرباح إلى حقيقة ملموسة، وفق أصحاب الدعوى.
وأشار مقدمو الدعوى إلى أنهم أسهموا في الشركة بآلاف الدولارات بعد مشاهدة مقاطع فيديو ترويجية يظهر فيها ترامب، لكن هذه الاستثمارات لم تؤت الأرباح الموعودة وهؤلاء «عانوا العديد من خسائر مهلكة أحدثت تغييراً في حياتهم»، كما جاء في نص الشكوى.
وشدد المدعون الذين يصفون أنفسهم بأنهم منتمون إلى الطبقة العاملة ومختصون في مهن كخدمات التوصيل والرعاية الاجتماعية، على أن الكثيرين غيرهم خدعوا بهذه المواد الترويجية، قائلين إنه حتى لو نفى ترامب ترويجه للشركة بهدف جني المال، فإنه قد تلقى دفعات سرية تقدر بملايين الدولارات من الشركة بين عامي 2005 و2015.
وأكدت الشركة، وهي وسيط لخدمات البيع المباشر عبر الهاتف أو الإنترنت، أن ترامب كان مندوباً مدفوع الأجر لعلامتها التجارية اعتباراً من 2006 وحتى إعلانه الترشح لمنصب الرئيس 2015.

(أ ف ب– روسيا اليوم– رويترز)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن