سورية

اشترطت عملية سياسية وهزيمة داعش وانسحاب إيران! … واشنطن تزعم الحرص على حل الأزمة السورية

| وكالات

زعمت واشنطن حرصها على حل الأزمة السورية وقدمت ثلاثة شروط في الملف السوري تمثلت بـ«إطلاق عملية سياسية لا رجعة فيها، وإلحاق هزيمة نهائية بتنظيم داعش الإرهابي، وانسحاب جميع القوات التابعة لإيران من الأراضي السورية»، وذلك في دلالة واضحة على تدخلها بالشأن الداخلي السوري.
وكانت الخارجية الأميركية أعلنت منتصف آب الماضي تعيين سفيرها السابق في العراق وتركيا جيمس جيفري مبعوثاً خاصاً لها إلى سورية.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن جيفري قوله أثناء مؤتمر صحفي عقده في بروكسل الثلاثاء: إن الشروط الأميركية الثلاثة في الملف السوري تتمثل «بإطلاق عملية سياسية لا رجعة فيها، وإلحاق هزيمة نهائية بتنظيم داعش، وانسحاب جميع القوات التابعة لإيران من الأراضي السورية».
وزعم جيفري أن «هذه هي المغذيات الثلاثة للنزاع والتي نريد إصلاحها»، علما أنه وبحسب العديد من المراقبين والباحثين فإن تصاعد الحرب ضد سورية سببه الرئيس هو دعم الولايات المتحدة الأميركية وحلفائه للتنظيمات الإرهابية في البلاد.
وأشاد جيفري، بنتائج قمة اسطنبول الرباعية حول سورية التي جمعت قادة روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا السبت الماضي.
وفي ختام القمة التي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى جانب نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في اسطنبول، أعلن عن بيان ختامي أكد على «الالتزام بوحدة سورية وسيادتها واستقلالها» وأنه «لا بديل من الحل السياسي للأزمة»، داعياً إلى استمرار وقف إطلاق النار في إدلب، وتشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي «قبل نهاية العام الجاري».
وقال جيفري للصحفيين خلال زيارته لبروكسل: إن القمة أتاحت تحقيق «خطوات كبيرة نحو الأمام» في سبيل إنهاء «النزاع» في هذا البلد، مضيفاً: «نحن مسرورون جداً بنتائج قمة اسطنبول».
وأشار الدبلوماسي الأميركي إلى أن «هذا لم يكن ليتحقق لولا الولايات المتحدة» التي غابت عن القمة، موضحاً أن واشنطن كانت على اتصال بالمشاركين فيها.
وزعم المبعوث الأميركي حرص واشنطن على عدم طرح رحيل الرئيس بشار الأسد في التصريحات الرسمية والمفاوضات مع الدول الأخرى كشرط للتسوية في سورية، وقال: إن «خروج (الرئيس) الأسد من الحكم ليس شرطاً في حد ذاته»، بعدما ركزت بلاده على هذا الشرط مراراً وفشلت في تحقيقه.
وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أكد أول من أمس التزام الولايات المتحدة بدعم «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في سورية وإيجاد التسوية السياسية من خلال عملية جنيف.
وزعم ماتيس في كلمة له في معهد السلام في واشنطن، أن «الجهود التي بذلتها روسيا في عملية أستانا أو سوتشي لم تسفر عن أي شيء ذي قيمة، ولذا فإننا ندعو روسيا إلى دعم عملية جنيف للأمم المتحدة وجهود (المبعوث الأممي) ستيفان دي ميستورا».
كما اعتبر ماتيس، أن انسحاب الولايات المتحدة من سورية سيخلق «فراغا قد يستفيد منه الرئيس بشار الأسد وحلفاؤه»، في إشارة إلى نية بلاده عدم الانسحاب من سورية.
وتابع: أن الوضع في سورية «مأساة نمت لأكبر مما يمكنني وصفه. رأيت اللاجئين في البوسنة وفي جنوب شرق آسيا وإفريقيا، ولكني لم أر أبدا لاجئين بالصورة التي رأيت فيها السوريين خارج بلادهم»، وذلك على الرغم من أن بلاده لا تقدم أي دعم للمهجرين السوريين الذين تعتبر أميركا أكبر مسبب لمآساتهم.
واعتبر ماتيس أن تواجد الإيرانيين في سورية «ليس لمصلحتهم. لن يجدي ذلك نفعا، وهم يهدرون كمية كبيرة من الموارد التي يمكن أن تساعد الشعب الإيراني بدلا من ذلك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن