جولة روسية أممية بمنطقة فك الاشتباك في الجولان … رفع العلم الوطني وسط مخيم النازحين في درعا تمهيداً لعودة الأهالي

| وكالات

بينما رفع علم الجمهورية العربية السورية، أمس، وسط مخيم النازحين في مدينة درعا بعد تحريره من الإرهابيين وإعادة الأمن والاستقرار إليه، وعثرت الجهات المختصة على كميات كبيرة من الألغام المضادة للدروع في ريف القنيطرة الغربي، تفقدت دوريات روسية عسكرية، وأممية منطقة فك الاشتباك في الجولان العربي السوري المحتل.
وقال مسؤول روسي شارك في الدوريات، وذكر موقع «روسيا اليوم» إن اسمه تيتارينكو: «عندما قمنا بدوريات مشتركة مع بعثة الأمم المتحدة… زرنا العديد من المواقع التي يجب إعادة تأهيلها. معظم هذه المواقع مدمر وتم نهب محتوياتها».
وأشار إلى أن الموقع 85 في القسم الجنوبي من منطقة الفصل، لا يزال في حالة مقبولة وتركته القوة الدولية عام 2015، بعد ظهور مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي هناك.
وأضاف: إن الإرهابيين فتحوا في الموقع المذكور ورشة لتجميع العبوات المتفجرة، بالإضافة إلى مستودع للأدوية والأطراف الاصطناعية.
من جانب آخر، وإيذاناً بالبدء في إعادة الخدمات الأساسية إلى مخيم النازحين في مدينة درعا وإزالة الركام الناجم عن جرائم الإرهابيين وذلك تمهيداً لعودة الأهالي المهجرين إليه، تم أمس رفع العلم الوطني وسط المخيم بعد تحريره من الإرهابيين وإعادة الأمن والاستقرار إليه بفضل تضحيات وبطولات الجيش العربي السوري.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن رفع العلم الوطني وسط المخيم تم خلال فعالية شعبية وجرى خلالها التأكيد على الإسراع في إعادة تأهيل البنى التحتية المتضررة نتيجة جرائم الإرهابيين خلال فترة انتشارهم بالمخيم والعمل على إعادة جميع الخدمات الأساسية إليه لضمان عودة آمنة وكريمة للمهجرين إلى منازلهم.
وأشارت رئيسة بلدية الزوية، غزالة الأشقر، إلى أن رفع العلم هو دليل على الاستقرار والأمان الذي أعاده الجيش العربي السوري لمدينة درعا بفضل تضحياته، لافتة إلى أن الأولويات اليوم هي إعادة سكان المخيم الذين هجروا بفعل الإرهاب والبدء بإعادة تأهيل البنى التحتية.
ولفت أمين شعبة القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي، عدنان جبهان، إلى البدء بعودة مؤسسات الدولة إلى المخيم البالغ عدد سكانه 15 ألفاً الذين يعودون اليوم تباعاً للعمل على إعادة تأهيل منازلهم للبدء بممارسة حياتهم الطبيعية بعد إعادة الأمن والاستقرار إليه وتحريره من الإرهابيين.
بدوره قال حسن طباشة أحد سكان المخيم: بكل فخر واعتزاز نرفع علم الوطن على مخيم النازحين ونوجه التحية للجيش العربي السوري، لافتاً إلى أن أبناء المخيم عازمون على إعادة تأهيله ونفض غبار الإرهاب عنه.
من جهة ثانية، ذكرت «سانا»، أن الجهات المختصة عثرت خلال أعمال التمشيط المتواصلة لتطهير المناطق المحررة من الإرهاب على مستودع تحت الأرض يحتوي على كميات كبيرة من الألغام المضادة للدروع في قرية بريقة في أقصى الريف الغربي.