دلالة على ارتباط التنظيم بكيان الاحتلال … نتنياهو يشكر كندا على استقبال «الخوذ البيضاء»

| وكالات

شكر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كندا لاستقبالها عناصر تنظيم «الخوذ البيضاء» التابع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وتوطينهم عندها، في دلالة واضحة على ارتباط التنظيم بكيان الاحتلال.
وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» قال نتنياهو خلال لقائه بوزيرة الخارجية الكندية كريستينا فريلاند داخل مقر وزارة خارجيته في القدس المحتلة، أمس: «نثمن التزامكم باستيعاب أفراد «الخوذ البيضاء» الذي أعتبره عملية إنسانية من الدرجة الأولى وأمراً نقوم به معاً، وأعتقد بأن ذلك يشكل نموذجاً للمشاركة المسؤولة التي تميز كلاً من إسرائيل وكندا».
وتأسست «الخوذ البيضاء» في تركيا عام 2013 بتمويل بريطاني أميركي غربي، وأثار تحديد نطاق عملها في أماكن انتشار التنظيمات الإرهابية حصراً الكثير من علامات الاستفهام حولها.
وبعد دحر الإرهابيين في جنوبي سورية، وانتهاء دورهم المفضوح الموكل إليهم، أقر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في 22 حزيران الماضي، بالقيام بـ«عملية سرية ليلية» هرب خلالها نحو 800 عنصر من «الخوذ البيضاء» وعائلاتهم من منطقة في جنوبي سورية، وذلك بناء على طلب من الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية، مشيراً إلى أنه تم نقلهم إلى الأردن عبر الأراضي المحتلة وبحماية الاحتلال، ومن هناك سيتم استيعابهم في بريطانيا أو ألمانيا أو كندا.
وبعدما أعلنت كندا في 19 الشهر الجاري، أنها تستعد لتوطين مجموعة من إرهابيي «الخوذ البيضاء»، أكدت شبكة «سي بي سي» التلفزيونية الكندية في 28 الشهر نفسه، وصول 117 من «الخوذ البيضاء» وأفراد عائلاتهم في 23 الشهر ذاته إلى مطار بيرسون في تورنتو، حيث سيجري توطينهم في أربع مقاطعات هي كولومبيا البريطانية وساسكاتشوان وأونتاريو ونوفا سكوتيا.
وذكرت صحيفة «ذا تيلغراف» البريطانية، في أيلول الماضي، أن الحكومة البريطانية منحت حق اللجوء لـ 29 عنصراً من «الخوذ البيضاء» مع 70 فرداً من عائلاتهم، إلا أن الحكومة لم تعلن ذلك رسمياً.
وفي منتصف الشهر الماضي لفت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن بعض الدول الغربية قررت قبل 3 أشهر «إنقاذ» عناصر «الخوذ البيضاء» جنوبي سورية.