سورية

بوشة: الجزائر تأمل في أن تستعيد سورية عافيتها بسرعة

| وكالات

أكدت الجزائر أنها عارضت في المحافل العربية والدولية فرض عقوبات على سورية وتعليق عضويتها في الجامعة العربية، معربة عن أملها في أن يستعيد هذا البلد عافيته بسرعة.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن سورية والجزائر ارتبطتا بعلاقات أخوة وتعاون وثيق على مدى سنوات طويلة انعكست في العديد من المناسبات، منها المواقف التي تبنتها الجزائر من الأزمة في سورية ومساندتها لها في حربها بمواجهة الإرهاب.
وأشارت الوكالة إلى أن الجزائر التي تحتفل اليوم بالذكرى الرابعة والستين لانطلاق ثورتها ضد الاستعمار الفرنسي، استطاعت بفضل إرادة شعبها أن تعيد بناء هويتها الثقافية والاجتماعية واقتصادها وتبنت مواقف سليمة تجاه مختلف القضايا العربية والعالمية.
وأكد السفير الجزائري بدمشق صالح بوشة، في تصريح نقلته «سانا» أن بلاده تعرضت خلال تسعينيات القرن الماضي لمؤامرة تجلت بإرهاب دخيل على المجتمع الجزائري، مبيناً أن الأزمة التي مرت بها الجزائر مكنتها من امتلاك نظرة أكثر دقة وحكمة تجاه ما تتعرض له سورية من أحداث إضافة لمعرفتها بالواقع في المنطقة العربية وتطوراته.
وأوضح بوشة أن استقلال قرار الجزائر وتمثيله لإرادة الشعب كان الأساس في تبني موقفها من الأزمة في سورية وهو موقف ثبت الآن أنه سليم وصحيح وإيجابي، مشيراً إلى أن بلاده عارضت في المحافل العربية والدولية كل ما من شأنه فرض عقوبات على سورية كمقاطعتها أو تعليق عضويتها في الجامعة العربية.
وأكد وجود رغبة صادقة ومشتركة بين البلدين في تقوية العلاقات الثنائية والبحث عن فرص الشراكة المتاحة، مبيناً أن وجود الإرادة السياسية القوية يساعد في تجاوز الصعاب سواء المتعلقة بالموارد المالية أم النقل أم التكامل الاقتصادي.
وأعرب عن أمله في أن تستعيد سورية عافيتها بسرعة، معتبراً أنه بفضل اقتصادها وعدم وجود مديونية خارجية لها استطاعت أن تقاوم ما تعرضت له من ضغوط خلال السنوات الماضية.
وأشار بوشة إلى أن حجم التبادل التجاري بين سورية والجزائر تجاوز قبل الأزمة ما قيمته نصف مليار دولار إلى جانب التبادل الطلابي والثقافي والفني والاجتماعي والاقتصادي، موضحاً أن آليات عمل مشتركة حكمت تلك العلاقات ونظمتها وأن التواصل مع الشقيقة سورية لم ينقطع واستمرت سفارتا البلدين بالعمل كما استمر التواصل المجتمعي بين الشعبين.
ولفت بوشة إلى وجود جالية سورية في الجزائر يتجاوز عددها خمسين ألف نسمة، فيما يبلغ تعداد الجالية الجزائرية في سورية نحو 3000 نسمة، وهاتان الجاليتان تعدان صلة وصل إيجابية لتعزيز العلاقات الثنائية.
وعن المناسبة التي تحتفل بها الجزائر اليوم لفت السفير الجزائري إلى أن ثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي لها قدسية في وجدان الجزائريين والانتصار شكل قاعدة لإعادة بناء هويتهم وثقافتهم من جديد.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن