عربي ودولي

ظريف: المجتمع الدولي واقف بوجه العقوبات الأميركية

قال وزير خارجية الجمهورية الإسلامية إن المجتمع الدولي واقف بوجه العقوبات الأميركية وإن دول الجوار والدول الأوروبية قاومت وبشكل جيد إلى حد الآن إجراء واشنطن الاحادي. وأضاف ظريف على هامش الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية إيران وتركيا وأذربيجان في اسطنبول، إن الأميركيين لم يحققوا ما كانوا يتوقعونه من عقوباتهم غير القانونية على إيران.
وأوضح أن المجتمع الدولي يواجه اليوم خياراً واحداً وذلك لا يتعلق بالاتفاق النووي أو إيران وذلك الخيار هو دعم الأسلوب القانوني أمام الغطرسة.
ووصف وزير الخارجية قرار أميركا في فرض العقوبات على إيران بأنه يعارض القوانين والأعراف الدولية وقال «للأسف إن هذا البلد الخارق للقانون يريد معاقبة تلك الدول الملتزمة به»، موضحاً أن هذا الأسلوب ستكون له تداعيات كثيرة على النظم العالمية.
وأشاد ظريف بمواقف رئيس جمهورية تركيا ووزير خارجيتها في دعم إيران أمام عقوبات أميركا غير المنطقية والأحادية وقال إن بعض شركات القطاع الخاص قد تغير أسلوب تعاملها مع إيران ولكن بعض الدول كتركيا لا تسمح بالمساس بعلاقاتها مع إيران من أجل بلد آخر. وقال ظريف: إن تركيا وأذربيجان أعلنتا دعمهما لموقف إيران أمام العقوبات وأكدتا استمرار تعاونهما مع إيران، وأضاف إنه تم في اجتماع اسطنبول بحث موضوع الترانزيت والطاقة والنقل والسياحة والتعاون المعرفي، قائلاً: «نحن نأمل في استمرار هذا التعاون». ووصف اجتماع أمس بأنه بناء وجيد للغاية، وقال إنه تقرر عقد الاجتماع الثلاثي القادم في طهران واستمرار التعاون وفقاً لما ينص عليه البيان الصادر عن اجتماع اسطنبول.
وكان ظريف قد قال في حوار مع مراسل شبكة «سي بي إس» الأميركية الإثنين إنها المرة الأولى التي يحاول فيها الأوروبيون الوقوف ضد سياسات واشنطن ويفكرون في آليات للتعويض عما تلحقه العقوبات من خسائر.
وأضاف: إن العقوبات التي تفرضها واشنطن على إيران قد تكون لها تداعيات اقتصادية لكنها لا تغير السياسات، وأن الولايات المتحدة باتت مدمنة على العقوبات وتعتقد أن العقوبات هي إكسير حل كل المشاكل، موضحاً «هم في الحقيقة يلحقون الضرر بالشعب ونحن كحكومة ملتزمون بخفض تداعيات العقوبات إلى أدنى حد ممكن». وعن العقوبات المقررة في الرابع من تشرين الثاني القادم قال ظريف: «نحن بعد هذه العقوبات سنرد على الأميركيين وفقا لبرامجنا».
ونفى ظريف ما ورد عن أحد أعضاء لجنة الأمن القومي بشأن وجود وساطة عمانية للحوار مع واشنطن، لكنه أشار إلى أن بلاده لا ترفض مثل هذه المبادرات قائلا: «نحن لا نرفض هذه الإمكانية وقد جرى ذلك في السابق ويمكن أن نكرره مرة أخرى».

(روسيا اليوم- إرنا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن