سورية

الجوع يفتك بالنازحين في مناطق الاحتلال التركي

| الوطن- وكالات

رغم زعم نظام أردوغان حرصه على النازحين السوريين، إلا أن الوقائع تثبت أن النازحين يلقون معاملة سيئة جداً تصل إلى حد التجويع في المناطق الخاضعة للاحتلال التركي في ريف حلب الشمالي.
وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» فإن امرأة مسنة، نازحة من ريف دير الزور، إلى مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي التي تسيطر عليها مليشيات مدعومة من تركيا، ظهرت ضمن شريط مصور وهي تستصرخ قائلة: «نريد أن نعيش يا عرب يا ناس يا عالم، نحن لسنا كفاراً، كلما نزلنا مع أمتعتنا بمكان، أجبرونا على الانتقال لمكان آخر، حرام عليكم، أصبحنا نبحث في المزابل حتى نأكل، يوجد يتامى وعاجزون ومرضى وعجائز، يكفي تعذيباً، جوعتمونا، لا معونات ولا طعام ولا مال».
وأضافت: نريد العمل حتى نعيش، لن نتحرك من هذا المكان، تعالوا اقتلونا تعالوا فجرونا، صار لنا 8 سنوات نتحسر على ربطة الخبز، تركتمونا جوعى حتى باتت ربطة الخبز بـ150 ولا يمكن تحصيلها، حرام عليكم أجار البيت 50 و60 ألف ليرة سورية، أين نذهب وأين ننزح يا عرب يا ناس، فهمونا أين نذهب؟!!».
أيضاً ظهر في الشريط المصور، وفق «المرصد» رجل تحدث عن أن أصحاب متاجر الألبسة والمحال التجارية، قدموا شكوى لما يسمى «المجلس المحلي» التابع لتركيا، ضد «الطبقة الفقيرة وأهل البسطات»، فقامت شرطة الميليشيات و«المحلي» بالهجوم عليهم بقنابل الغاز المسيلة للدموع، وأكد الرجل أنهم يريدون نقل النازحين وأصحاب البسطات إلى خط النار بشارع زمزم.
ومنذ أيام أفتى ما يسمى بـ«المجلس الإسلامي السوري» المعارض التابع لتركيا أيضاً، بعدم أهلية الزواج بالمرأة «الكتابية» في بلاد غير مسلمة، «لما يترتب عليه من أضرار بالغة على الأسرة المسلمة»، من قبيل «فقدان الولاية على الزوجة والعائلة، والخشية على ذرية المسلم أن ينشؤوا على غير دين الإسلام، وانتشار الزواج من غير المسلمات، والعزوف عن الزواج من المسلمات».
في غضون ذلك، وبعد 3 سنوات من قيام المصورة الهنغارية بيترا لازلو، بركل مهجرين سوريين في بلدة قرب الحدود مع صربيا، قضت المحكمة العليا في هنغاريا ببراءتها مما نسب إليها، نظراً لما سمته المحكمة «غياب فعل الانتهاك»، وأن ما صدر عنها هو بمثابة «إزعاج» أو «إرباك»، وهو غير صحيح من الناحية الأخلاقية، لكنه لا يرقى إلى مرتبة «الأذى والتخريب».
في غضون ذلك أظهرت دراسة ألمانية أن أكثر من 600 ألف شخص من بين 1.5 مليون شخص قدموا لأول مرة طلبات للجوء في ألمانيا منذ عام 2015، ‏تعرضوا لصدمة نفسية، بل إن نحو 58 بالمئة من هؤلاء تعرضوا لصدمات نفسية عدة مرات.‎

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن