سورية

أحزاب وقوى وشخصيات عربية: وجهوا صفعة للمحتل والمطبعين … أهلنا في الجولان ينفذون إضراباً عاماً رفضاً لأساليب الاحتلال القمعية

| الوطن- وكالات

واصل أهلنا في الجولان السوري المحتل أمس احتجاجهم على الأساليب القمعية التي مارستها سلطات كيان الاحتلال على الأهالي ونفذوا إضراباً عاماً، بعدما منعوا حصول ما يسمى «انتخابات المجالس المحلية» الإسرائيلية، في حين أشادت قوى وأحزاب وشخصيات عربية بصمودهم لأنهم يشكلون مدرسة وطنية عروبية وقفت في وجه محاولات الكيان التهويدية.
وذكرت وكالة «سانا»، أن أهالي الجولان المحتل نفذوا إضراباً عاماً في قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية رفضاً لممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تهويد الجولان المحتل وضمه إلى كيانها المصطنع وتنديداً بالاعتداءات العدوانية الهمجية على أهلنا الذين منعوا أول من أمس إجراء ما تسمى «انتخابات المجالس المحلية» التي تريد حكومة الكيان الغاصب فرضها على المواطنين السوريين في الجولان.
واعتدت قوات الاحتلال الثلاثاء على أهلنا في الجولان المعتصمين في مجدل شمس الرافضين إجراء تلك «الانتخابات» بالرصاص وقنابل الغاز السام وحاولت تفريقهم بالقوة، ما تسبب بإصابة عدد من المعتصمين ووقوع حالات اختناق بين الشيوخ والأطفال والنساء.
وبينت الوكالة، أن الإضراب شمل تعطيل جميع المدارس في قرى مجدل شمس وبقعاثا وعين قنية ومسعدة، إضافة إلى إغلاق المحال التجارية وإيقاف الأعمال اليومية المختلفة في أنحاء الجولان المحتل.
وتضامناً مع أهلنا في الجولان ودعماً لمواقفهم الوطنية، تجمع أول أمس مئات السوريين عند دوار العلم في مدينة القنيطرة قادمين من مختلف قرى وبلدات القنيطرة والمحافظات ونفذوا مسيراً على الأقدام من دوار العلم باتجاه ساحة التحرير حاملين الأعلام الوطنية واللافتات التي تندد بالاحتلال الإسرائيلي وتؤكد عودة الجولان المحتل إلى القلب من سورية طال الزمن أم قصر.
وأكدت سورية في رسالتين وجهتهما وزارة الخارجية والمغتربين الثلاثاء، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، أن الجولان العربي السوري المحتل جزء لا يتجزأ من أراضيها وستعمل على إعادته عاجلاً أم آجلاً.
في غضون ذلك، أشادت قوى وأحزاب وشخصيات بصمود أهالي الجولان المحتل في مواجهة الكيان الغاصب، حيث أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا اللـه حنا في بيان نقلته صفحات على «الفيسبوك»، أن أبناء الجولان السوري المحتل يشكلون مدرسة وطنية عروبية وحافظوا على انتمائهم لوطنهم سورية رغم كل محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التهويدية.
وقال حنا: «إن أهالي الجولان المحتل برفضهم ما تسمى انتخابات المجالس المحلية يوجهون صفعة للمحتل الإسرائيلي ولكل مخططاته التهويدية في الوقت الذي تسارع فيه أنظمة عربية وخاصة ممالك ومشايخ الخليج للتطبيع مع كيان الاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني».
من جانبها، أشادت جبهة العمل الإسلامي في لبنان، خلال اجتماعها الدوري، في بيروت، بحسب «قناة المنار»، «بالموقف العروبي والوطني لأهالي وسكان الجولان السوري المحتل، ولاسيما موقف أهل مجدل الشمس الرافض لــ«الانتخابات».
واعتبرت «أن هذا الموقف الشجاع هو بصمة شرف وتعبير وطني صادق لانتمائهم لوطنهم وهويتهم العروبية، داعية إلى «التضامن مع الجولان وأهله وعدم تركه وحيداً على اعتبار أن هذه المعركة مع الصهاينة المحتلين هي معركة واحدة حتى تحرير الجولان وفلسطين وكل الأراضي العربية المحتلة».
بدورها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، أشادت في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، بمقاومة أهلنا في الجولان وفلسطين لمشاريع التهويد، واعتبرتها صفعة في وجه المطبعين والصهاينة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن