الأمم المتحدة: لتمديد نقل المساعدات الإنسانية إلى السوريين عبر الحدود!

| وكالات

دعت الأمم المتحدة إلى تمديد عمليات نقل المساعدات الإنسانية إلى «المدنيين السوريين» عبر الحدود وخطوط الجبهة، الأمر ترفضه دمشق وموسكو وتؤكدان أنه يشكل انتهاكاً لسيادة سورية ودعماً للإرهابيين.
ودعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للقضايا الإنسانية مارك لوكوك أمام مجلس الأمن الدولي، بحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء، إلى تمديد عمليات نقل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين السوريين عبر الحدود وخطوط الجبهة!
وقال لوكوك: «خلال الأشهر التسعة الأولى من 2018 تلقى أكثر من 750 ألف شخص شهرياً مساعدة غذائية من خلال أنشطة الأمم المتحدة» عبر الحدود وخطوط الجبهة، وأضاف: أن «استمرار هذه العمليات أساسي وتمديد القرارين 2165 (تم تبنيه في 2014) و2393 (تم تبنيه نهاية 2017) في غاية الأهمية، يدعو الأمين العام أنطونيو غوتيريش وأدعو إلى تمديد القرار 2393 لعام إضافي».
وتنتهي مهلة القرار 2393 الذي يتضمن بنود القرار 2165 في العاشر من كانون الثاني 2019، على حين تم تبني النص الأول بالإجماع في 2014 ولم تتم الموافقة على القرار 2393 إلا بعد عام بتأييد 12 من أصوات المجلس الـ15 مع امتناع الصين وبوليفيا والصين عن التصويت.
وتؤكد دمشق وموسكو أن نقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود يشكل انتهاكاً لسيادة سورية ودعماً للإرهابيين، في حين تعتبر واشنطن الداعمة للتنظيمات الإرهابية في سورية أن «تمديد نقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود أساسي بالنسبة إلى السوريين الخمسة ملايين الذين يعتمدون عليها» بحسب ما نقلت «أ ف ب» عن مساعد السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة جوناثان كوهن.
كما لفت لوكوك إلى منطقة الركبان التي لم تتلق مساعدات منذ كانون الثاني وأوضاعها «صعبة».
وذكر أن «هناك تقارير حول أطفال يموتون بسبب الظروف الصحية السيئة وعدم توفر العلاج»، داعياً إلى السماح للقوافل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بالوصول إليها.
والسبت الماضي أعلنت المسؤولة في الأمم المتحدة في دمشق، فدوى عبد ربه بارود، أن «قافلة المساعدات الإنسانية المشتركة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري التي كان من المزمع إرسالها لمخيم الركبان على الحدود السورية – الأردنية، تأجلت لأسباب أمنية ولوجستية».
وكانت روسيا، حمّلت قبل أيام من تصريحات بارود، أميركا مسؤولية ما وصل إليه الوضع الإنساني لقاطني «مخيم الركبان»، وأكدت أن القيادة السورية شرعت بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المخيم.