سورية

دعوة للحكومة الكندية للمساعدة في إعادة 19 من رعاياها المعتقلين في سورية … «رايتس ووتش»: أميركا نقلت دواعش من سورية لمحاكمتهم في العراق!

| وكالات

أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، أن أميركا نقلت مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي كان قد ألقي القبض عليهم في سورية، لمحاكمتهم في العراق، وذلك بسبب رفض عدة بلدان استرجاع مواطنيها الذين انضموا إلى التنظيم ورفض المليشيات الكردية التي تحتجز المئات منهم في سجونها محاكمتهم.
وذكرت المنظمة غير الحكومية في بيان، نقلته وكالة «أ ف ب»، أن أميركا نقلت مسلحين أجانب من تنظيم داعش جرى إلقاء القبض عليهم في سورية لمحاكمتهم في العراق، حيث يواجهون خطر التعذيب والمحاكمات «غير عادلة»، وفق تعبير المنظمة.
ورجحت «رايتس ووتش»، أن تكون الولايات المتحدة الأميركية «سلّمت خمسة محتجزين أجانب على الأقل لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي، هم فرنسي وأسترالي ولبناني وفلسطيني وخامس مجهول الجنسية.
وقال مدير برنامج الإرهاب ومكافحة الإرهاب في المنظمة نديم حوري: إن «محاسبة المشتبه في انتمائهم إلى داعش ضرورية لتحقيق العدالة للعدد الهائل لضحاياهم، ولكن ذلك لا يتحقق عبر نقل المحتجزين إلى أوضاع تسودها انتهاكات».
وأضاف: «يجب ألا تنقل أميركا المشتبه في انتمائهم إلى داعش من سورية إلى العراق أو أي مكان آخر إذا كان ذلك يعرّضهم لخطر التعذيب أو المحاكمة غير العادلة».
ونقلت المنظمة عن مصادر بينهم مراقبون مستقلون: أنه جرت محاكمة أربعة من المشتبه بهم بموجب قانون محاكمة الإرهاب ودخولهم إلى العراق بطريقة غير شرعية، وحكم على الفرنسي بالسجن المؤبد واللبناني بالإعدام، فيما لا تزال قضيتان معلقتين.
وفي بعض الحالات أفاد متهمون أو مقربون منهم عن عدم ذهابهم إلى العراق سابقاً، كما نقلت المنظمة أن متهمين قالا: إن «أميركا نقلتهما بالقوة إلى العراق».
ويقبع المئات من المسلحين الأجانب ممن التحقوا بصفوف داعش في سجون مليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية الذراع العسكري لــ«حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي في شمال شرق سورية التي تتلقى دعماً من قوات «التحالف الدولي» غير الشرعي الذي تقوده واشنطن، حيث يشكل هؤلاء المسلحون عبئاً كبيراً على ما تسمى «الإدارة الذاتية» التابعة لهذا «الحزب».
وبحسب الوكالة، ترفض «الإدارة الذاتية» محاكمتهم وتطالب الدول المعنية بتسلم مواطنيها، لكن الأمر يبدو بعيد المنال مع رغبة غالبية الحكومات المعنية بعدم عودتهم إليها.
وتخشى معظم الدول الأوروبية من عودة مواطنيها الذين انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية بدعم منها، وذلك بعد أن تمكن الجيش العربي السوري مؤخراً من دحر معظم تلك التنظيمات.
وذكرت الوكالة، أن الأمر يختلف في العراق، حيث لا تطرح محاكمات الإرهابيين إشكالاً، فمنذ مطلع العام الحالي، أصدرت محاكم عراقية أحكاماً بحق أكثر من 300 إرهابي، بينهم مئة أجنبي بالإعدام أو السجن المؤبد.
وادعت «رايتس ووتش» في بيانها أنه عادة ما يُحرم المشتبه بهم بالانتماء للتنظيم من المحاكمات العادلة في العراق، وأن المحققين يستخدمون «التعذيب بشكل روتيني لانتزاع الاعترافات».
وقال حوري: «في ظل رفض عدة بلدان استرجاع مواطنيها، يبدو أن الولايات المتحدة الأميركية لجأت إلى الحل الأسهل عبر نقل بعضهم إلى العراق».
وفي غضون ذلك، ناشد والد مواطن كندي بريطاني يدعى جون ليتس، أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده في العاصمة الكندية أوتاوا مع مديرة جمعية «أسر ضد التطرف» ألكسندرا باين، حكومة بلاده، العمل على إعادة ابنه و18 كندياً آخرين معتقلين لدى مسلحي المليشيات الكردية في سورية، وسط مخاوف من أن يكون بعضهم على صلة بالإرهابيين، بحسب ما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن