عربي ودولي

مطالبات أميركية بتعليق المحادثات النووية مع السعودية … المدّعي العام التركي: خاشقجي قتل خنقاً وقطّعت جثته وتم التخلص منها

قال المدعي العام التركي عرفان فيدان، أمس: إن الصحفي السعودي جمال خاشقجي قتل خنقاً قبل أن يتم تقطيع جثته والتخلص منها نهائياً ولم تعد موجودة.
وأفادت النيابة العامة التركية بأن خاشقجي قتل خنقاً فور دخوله مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول وفقاً لخطة كانت معدة مسبقاً.
وأضاف فيدان إنه قد تم إبلاغ النيابة العامة أن الجانب السعودي لم يدل بأي تصريح حول وجود متعاون محلي في القضية.
وأوضحت النيابة أنها لم تتوصل إلى نتائج ملموسة من اللقاءات مع الجانب السعودي رغم كل الجهود المتسمة بالنوايا الحسنة لإظهار الحقيقة.
وقال فيدان: إنه وعند طرح سؤال على المدعي العام السعودي سعود المعجب، حول مكان الجثة والمخطط للجريمة والمتعاون المعني وعد بالإجابة في ثاني أيام زيارته لكنه لم يجب.
وجددت النيابة العامة باسطنبول المطالبة بتسليم المشتبه فيهم الذين تم اعتقالهم في السعودية.
كما بينت النيابة أن الجثة يمكن معرفة مكانها خلال زيارة المدعي التركي إلى الرياض، مضيفة أنه من المنتظر الوصول إلى إجابات حول الأسئلة المتعلقة بالمسؤول عن مقتله في الزيارة.
هذا وأشارت النيابة إلى وجود نوايا حسنة من الجانب السعودي للتعاون.
وذكرت وكالة «الأناضول» أن النائب العام في اسطنبول تلقى دعوة لزيارة السعودية في إطار قضية خاشقجي.
في هذه الأثناء أكدت قناة NTV التركية أن النائب العام السعودي قد غادر عائداً إلى بلاده، بعد استكمال تحقيقاته على الأراضي التركية في قضية مقتل خاشقجي.
وجاء هذا الإعلان بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام أجرى خلالها المعجب تحقيقات في مبنى قنصلية الرياض في اسطنبول حيث لقي الصحفي مصرعه، وعقد اجتماعاً مع نظيره التركي، كما أجرى مفاوضات مع مسؤولين في المخابرات التركية.
من جهته اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن اعتراف سلطات النظام السعودي بحصول جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول «ليس كافياً».
ونقلت وكالة فرانس برس عن لودريان قوله عبر إذاعة /آر تي إل/: «يجب معاقبة مرتكبي هذه الجريمة وجلاء الحقيقة» مضيفاً: «رغم أن السلطات السعودية اعترفت بحصول جريمة إلا أن هذا ليس كافياً والحقيقة لم تكشف بعد والتحقيقات يجب أن تتواصل».
وتابع لودريان: «نحتفظ لأنفسنا بجميع الخيارات بشأن العقوبات جراء الجريمة بالتنسيق مع شركائنا الأوروبيين».
وأشار لودريان إلى أن فرنسا لا تستبعد فرض عقوبات على السعودية التي تعد من مستوردي الأسلحة الفرنسية المهمين وكذلك المنتجات الفاخرة والعديد من المواد الأخرى.
وقد قلل من أهمية مبيعات الأسلحة إلى السعودية بالنسبة للاقتصاد الفرنسي، قائلاً إنها تمثل 7 بالمئة فقط من إجمالي صادرات الأسلحة الفرنسية «نحن لا نعتمد على المملكة العربية السعودية في هذا الشأن».
ولفت لودريان إلى أن ألمانيا تصرفت بشكل مبكر جداً، «أعتقد أننا يجب أن ننتظر نتائج التحقيق للعثور على الجناة».
وكان لودريان اعتبر مؤخراً أن الإيضاحات التي قدمها النظام السعودي بشأن مقتل خاشقجي لا تقدم أجوبة على كل الأسئلة المطروحة مطالبا بتحقيق شامل ومتقن.
وبعد تصاعد الانتقادات الدولية والمطالبات بالكشف عن ملابسات اختفاء خاشقجي اعترف النظام السعودي في وقت سابق ولأول مرة بمقتل الأخير داخل القنصلية السعودية في اسطنبول زاعما أن الأمر حدث خلال شجار مع عدد من الأشخاص بعد أن ادعى أنه غادر القنصلية حياً.
في سياق متصل طالب أعضاء جمهوريون بمجلس الشيوخ الأميركي الرئيس دونالد ترامب أمس بتعليق محادثات بشأن الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بسبب مقتل خاشقجي وتصرفات المملكة في اليمن ولبنان.
وقال المشرعون الأميركيون الخمسة، بقيادة السناتور ماركو روبيو، إنهم سيستخدمون قانون الطاقة الذرية لمنع أي اتفاقات نووية أميركية سعودية إذا لم يعلق ترامب المحادثات.
وكتب الأعضاء بمجلس الشيوخ يقولون «تثير الأمور التي تتكشف في الوقت الحالي بشأن قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وأيضاً تصرفات سعودية معينة فيما يتعلق باليمن ولبنان مزيداً من المخاوف الجدية بشأن الشفافية والمساءلة وتقدير صناع القرار الحاليين في السعودية».
وأضاف المشرعون وبينهم كوري جاردنر وراند بول ودين هيلر وتود يانج: «بناء على ذلك، نطالب بأن توقف أي مفاوضات في المستقبل القريب بخصوص اتفاق أميركي سعودي للاستخدامات النووية السلمية».

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن